Friday, November 30, 2007

سلم لكل مواطن


لاأحد ينكر أهمية السلالم في حياتنا وكيف انها وسيلتنا للصعود او النزول من وإلى الادوار العليا
ورغم وجود المصاعد الكهربية الا ان السلم مازال ملك الصعود والهبوط ولم يستطع المصعد زحزحته عن عرشه.
ورغم التسهيلات التي يقدمها المصعد لركابه الا ان انقطاع التيار الكهربي كفيل بتحويله لتابوت كبير.
ولكن يبدو ان السلم سيواجه أزمة خطيرة تهدد بفقده لمكانته الراسخة في قلوب مستخدميه وذلك بعد الخبر الذي تناقلته الصحف عن بناء مقر جديد لنقابة المحامين بدون سلالم خارجية كتلك الموجودة عند جارتها نقابة الصحفيين والتي كانت سبباً في صداع مزمن لقوات الامن الفترة الماضية بسبب المظاهرات التي تمت على درجاته.
ويبدو ان الامر لن يقتصر على تصميم مبنى بدون سلالم خارجية بل وصل الامر للتفكير في إلغاء حديقة النقابة التي شهدت اعتصامات ووقفات احتجاجية ايضاً.
وقد برزت أهمية السلالم بشكل درامي يبعث على الضحك حيث اصبحت محور هام في انتخابات نقابة الصحفيين الماضية وقامت بسببها حرب تصريحات وتصريحات مضادة بين المرشحين المؤيدين لدور السلالم في الحراك السياسي وبين غيرهم ممكن يعتبرون السلالم وبالاً على الامة ويجب منع الناس من الوقوف عليها.
وسيأتي علينا اليوم الذي سنشهد فيه تطور دراماتيكي لوجود السلم في حياتنا حيث لانستبعد ان يتم إلغاء السلالم في العمارات الضخمة مع الاكتفاء بعمل سلالم خلفية صغيرة لاتتسع الا لشخص واحد واقف في وضع منحنى لايسمح له بالتنفس ناهيكم عن الهتاف .

وخبر اشتراط عدم وجود سلم في نقابة المحامين على مافيه من غرابة وتطرف أمني لامبرر له الا انه يُطلق العنان لشياطين الافكار الشريرة لترسم سيناريوهات مماثلة تهدف لإلغاء السلم من حياتنا بالكامل حتى لانجد مكان نقف عليه ونعبر عن مطالبنا وقد يصل بهم الامر لتحديد حجم البلكونات في العمارات الجديدة تحت الانشاء.
وقد تمتد يد الأثم لتطال كلمة السلم في المعاجم اللغوية لتلغيها وتلغي مشتقاتها إمعانا في محوها من ذاكرة المواطنين حتى لايجرفهم الحنين للسلالم ويعاودوا استخدامها!!!
وقد لايتوقف الامر عند هذا الحد فربما تُشكل لجان لفحص تراثنا من الامثال الشعبية والاقوال الماثورة لضبط اي مثل شعبي يستخدم كلمة سلم أو مشتقاتها وإلغاءه على الفور
وقد نستيقظ يوماً لنجد اختفاء السلم من حياتنا بالكامل
ولهذا أقترح ان نقوم بعمل ميداليات تحتوي على نماذج لسلالم مختلفة الاشكال يشتريها الراغبون في الاحتفاظ بهذا الكائن المسمى سلماً حتى يحتفظوا به في الذاكرة لتعريف الاجيال القادمة به.
وأقترح كذلك ان نكثر من الاغاني التي تمجد السلالم وتشيد بدورها العظيم حتى نصعب عليهم عملية حصر هذه الاغاني وإلغاءها.
ولامانع من عمل قصائد شعرية في مدح السلم او حتى قصائد هجاء للسلالم حتى يظل اسمه مخلداً وبذلك نحفظه من الضياع والانقراض.
كما أقترح تكوين لجنة قومية للحفاظ على السلالم يكون شعارها

ياسلم الهنا ياريتني كنت أنا


Thursday, November 29, 2007

تـهـريـج سـيـاحـي


منذ عدة أيام أحاول كتابة موضوع ولاأجد لدي رغبة لذلك رغم كثرة الاحداث التي يمكن كتابة موضوع حولها

لاأعرف هل الجو العام لايشجع على الكتابة
أم كثرة الاحداث هي ماتنفر من الكتابة
أم البرد الشديد
أم كل الاسباب السابقة مجتمعة

