Friday, May 7, 2010

- 5 - الجراح القديمة



الجراح القديمة كالقبور المغلقة

لايُعاد فتحها أو النبش فيها إلا بحسابات الهبوط الاضطراري

Thursday, May 6, 2010

- 4 - تبرعوا للسكري واليوستفندي وأبو صرة



لم أكن أتصور أن أقرأ خبر به هذه الكمية من الكوميديا السوداء وكنت منذ فترة قد عاهدت نفسي على مقاطعة عدد غير قليل من المطبوعات رحمة بمرارتي التي لم تعد تحتمل التغيير بعد أن انفقعت ولم يسعفني تغييرها بمرارة كاوتش حتى مالبثت الأخيرة أن انفجرت بدورها حتى أرسل لي أحد الأصدقاء المتابعين لصحيفة اليوم السائع وموقعها العامر بهذا الخبر الذي فجر ينابيع الضحك حتى خفت أن أسقط من شدة التعب بعد أن ضحكت من أعماق قلبي ثم جلست أتفكر في حال هذه الطغمة الفاسدة التي لا تستحي ولاتعرف للحياء طريقاً !!!

الخبر باختصار

دفاع السكرى يطرح اكتتاباً لجمع قيمة رسوم صور دبى


أعلنت هيئة الدفاع عن محسن السكرى المتهم الأول فى قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم عن طرح اكتتاب عام بالصحف المصرية باسم "الجمعية المصرية للدفاع عن السكرى" من أجل جمع 750 مليون جنيه من المواطنين لدفع قيمة الرسوم التى قررتها المحكمة للحصول على نسخة من مقاطع الفيديو والصور التى تم التقاطها ببرج الرمال وفندق الواحة بدبى فى الفترة من 24 إلى 28 يوليو 2008.

ولمتابعة باقي تفاصيل الخبر الكوميدي في هذا الرابط

والحقيقة أن الخبر لم يصدمني من كثرة العجائب التي نصادفها كل يوم ولكن ماصدمني حقا هو البجاحة المتناهية وسماكة الجلد التي يتمتع بها أعضاء هيئة الدفاع عن المتهم المذكور حيث لم نسمع بهم يوماً قد فكروا في عمل اكتتاب عام لضحايا أي كارثة من الكوارث الكثيرة التي يروح ضحيتها المساكين من أبناء هذا الشعب المحطون.
وليس هذا فحسب بل أدهشني ان تكون هناك جمعية للدفاع عن السكري ولاينقصنا سوى إشهار جمعية لأصدقاء ومحبي السكري ويتم جمع تبرعات لتعويضه عن الأوقات التي قضاها في السجن وليذهب الأبرياء للجحيم أو يتبرعوا لإنقاذ السكري أيهما أرخص.

ملحوظة

العنوان من أخي العزيز إسلام الشهير بالبورسعيدي الذي ارسل لي لينك الموضوع



Wednesday, May 5, 2010

- 3 - رحيل الإبتسامة


ورحل محمود السعدني

رحل الولد الشقي الذي طالما رسم البسمة على شفاهنا

رحل الساخر العظيم ورحلت معه إبتسامة مصر

وداعاً أيها الفنان العظيم

نسألكم الفاتحة والدعاء


Monday, May 3, 2010

- 2 - كترمايا وكتر خيبة

تابعنا جميعا تداعيات الجريمة البشعة التي وقعت بحق الشاب المصري الذي تم قتله والتمثيل بجثته في لبنان ولأول وهلة أصابني ضيق شديد ولم استغرب ردود الفعل الغاضبة التي تلت هذه المشاهد وخاصة أن من نشر الصور والفيديو الذي لم اشاهده اكتفاءً ببشاعة الصورة لم يركز الضوء الا على الجريمة الواقعة بحق الشاب المصري ولم يتحدث احد الا عن كونه مشتبهاً به ولم يقل أحد ولو على استحياء أنه متهما بجريمة قتل اربعة أبرياء كما لم يتحدث أحد إلا عن شباب القرية الذين نكلوا بالشاب ولم يذكر احد أن هناك آخرين انقذوه من بين ايديهم وذهبوا به للمستشفى للعلاج!!!

كالعادة ينطلق الناس كالطوفان الهادر الذي يجرف أمامه كل مايقابله ويترك المكان خراباً.

وأنفجرت الشتائم التي تصف الشعب اللبناني كله بما لذ وطاب حتى وصل التطرف بالبعض في التعليقات المنشورة لمطالبة الناس بنبذ العروبة والاتجاه صوب اسرائيل وكفانا مالاقيناه من العرب والعروبة وكأن إسرائيل ياحرام لم تذبح لنا أسيراً ولم تقصف لنا مدرسة ولم تتآمر علينا ولازالت !!!

ووصل الفُجر في الخصومة لدرجة مطالبة إسرائيل بالمسارعة في قصف لبنان وإراحتنا من هذا الشعب الذي يقول عن نفسه أنه متحضر !!!

قفزت إلي ذهني صور معركتنا المظفرة على الجزائر ووصلات الردح والشرشحة التي كانت سلاحنا الماضي في هذه المعركة المصيرية !!!

والجندي المجهول في المعركتين كان ولازال الإعلام الذي يحرك الجماهير ويوجهها حيث يريد ولأغراض وليس غرضاً واحداً في نفس يعقوب !!!!

