Monday, June 20, 2011

تحرش جماعي



أعتقد الكثير من الناس وأنا منهم ان الحكم الذي حُكم به على الشخص الذي تحرش جنسياً بنهى رشدي قد شكل رادعاً لكل من تسول له نفسه الاجتراء على أعراض الناس وأعتبار التحرش الجنسي باي أنثى حق قد كفله له المجتمع وحماه بكل الطرق ولكن يبدو أن الأمر ليس كذلك!!!
فمازالت العقول المتعفنة تعيش بيننا ومازال المجتمع الذي يستبيح أعراض بناته ونساءه بتربية
أشباه رجال يطلقهم كالوحوش الكاسرة لينتهكوا الأعراض ويروعوا الآمنين.

والمدهش حقاً أن التحرش في مصر دائماً مايكون تحرش جماعي حتى لو قام به شخص واحد حيث يجد المتحرش كتيبة من المتفرجين والمؤيدين والمدافعين عن موقفه كمسكين أغرته الضحية بشتى الوسائل حتى لو لم تكن مرتديه مايوحي بالإغراء المهم أن الخطأ خطأها وعليها التكفير عنه بترك جسدها عرضه لكل كلب ينهش فيه كما يتراءى له دون أي اعتراض منها وإلا فلتدفن نفسها في البيت وتريح البشرية من طلعتها البهية وترحم هذه الجيوش الجائعة !!!!
وتشعر وأنت تراقب موقف المتفرجين على واقعة التحرش والتأييد المباشر وغير المباشر وكأن المتحرش يقتص للجموع من هذه المجرمة التي إرتكبت في حق المجتمع مايستوجب العقاب !!!!!
وكالعادة في هكذا حالات تتردد عبارات من عينة أن الكثيرات يتعرضن للمعاكسة ولا يشتكين وكأن الصمت على الانتهاك أصبح هو المألوف والشكوى تخرج بصاحبتها من حيز المرأة المحترمة التي عاكسها أحدهم فصمتت وتنقلها لحيز آخر لأنها تجرأت وقررت أخذ حقها بالقانون !!!!وكالعادة ايضاً تتردد عبارات من عينة معلش سامحيه مش ح يعمل كده تاني وحرام تضيعي مستقبله وباقي هذه الترهات التي تزيد من أحساس الواقع عليها الانتهاك بالظلم حيث تشعر بتكاثر المجتمع عليها لهضم ماتبقى من حقها بعد أن ظلمها المجتمع اصلاً بتربية هذه النوعيات المشوهة الممسوخة المحسوبة زوراً على كشوف الرجال وهي بعيدة كل البعد عن الرجولة وموجباتها !!!

والمدهش أن المجتمع يباهي بتدينه وأعلى معدلات تحرش تنتشر بين ربوعه ولا تكاد تنجو واحدة من وقوعها فريسة لحوادث التحرش المتفرقة !!!!!!

ولكل من تقع ضحية لأي نوع من أنواع التحرش البدني أو اللفظي أو غيره عليها ألا تسكت عن حقها وتأخذه بالقانون

ولاترضخ لأي ضغط ولا تتنازل عن حقها ولا تنسي أن حقها هذا ليس حقها وحدها بل حق فتيات غيرها قد يهبط من عزمهن تنازلها عن الشكوى ومن لم يربه أهله فالسجن كفيل بتربيته وتهذيب أخلاقه وتأكدن أن السكوت هو من جرأ هذه العاهات على التطاول على النساء وقد حان الوقت للتصدي لهذه العاهات بالقانون فلن ينصلح حال مجتمع يفكر بنصفه الأسفل بدلاً من التفكير بنصفه الأعلى.

2 comments:

د/دودى said...

مقال رائع احيكى عليه و على شجاعتك فى التطرق اليه

يا مراكبي said...

نعم

فالسكوت والتعامل بطيبة القلب هما السببان اللذان يجعلان من فعل "التحرش" أمرا يسيراً وليس جريمة يخشى ارتكابها الناس

لو أن الجميع تمسكن بحقهن في عقاب المُتحرش، لكان الردع أقوى