منذ قليل كنت أتصفح موقع صحيفة المصريون الإلكترونية ووجدت هذا الخبر الذي ضايقني كثيراً وذكرني بمثل شعبي يقول مامعناه

إن شبع الحمار بعزق عليقه

والعليق هو الاكل الموضوع في كيس معلق برقبة الحمار ( أعزكم الله ) وقد يكون تبن أو فول او اي شيئ مما يجود به صاحب الحمار عليه.
ولأن البطر او الافتراء على نعمة الله صفة ملازمة للبعض ومنهم الحمير فنجد الحمار بعد ان يشبع يبدأ في اللهو بالكيس المعلق في رقبته ويتسلى بنثر محتوى الكيس غير عابئ بما قد يقابله من جوع قريب إذا نفذ محتوى الكيس ولم يمده صاحبه بجديد.

هذا بالضبط ماتقوم به الفنادق التي قامت بإلغاء حجوزات عدد غير قليل من السياح الروس في حركة تدل على قلة ذوق غير مسبوقة وضيق أفق من القائمين على هذه الصناعة وطمع في تحصيل أموال أكثر لصالح تغيير الحجز لسياح غربيين دون أي احترام لتعهدات وعقود موقعة بينهم وبين اصحاب شركات السياحة التي تكبدت خسائر كبيرة بسبب هذه الرعونة غير المبررة من جانب الحمير المسؤولين عن هذه الفعلة الشنعاء.
أتذكر في هذا السياق الاستجداء الذي يحدث من الجميع اذا حدث اي حادث أدى لضرب السياحة وتبدأ اعلانات التسول التي تطالب المصريين بتشجيع إخوتهم في الوطن والقيام بسياحة داخلية لتخفيف العبء عنهم والتخلص من شبح الافلاس الذي يهددهم فنستجيب ونذهب ثم نفاجأ بمعاملة قاسية وجلافة وقلة ذوق متناهية لاننا لاندفع لهم مثل السياح الاجانب وكأننا السبب في ماوصلوا إليه !!!
وبمجرد أن تنتهي الغمة وتنفرج الأزمة تعود المعاملة السيئة لسيرتها الاولى فتتحول لمعاملة اسوأ للمصريين وكأنه محرم علينا القيام بسياحة حتى يخلو المكان للاجانب اصحاب العملات الحرة !!!

السياحة في مصر فيها من العيوب الكثير والذي يهدد هذه الصناعة وخاصة انها أمور تتكرر باستمرار وليست مسألة عابرة أو خطأ فردي تقوم به شركة هنا أو فندق هناك أو فرد في مكان أو غيره في مكان آخر.
فخلاف الاستغلال المريع الذي يتعرض له السياح والذي يجعل اي سائح يفكر كثيراً قبل العودة لمصر مرة أخرى وقد يحذر من يعرفهم مما سيقابلونه في مصر اذا فكروا بالمجئ والظواهر السلبية الكثيرة التي يقابلها السائح في مصر بلد العجائب فإن القائمين على صناعة السياحة تابى نفسهم الكريمة الا ان يشوهوا الصورة المشوهة اصلا بمزيد من السخافات التي تدل على قصر نظر بشع نعاني منه على كافة المستويات.
فما معنى أن يتم الغاء حجوزات مؤكدة لصالح الحجز لسياح آخرين بحجة ان السياح الغربيين فلوسهم أكثر !!!
لماذا اصلا لايتم التعامل من البداية مع الموضوع على ان مصر بلد سياحة للسياح من الجنسية الفلانية والعلانية والباقي يمتنعون حتى نوفر علينا وعليهم عناء البهدلة وقلة القيمة.
اتذكر منذ فترة قريبة ان حدثت فضيحة مماثلة وبات سياح احدى الدول في المطار بسبب اهمال شركة سياحة تركتهم بمنتهي قلة الذوق يواجهون مصيراً سمجاً ويفترشون أمتعتهم في مطار القاهرة وحدثت أزمة مع هذه الدولة بسبب هذه السخافة المتأصلة.