لا ينكر أحد ان جريمة قتل الشاب والتمثيل بجثته بشعة وقفز على القانون ولكن التعتيم على الجريمة السابقة لها أيضا أمر مريب فلم يتحدث أحد الا عرضا عن مقتل الجد والجدة والطفلتين ولم يقل أحد إلا مؤخراً أن الشرطة اصطحبت الشاب للقرية لتمثيل الجريمة أي أنه اعترف بإرتكابها وليس بريئاً براءة كاملة.
لم يراع الناس مشاعر أهالي الضحايا وجيرانهم وجثث الابرياء لم تدُفن بعد .
الكل تحدث عن الهمجية والوحشية التي حدثت من الشعب اللبناني تجاه هذا المصري ليس لانه قاتل ولكن لأنه مصرياً وهلموا ياشباب لنصرة مصر وحمايتها من هؤلاء القتلى الحاقدين علينا نحن بلد الحضارة وأرونا كيف تثبتون حبكم لمصر وكلما شتمتم أكثر كلما أرتفع مؤشر الوطنية !!!
وطبعا لم يفت المجلس الموقر ونوابه أن يغتنموا الفرصة ويصرخوا أمام الميكروفونات للمطالبة بسرعة التدخل الرسمي
وظهرت البشارة بطلب النائب العام من وزارة الخارجية التدخل ليطلع على تحقيقات الداخلية اللبنانية

وطبعا خرجت التصريحات الرسمية منددة تارة بالهمجية والوحشية ومطالبة تارةً أخرى بضبط النفس والإحتكام للقضاء

ماعلينا

ماسبق لاغبار عليه وكنت سافرح به لو كان سلوك نوابنا في المجلس الموقر بنفس الحماس والحمية تجاه حماية الشعب المصري الذي يتم سحله وشبحه كل يوم على مذابح التجار وسماسرة الأوطان ووصل بنا الحال لتمنى الوصول للحد الأدني حتى نصبح فقراء بعد أن أصبحنا تحت خط الفقر بزمن!!!

كنت سأفرح لو كانت خارجيتنا ترعى المصريين في الغربة وتحميهم حتى يحترمهم الآخرين
كنت سأفرح لو كانت غضبة الناس حاضرة وحماسهم متقد في أمور لاتقل وحشية عن جريمة قتل هذا الشاب وليتذكروا إخوانهم في غزة الذين يتضورون جوعاً على حدودنا ويقتلهم الغاز السام في أنفاق الموت!!!

كنت سأفرح حقاً لو فكر الناس قليلاً في كل قنبلة أعلامية تنفجر في توقيتات مريبة لصرف الانتباه عن أمور أكثر أهمية !!!

لاأريد أن أُطيل عليكم فقط أحب أن أذكركم بحوادث العنف المنتشرة في كل مكان في بلدنا المسالم الوادع ويكفي أن يصرخ أحدكم في الشارع مشيراً لأحدهم ويقول حرامي حتى ينهال عليه الغادي والرائح ويوسعه ضرباً دون أن يتأكد حتى من كونه لصاً أو مظلوماً.

ولن نتحدث عن حوادث التحرش الجماعي والعنف البدني واللفظي المنتشرة في شوارعنا لأن الحديث عن هذه الأمور فقد معناه من كثرته.

في النهاية أتمنى أن يكون هناك يوم عالمي للتفكير كما يوجد يوم عالمي للضحك لعل وعسى تصيبنا عدوى التفكير

من يهُن يسهُل الهوان عليه ونحن مهانون في أوطاننا فلا نستغرب عندما نُهان في بلاد الغربة

Saturday, May 1, 2010

-1- اليوم العالمي للضحك وعيد العمال


في الأول من مايو نحتفل كما يحتفل العالم أجمع بعيد العمال
ولن نتحدث عن سبب إختيار هذا اليوم كعيد عالمي للعمال لأن الأعياد عندنا فقدت معناها منذ زمن وتحولت لمجرد عطلة يرتاح فيها الناس وينامون ساعات إضافية ويوفرون مصاريف المواصلات.
عن نفسي لا أشعر بسعادة في هذا اليوم ولا أنتظر الخطاب الموعود الذي يبشر بالعلاوة التي أعتبرها عقاب لما يسبقها ويصحبها ويليها من ارتفاعات محمومة في أسعار كل شيئ حتى بات رفع الاسعار من الطقوس اليومية التي نصبح ونمسي عليها.
من المفارقات التي استوقفتني الحديث عن اليوم العالمي للضحك وتصادف موعده مع عيد العمال.
وطبعا للضحك عندنا مكانة لايدانيها مكانة حيث تمتلئ حياتنا بالمضحكات المبكيات ومن هذه المضحكات المبكيات صدور قرار بمنع صيد الأسماك لمدة شهرين كاملين في ظل ارتفاع جنوني لأسعار اللحوم الذي ترتب عليه ارتفاع في باقي السلع الغذائية الأخرى بما فيها بدائل اللحوم هذا القرار الغريب الذي يدل على أن الحكومة لاتعيش في واد ونحن في واد آخر ولكنها تعيش في كوكب آخر .
فبدلاً من مساعدة المواطنين على محاربة الغلاء وجشع التجار الذين تركتنا فريسة لهم تصدر المزيد من القرارات غير المسؤولة لمزيد من التجويع.

رغم أن مصر هبة النيل ولها سواحل على البحرين الاحمر والمتوسط الا أننا من أقل الدول استهلاكاً للاسماك التي يعتبر أكلها ترفاً لايقدر عليه في زمننا الغابرإلا كل ثري.

لا أجد ماأقول غير حسبنا الله ونعم الوكيل

ولن أقول قاطعوا لان المقاطعة لم تعد إختيار بل هي الخيار الوحيد إما المقاطعة أو المقاطعة.