كل عام وأنتم جميعا بخير
بعد طول انتظار حل علينا ضيف كريم يحبه الجميع ويتفنن كل في استقباله على طريقته الخاصة.
أتذكر عندما كنا صغار حالة الاستنفار التي كنا نعلنها في ارجاء شارعنا وكان العمل الجماعي يتجلى في ممارسة بعض الطقوس حيث نتجمع لعمل زينة رمضان ونقوم بتقسيم العمل بيننا حيث كانت تشاركنا أمي بقصقصة الورق على شكل عرائس وغيرها من الاشكار الفنية التي تجيد قصقصتها.
وكانت تتكفل احدى الجارات بطبخ النشا اللازم للصق الورق. كما كان والدي يقوم بعمل هيكل خشبي للفانوس الذي سيزين منتصف الشارع ويقوم ابناء الجيران بلصق ورق السوليفان الملون على الهيكل. وكنا نجلس جميعا لساعات طويلة نصل الليل بالنهار لننتهي من تزيين شارعنا قبل غيرنا من الشوارع المجاورة.
كما كنا نقوم بتنظيم دوريات حراسة لحماية الزينة من قرصنة ابناء الشوارع المجاورة والذين كانوا يصطادون الزينة بقطعة خشب مربوطة في حبل كبير يلقونها فوق خيوط الزينة المتشابكة ويجذبوها فتنقطع او يقومون بضرب الفانوس بالطوب لتمزيق السوليفان او كسر لمبة الفانوس.
وكان جمع الفلوس من الجيران هو أخطر مهمة على الاطلاق وكنا نقسم الشارع لعدة محاور ونرسل لكل محور ابن من ابناء الجيران ونتباهي فيما بعد بقدرات كل منا في تجميع فلوس من محوره اكثر من محاور الآخرين.
ومن الطقوس الجميلة التي كنا نتابعها بشغف شديد فرن الكنافة التي كانت تُقام على ناصية شارعنا والتي يجاورها فرن القطايف وكنا نقضي ساعات في مراقبة الرجل الذي يرش الكنافة مأخوذين بسرعته في رش ولم الكنافة بعد نضجها. وكنت اساعد امي في تحضير الطعام كأن اساعدها في تجهيز الخضار على حسب قدراتي قبل ان تسمح لي بالوقوف المباشر أمام البوتاجاز لانجاز طبختي الأولى. ولايفوتني طبعا طقوس عمل الكعك والبسكويت والبتي فور والتي كنت اساعد فيها أكثر من الطبيخ وكنا نتشاجر انا واخي عمن يمسك ماكينة البسكويت ومن يقوم برص الصاجات.
وكنت من المستمعين باخلاص للإذاعة وبرامجها المرتبطة برمضان كالف ليلة وليلة وصوت زوزو نبيل وعبد الرحمن الزرقاني رحمهما الله ومسلسل ومن قصص الأنبياء وأغاني رمضان المميزة ولم يستطع التليفزيون لسنين طوال في خطفي من الإذاعة. أما الآن فلم يبق من كل ماسبق الا ذكريات وبعض الطقوس التي مازلنا نمارسها رغم مرور السنين ورغم ان رمضان شهر الصيام الا انه يرتبط في اذهان الكثيرين بالموائد العامرة بشتى صنوف الطعام.
ورغم أن رمضان شهر التعبد الا انه اصبح مرتبطاً في أذهان الكثيرين بمسلسلات ما أنزل الله بها من سلطان تحتاج لسنين للانتهاء من مشاهدتها وليس شهرا واحدا للهاث خلفها.
ورغم ان رمضان شهر الهدوء النفسي والسكينة إلا أن الصواريخ والبمب وغيرها من المفرقعات أصبحت من علامات استقبال الشهر الكريم وكأن الناس ينقصها الفرقعة!!!
كل رمضان وأنتم بخير وتقبل الله صيامكم وقيامكم ووقاكم شر المسلسلات وفرقعات البمب والصواريخ .
نُشـر هذا الموضوع بموقع ابناء مصر
أتذكر عندما كنا صغار حالة الاستنفار التي كنا نعلنها في ارجاء شارعنا وكان العمل الجماعي يتجلى في ممارسة بعض الطقوس حيث نتجمع لعمل زينة رمضان ونقوم بتقسيم العمل بيننا حيث كانت تشاركنا أمي بقصقصة الورق على شكل عرائس وغيرها من الاشكار الفنية التي تجيد قصقصتها.
وكانت تتكفل احدى الجارات بطبخ النشا اللازم للصق الورق. كما كان والدي يقوم بعمل هيكل خشبي للفانوس الذي سيزين منتصف الشارع ويقوم ابناء الجيران بلصق ورق السوليفان الملون على الهيكل. وكنا نجلس جميعا لساعات طويلة نصل الليل بالنهار لننتهي من تزيين شارعنا قبل غيرنا من الشوارع المجاورة.
كما كنا نقوم بتنظيم دوريات حراسة لحماية الزينة من قرصنة ابناء الشوارع المجاورة والذين كانوا يصطادون الزينة بقطعة خشب مربوطة في حبل كبير يلقونها فوق خيوط الزينة المتشابكة ويجذبوها فتنقطع او يقومون بضرب الفانوس بالطوب لتمزيق السوليفان او كسر لمبة الفانوس.
وكان جمع الفلوس من الجيران هو أخطر مهمة على الاطلاق وكنا نقسم الشارع لعدة محاور ونرسل لكل محور ابن من ابناء الجيران ونتباهي فيما بعد بقدرات كل منا في تجميع فلوس من محوره اكثر من محاور الآخرين.