اين غرفة صناعة السياحة ؟؟
وكيف يتم التعامل مع هذه المخالفات؟؟
وماهي العقوبات المتوقعة لهكذا سلوكيات إذا كانت هناك عقوبات أصلاً ؟؟

بدلاً من القضاء على السلبيات التي ننفرد بها دون عن خلق الله في التعامل مع الاجانب نزيد الطين بلة بهذه التصرفات الخرقاء ونعود فنشكو اذا ضُرب موسم السياحة ونبدأ في عمل حملات اعلانية مسفة لتسول سائح من هنا أو سائح من هناك.
لماذا لايكون الاحترام اساس تعاملنا مع الغير ؟؟
ولماذا نتعامل مع السائح على أنه فرخة يجب نتف ريشها وليكن مايكون ؟؟

أكاذ أجزم انه لولا العدد المهول من القطع الاثرية الموجودة في مصر والتي يصعب على السائح رؤيتها الا عندنا لما أتى شخص إلينا.

كنز من الآثار موجود بين يدي من لايعرف كيف يستثمره وكيف يتعامل مع الناس

حاجة تقرف صحيح

Monday, November 26, 2007

أنابوليس وأنا وأنت


بعد عدة ساعات طالت أو قصرت سيتم نصب مراجيح مولد سيدي انابوليس
وقد تم تجميع المتمرجحين بشق الأنفس وبمساعدات جليلة قدمتها مصر لحث الاطراف المعنية على المشاركة في المرجحة فقد لاتجد ماتتمرجح به فيما بعد.
وقد سبق الإعداد للمولد تصريحات غريبة لمصر حيث قالت مصادر مسؤولة أن مصر غير متفائلة بنتائج هذا المولد !!!
وقد همس بعض الخبثاء بأن هذه التصريحات أتت في أعقاب تصريحات بتوقع تخفيض المعونات المقدمة لمصر
وسرعان ماتم احتواء الموقف وتغيرت التصريحات المصرية وخاصة بعد زيارة أولمرت الاخيرة وتبادل الابتسامات في شرم الشيخ وطلبه حث مصر على مشاركة الاطراف العربية في المؤتمر أقصد المولد.
يحدث كل ذلك في ظل استمرار الانقسام الداخلي الفلسطيني والذي وصل لحد طلب مندوب فلسطين في الأمم المتحدة إستصدار قرار بإعتبار حماس وغيرها ميليشيا غير شرعية !!!
وطبعا لم يُفلح في إستصدار هذا القرار بسبب تصدي مندوبي مصر وسوريا وليبيا والسودان له وخاب أمل محمود عباس في استصدار هذا القرار الذي تتمناه اسرائيل منذ زمن !!!
وطبعا كل ذلك يحدث في ظل التقتيل المستمر للفلسطينيين والمداهمات تلو المداهمات !!!
وتم التحضير للمولد في ظل تصاعد الأزمة اللبنانية وخلو كرسي الرئاسة وفشل الأطراف اللبنانية في انتخاب رئيس توافقي يحل محل العماد إيميل لحود.
وكالعادة استمرت التصريحات والتصريحات المضادة التي تتهم سوريا وإيران بالتدخل في الشأن اللبناني وإفشال مساعي اختيار الرئيس .
ويأتي هذا بالطبع كاستكمال للضغوط المفروضة على سوريا وإيران وحزب الله في نفس الوقت.
ورغم أن القاصي والداني يتدخل في شؤون لبنان الا ان المتهم الرئيسي في عيون أمريكا والموالين لها يظل سوريا ومن خلفها إيران.
واستكمالاً للمتمرجحين أُعلن أخيراً عن عزم سوريا المشاركة في أنابوليس ليكتمل النصاب وتدور عجلة الأرجوحة الكبيرة التي ستدير بدورها باقي المراجيح الصغيرة المتناثرة في ساحة المولد وليبدأ كل مشارك في فرك يديه استعداداً لتناول الحلوى التي وعدتهم بها أمريكا بعد ان يتم الإجاخهاز النهائي على ماتبقى للفلسطينيين من حقوق وخاصة حق العودة وإسدال الستار نهائياً على ماكان يُعرف بالقضية الفلسطينية حيث لن يكون هناك اي حديث بعد هذا المؤتمر عن شعب بهذا الاسم!!!

وليفرح كل مشارك بالارجوحة التي يمتطيها وليستمتع بوقته جيداً وليمسك بالمقبض حتى لايقع أثناء دورانها وليحاول حفظ توازنه بعد المرجحة حتى لايسقط من الدوار أو من اسباب أخرى.
ولاعزاء للفلسطينيين المقهورين في الارض ولاعزاء لحق العودة
ولاعزاء للبنانيين وماسيتم طبخه لهم
أما العراقيين فنحن نتقبل فيهم العزاء
ولننتظر دورنا

Wednesday, November 21, 2007

كونوا معهم


null
في العراء نعيش ونسكن , أصبحنا كالحيوانات تماما

هكذا بدأ عم درويش محمد أمين - الفلاح بقرية كفر العلو - قصته الحزينة والتي تتلخص في سيناريو محكم عماده وطن لا يرحم وأدواته جلادين بلا قلوب , عم درويش الذي كان يملك 8 قراريط زراعية والذي يُقدر مجمل ثمن تلك الأرض بما يقارب المائتين ألف جنيه مصري أصبح يعيش في العراء بين عشية وضحاها معتمداً على إعانات أهل الخير !!!, وتبلغ ذروة المأساة في تكرار ذلك السيناريو لأكثر من 65 أسرة مصرية بقرية كفر العلو الواقعة في شرق ضاحية حلوان , تلك القرية التي أختارها القدر لتشهد واقعة إنهيار منظومة إحترام الإنسان في وطننا المنكوب
null
, حيث قامت جحافل قوات الأمن المركزي بمهاجمة القرية - بمجرد شروق الشمس - لتنتزع سكانها من المنازل , بحجة أن منازلهم لابُد أن يتم إخلائها فوراً بعد إن تم إنذارهم بإخلائها مساء اليوم السابق !!! , وسط سباب متواصل من الضابط المرافق للقوة ( أحمد العجوز ) حيث قام بإهانة الأهالي وحث الجنود على ضرب من يتلكأ في إخلاء منزلة والخروج منه قبل هدمه بكل القسوة

null
حيث فؤجئ الأهالي في اليوم السابق على الهجوم بأوامر إستدعاء على وجه السرعة الى قسم شرطة حلوان , ولما كان اصدار أمر استدعاء إلى قسم الشرطة المصري يمثل هاجساً مخيفاً لدى المواطن العادي , فسرعان ما توجه أكثرية رجال القرية الى القسم , ولكنهم ببساطة لم يعودوا !!!
null
حيث صدرت الأوامر بإحتجازهم في القسم , حتى يتم إخلاء منازلهم بطريقة سريعة لا يعوقها وجود رجال قد يدافعون عن منازلهم وأراضيهم التي دفعوا فيها شقاء عمرهم !!!
null
وطبعاً كانت المبررات من جانب الحكومة المصرية كالعادة مبررات واهية , فالأرض التي تنتزعها الحكومة بالقوة تنوي أن تبني عليها محطة مياة , رغم أن الموقع البيئي لا يتناسب مع ذلك إطلاقاً , لأن تلك الأرض تكاد تكون ملاصقة تماماً لمصانع الأسمنت ,
null
والأدهى من ذلك أن تلك الأرض التي قامت الحكومة بإنتزاعها عنوة من الأهالي والتي تقارب 28 فدان هي ليست مجرد أراضي زراعية بل بها أكثر من 45 منزلاً تم هدمهم جميعاً , في حين أن هناك على الجانب الآخر من مصانع الأسمنت مائة فدان أرض خلاء !!!
null
جاهزة تماماً لإستقبال ذلك المشروع الذي شردت الحكومة المصرية بسببه 65 عائلة مصرية باتت تعيش في العراء لا تجد قوت يومها !!!
ولهذا تكثر الأقاويل أن الحكومة تنوي بيع المائة فدان الى كبار المستثمرين الذين لا يجدون غضاضة في تشريد كل تلك الأسر ما دامت أيدي الحكومة بعيدة عن كعكة أراضي المائة فدان !!!
null
ولا تقتصر المهزلة على ذلك فقط , بل تعدت مقاييس العقل بمراحل في استيلاء الحكومة بغير وجه حق على 10 فدادين بلا مبرر ابداً , حيث تبلغ مساحة محطة المياة المزعومة والتي تنوي الحكومة بنائها 18 فدان على اللوحات الهندسية , لكن الحكومة قامت بالإستيلاء على 28 فدان !!!