ومن الطقوس الجميلة التي كنا نتابعها بشغف شديد فرن الكنافة التي كانت تُقام على ناصية شارعنا والتي يجاورها فرن القطايف وكنا نقضي ساعات في مراقبة الرجل الذي يرش الكنافة مأخوذين بسرعته في رش ولم الكنافة بعد نضجها. وكنت اساعد امي في تحضير الطعام كأن اساعدها في تجهيز الخضار على حسب قدراتي قبل ان تسمح لي بالوقوف المباشر أمام البوتاجاز لانجاز طبختي الأولى. ولايفوتني طبعا طقوس عمل الكعك والبسكويت والبتي فور والتي كنت اساعد فيها أكثر من الطبيخ وكنا نتشاجر انا واخي عمن يمسك ماكينة البسكويت ومن يقوم برص الصاجات.
وكنت من المستمعين باخلاص للإذاعة وبرامجها المرتبطة برمضان كالف ليلة وليلة وصوت زوزو نبيل وعبد الرحمن الزرقاني رحمهما الله ومسلسل ومن قصص الأنبياء وأغاني رمضان المميزة ولم يستطع التليفزيون لسنين طوال في خطفي من الإذاعة. أما الآن فلم يبق من كل ماسبق الا ذكريات وبعض الطقوس التي مازلنا نمارسها رغم مرور السنين ورغم ان رمضان شهر الصيام الا انه يرتبط في اذهان الكثيرين بالموائد العامرة بشتى صنوف الطعام.
ورغم أن رمضان شهر التعبد الا انه اصبح مرتبطاً في أذهان الكثيرين بمسلسلات ما أنزل الله بها من سلطان تحتاج لسنين للانتهاء من مشاهدتها وليس شهرا واحدا للهاث خلفها.
ورغم ان رمضان شهر الهدوء النفسي والسكينة إلا أن الصواريخ والبمب وغيرها من المفرقعات أصبحت من علامات استقبال الشهر الكريم وكأن الناس ينقصها الفرقعة!!!
كل رمضان وأنتم بخير وتقبل الله صيامكم وقيامكم ووقاكم شر المسلسلات وفرقعات البمب والصواريخ .
نُشـر هذا الموضوع بموقع ابناء مصر
7 comments:
الصور اللى استدعيتيها يابيللا اكيد عاشها جيل كانت الحاجات اللى بتجمعهم محدوده ( قناه او اتنين تليفزيون .. وراديو كان محتفظ بسلطانه لسه ) لذلك ملايين الناس عاشتها .. بالاضافه لتقارب مستويات المعيشه وعدم وجود الفوارق الطبقيه الرهيبه اللى موجوده دلوقتى ..كان بيخلى اى مناسبه او احتفال وكأنه مشروع قومى ..
بس اطمنك .. الزينه لسه بتتعلق فى الاحياء الشعبيه .. الفرق بس ان بيشتروها جاهزه ..الحيره بقى .. ياترى اطفال اليومين دول .. هايفتكروا ايه لمايكبروا ويبقى عندهم سبعتاشر سنه زيى كده
!!!
هو رمضان عندنا كدة فى مصر وتلاقى الناس متقسمة 3 انواع الاول عبادة وصلاة ودة المفروض والتانى مسلسلات وخروج والتالت لعب كورة هى دى مصر من زماان, كل سنة وانتى طيبة
السلام عليكم
والله في رمضان اختلفت الناس
وانتقلت من العبادات الي عادات سيئة
مش عارف ليه بينسوا أن رمضان ده - هدية الله - وعلينا أن نقبلها ونستفيد منها بالتقرب الي الله
،،،،
كل سنة وانت بخير - بمناسبة رمضان
وكل سنة وجميع أحبابك بخير وصحة وسعادة
وكل سنة وكل المسلمين علي شريعة الله وسنة الحبيب المصطفي رضي الله عنه وأرضاه
وان شاء الله نستفيد من رمضان بكل السبل
ونخرج منه أفضل مما ولجنا به
يا رب أعنا علي القيام والصيام والصلاة
ووفقنا لما فيه الخير للجميع يا رحيم يا كريم
وارزقنا العفاف والرضا - والمحبة واهدينا يا عظيم
وأعنا علي القيام والصيام والصلاة والارتقاءالي جنة الفردوس
واجعلها لنا ميراث خير وسعادة
واجعلنا من عتقاءك في هذا الشهر يا معطي يا وهاب
وارزقنا حلاوة القرآن و حسن تلاوته
وتدبر معانيه وفهمها علي النحو الصحيح
ورطب ألسنتنا بذكرك يا الله
عايز أقول اننا في أيام مباركة ويجب استثمارها في الخير والتقرب من الله
كل سنة وانتى بخير يابيلا ذكرياتك جميلة
يادوب عندى ربعها
السلام عليكم
كل سنة و أنت طيبة
كل سنة وانت طيبة
متأخرة شوية انا آسف
هو بس في حاجة محيراني
الست كوم زي ما بينطقوه في التلفزيون كده
ده يعني كوميديا الست
ولا كوميديا الساتلايت
ولا كوم الست زي كوم الشقافة وكوم الدكة وكوم الناضورة عندنا في اسكندرية وقلبوها لزوم الشخلعة والتفرنج؟؟؟
الله يخليكي يا شيخة تقولي لي
الموضوع جميل وحتى الصور الملحقة به تبعث على السرور
كنت أتمنى لو كانت لي مثل ذكرياتك الرمضانية ولكن والدتي أعزها الله كانت حبسانا في المنزل لا نشارك أولاد الجيران لا في زينة ولا فوانيس كنا نشارك فقط في دفع المبلغ مساهمة في صنع الزينة
تحياتي وتقبل الله منك
Post a Comment