الحكومة في تصريحاتها تؤكد أن الأهالي سيحصلون على تعويضات سريعة ومناسبة, لكن الأهالي يرددون أن رجال المجلس المحلي في بلدتهم يحاولوا إقناعهم بالرضاء بأي ثمن قد تتفضل الحكومة وتعرضه عليهم, لأن الحكومة قادرة على اتهامهم بأن عقود أراضيهم غير صحيحة !!!
null
ويظل بعد كل هذا كلام الحاجة نادية هاشم والتي كانت تملك 19 قيراطاً ومنزلاً بما يعادل 400 ألف جنيه مصري صادرتهم الحكومة وهدمت المنزل في لحظة واحدة - يظل كلامها عن مدى الظلم والألم الذي تشعر به وهي تتسول من جيرانها ما يسد رمقها هي وبناتها الثلاث خاصة أنها أرملة ولم يكن لها مورد رزق سوى أنتاج أرضها الزراعية التي ذهبت مع الريح بلا أدنى أمل في العودة وسط حسابات الحكومة التي لا تبقي ولا تذر …

null

هذه دعوة للتبرع لهم باي شيئ ملابس , مأكولات, بطاطين ,أموال, وقت أو جهد , أي شيئ تستطيع تقديمه حتماً سيساعدهم.

من يريد المشاركة فليتصل بالرقم
0106778994

الموضوع بالكامل من موقع أبناء مصر



Tuesday, November 20, 2007

العملية توك توك


على غرار أفلام جيمس بوند وقصص ملفات المخابرات قررت الإدارة العامة لمرور الجيزة التعامل مع الهدف وتصفيته وتصفية القائمين عليه.
والهدف المبين بالصورة يتحرك في انحاء مصر المحروسة بحرية واريحية شديد منذ فترة قد تفترب من العام او أكثر أو أقل حتى الآن لانعرف ولكن الملفات رصدت تحرك التوك توك في الاحياء الشعبية التي لاتريد أن تدخلها التاكسيات او فلنكن أكثر تحديداً ونقول لاتستطيع أن تدخلها التاكسيات ولا حتى الميكروباصات نظرا لضيق شوارعها فضلاً عن سوء حالة طرقها كحال أغلب طرق مصر حتى الواسع منها. ولسبب غير معروف للأجهزة المعنية والعقول الفتية لم يُعرف على وجه التحديد من هو الشخص المسؤول او الجهة المختفية وراء عمليات استيراد التكاتك ( جمع توك توك ) حيث كان المذكور يدخل متخفياً ولم ترصده أية جهة معنية او حتى غير معنية وهو متسلل عبر طول البلاد وعرضها.
وقد ضجت الناس بالشكوى من تهور المذكور اعلاه وتسببه في حوادث كثيرة ولكن لامجيب !!!
وطالبت أصوات عديدة بتقنين وضعه وعمل ترخيص له للحد من الفوضى التي يخلفها وراءه في كل مكان ولكن لا مجيب !!!!
وظل الحال على ماهو عليه إلي ان حصل توفيق أوضاع واعتاد الناس على الدخيل الجديد بل وصار جزء لايتجزأ من حياتهم حيث خفف عنهم معاناة الانتظار اليومي واستغلال سائقي الميكروباص وأحتقار سائقي التاكسي.
وأصبح التوك توك جزء لايتجزأ من حياة شريحة كبيرة من المواطنين
وأصبحت تجارته رائجة لدرجة أن الدولة سمحت بدخوله إلي مصر من خلال الإدارة المركزية لجمارك القاهرة، حيث سمحت في شهر يونيو الماضي بدخول 654 ألف توك توك، وسمحت كذلك بالاتجار فيه من خلال كبري شركات الصناعة والنقل والإعلان عن بيع التوك توك في الصحف الرسمية، وعُلق البيان الجمركي الخاص به وسنة الاستيراد وبلد المنشأ وهو الهند وكذلك الماركة والطراز.

واصبح التوك توك حلم المتعطلين عن العمل ومخلص المنتظرين في الشوارع
وكذلك سبوبة كبيرة لكل من كان له ظهر في أي جهة من الجهات المعنية.

وقد إعلنت وزارة الصناعة فجأة أن التوك توك غير صالح صناعياً رغم استمرار عمليات الاستيراد وإغراق الشوارع به.

وهنا قررت الإدارة العامة لمرور الجيزة ومن منطلق وطنيتها الجارفة أن تضع حداً لهذا العدو التربص بمقدرات الشعب وقامت بمصادرة عدد كبير من التكاتك ( جمع توك توك كما ذكرنا آنفاً ) بحجة مخالفته لشروط السلامة وقررت فرض غرامات على اصحابه الملاعين الاشرار الذين سارعوا بدفع الغرامة صاغرين على أمل ان تسمح لهم إدارة المرور الوطنية بترخيصه أسوة بمحافظات أخرى كالدقهلية ولكن هيهات فقد طلع نقبهم على شونة وبعد تحصيل الغرامات لم تعد لهم التكاتك وتعللت إدارة المرور بأن الرسوم حق الدولة !!!!

الحقيقة لم استطع أن استوعب الربط بين حق الدولة والاستيلاء على حق المواطنين مالكي التكاتك والذين اشتروها بالتقسيط والمهددين بالسجن اذا لم يدفعوا ماعليهم من اقساط.
لقد دفعوا ماقررته عليهم الدولة من غرامات

فلماذا لم يعد لهم حقهم ؟؟

ولماذا أصلا سُمح بدخول التوك توك اصلا اذا كان في دخوله بلاء عظيم وشر مستطير ؟؟

ومن المسؤول عن هذه المجزرة التي تحدث لآلاف الاسر التي لايعلم الا الله من اين جمعوا مقدمات هذه التكاتك وكيف سيسددون الاقساط بعد ان استولت عليها إدارة المرور شديدة الوطنية وسدت في وجوههم كل الطرق لحياة لن نقول كريمة

ولكن حياة والسلام

ولا عزاء لكل مواطن شريف يريد أن يأكل من عرق جبينه وكسب يده في هذا البلد

نسيت أن اذكر لكم في غمرة حماسي وتاييدي لوطنية الإدارة العامة لمرور الجيزة أن ثمن التوك توك الواحد بالتقسيط يصل ل 25 ألف جنية مصري بالتمام والكمال

يعني البحر أمامكم والتوك توك خلفكم

من فاته قطار العمل الذي يأتي في الاعلان اياه وتكاسل عن اللحاق به فعليه إما ان يذهب لايطاليا والمركب اللى تودي

أو يشتري توتوك وإدارة المرور كفيلة بتسكينه في اقرب سجن


الجودة بالموجودة


على مدونة التعليم

الجودة بالموجودة




Sunday, November 18, 2007

عن الحب والهجر



الحب يأتي مرة واحدة

قرأت في مدونة أوهام تدوينة عن الحب أعجبتني وإن كنت أختلف مع محتواها حيث تتحدث عن أن الحب لايأتي إلا مرة واحدة ولهذا علينا إغتنام الفرصة لانها لو ضاعت منا لن ترجع مرة أخرى وعلينا ببذل الجهد لإرضاء الحبيب

بالتأكيد إرضاء الحبيب غاية يسعى لها المحب دائماً ويبذل الجهد الكبير ربما دون انتظار حب مكافئ ودائما مايعمد المحب لتبرير تقصير الحبيب ويلتمس له الاعذار حتى لو لم يسع المحب لتقديم مبرراته.
فالحب من أعظم العواطف الإنسانية التي ترقى بالمشاعر وتسمو بها وتجعل المحب في حالة من الشفافية والإكتفاء الذي يحققه له وجود الحبيب في فضاء حياته.
يذكرني ذلك ببيت شعر رقيق جدا للشاعر الأرق صالح جودت حيث يقول

إن تسلني ياحبيبي أي حلم اشتهيه *** فهو أن اقضي حياتي في فراغ أنت فيه

فهل هناك أروع من أن يُصبح المحب ويُمسي على صورة حبيبه !!!!

ولكن حصر الحب في مرة واحدة هو ماأختلف معه
فمن يدرينا ان من نحبهم سيدوم حبنا لهم أو سيظل حبنا في قلبهم للأبد ؟؟
وهل يعني فشلنا في تجربة عاطفية ان نعتبر ذلك نهاية المطاف ونكتفي من الغنيمة بالإياب ولا نحاول مجدداً لعلنا نجد الحب الحقيقي فعلا !!!

فماأكثر تقلب القلوب خاصة ونحن في زمن لم يعد الناس يقيمون للمشاعر والاحاسيس وزناً كبيراً وصار مكان الحب القصائد والاغاني واصبحت العيون مصابة بفيروس العيون فلم تعد تكتفي بحبيب واحد بل تبحث دائما عن حبيب جديد وتستغني عنه لصالح حبيب أجدد وهكذا.
حتى أن المصابين بفيروس انفلونزا القلوب والباحثين دوماً عن حبيب جديد لم يعودوا يكلفوا خاطرهم بقول الأعذار بل يكتفون من الغنيمة بالفرار تاركين المحب المعذب يعاني ويلات الهجر وقسوة المحب .

أضنيتني بالهجر

هذه القصيدة الرائعة التي كتبها الشاعر الذي يقطر شعره رقة وعذوبة بشارة الخوري الملقب بالأخطل الصغير والتي لحنها وغناها الفنان العبقري فريد الاطرش
هذه القصيدة الرائعة التي لاافهم حتى الآن سبب التوحد الذي يحدث بيني وبين فريد الاطرش عند سماعي لها.
هل السبب الأبيات
أم اللحن
أم صوت فريد وغناءه المعبر الشجي

ربما كل الاسباب مجتمعة

تبدأ الاغنية بجمع من عازفي الكمان الذين يسحبون أوتار آلاتهم الساحرة بايديهم حتى تجد نفسك تسبح معهم فوق سحاب ابيض جميل ويلحق بهم عازف القانون الذي يدغدغ القلب بحركات اصابعه على الاوتار
ويبدا فريد في الشدو الشجي بهذه الابيات شاكياً حاله للحبيب الذي ظلمه بالهجر
أضنيتنى بالهجر ما اظلمك ...فارحم عسى الرحمن ان يرحمك
مولاى حكمتك فى مهجتى ...فارفق بها يفديك من حكمك

ثم يبدأ في تذكيره بالايام الخوالي لعل وعسى !!!
ما كان احلى قبلات الهوى .... ان كنت لا تذكر.. فاسأل فمك

وعندما لم تفلح محاولات استدرار العواطف يذكره بكونه جزء منه حتى أن دماءهما مختلطة !!!
تمر بى كأننى لم أكن ...... ثغرك أو صدرك أو معصمك
لو مر سيف بيننا لم نكن ... نعلم هل أجرى دمى أم دمك

وفي محاولة يائسة يذكره بأنه سبب حبه للنجوم والليل شاهد على ذلك.
سل الدجي كم راقني نجمه … لما حكى مبسمه مبسمك

وبعد أن باءت محاولاته بالفشل ولم يتوقف الحبيب عن الهجر يطلب منه طلباً أخيراً أن يذكره عند الدجى ويطلب منه نثر أنجمه على أكفانه تحية لشهيد الوفا
يابدر ان واصلتنى بالجفا .....ومت فى شرخ الصبا مغرمك
قل للدجى مات شهيد الوفا.... فانثر على اكفانه انجمك

القصيدة أكثر من رائعة ولحن وغناء فريد لها يزيدها روعة ويجعل صورة المحب المعذب الذي مات من الضنى والجوى ماثلة أمام العيون والنجوم منثورة فوق اكفانه.
حالة من الحزن العميق تنتابني لفترة طويلة عقب سماع هذه القصيدة ولا أعرف لماذا !!!!

إستمتعوا بها معي


Saturday, November 10, 2007

أمن الفتوى

عنوان غريب !!!

أليس كذلك ؟؟

بعد فوضى الفتاوي المُسيسة التي خرجت علينا الفترة الماضية وآخرها إعادة نشر فتوى يرد فيها فضيلة المفتى على سؤال ورد إليه في شهر يوليو الماضي عن حكم من يقف أمام سيارة فتقتله حيث قال فضيلة المفتي رداً على هذا السؤال بأن حكمه حكم المنتحر ولا يعتبر قتله خطأً.

الامر المريب ليس في السؤال نفسه ولا في الرد عليه لانه سؤال قديم.

المريب في الامر هو توقيت نشر الفتوى بعد مرور عدة أيام على سحل ضباط الداخلية لمواطنة حتى الموت في محاولة منها لوقف السيارة ومنع الشرطة من أخذ زوجة اخيها فأمر ضابط الشرطة سائق السيارة بدهسها فماتت تحت عجلات السيارة !!!

وقد سبق أن افتى الدكتور على جمعة بأن الشباب الغارقين في طريقهم لايطاليا ليسوا شهداء ولكنهم طماعين وقد خرجوا بطراً لأنهم أغنياء والا فمن أين أتوا بالمبالغ التي دفعوها للشركة التي نصبت عليهم وألقت بهم في جوف البحر !!!

وكأن الشيخ على قد قرر ان يقدم العزاء والسلوى لأهالي الضحايا الذين لم يتسلموا حتى جثامين ابنائهم على طريقته الخاصة ممسكاً بصكوك الغفران يوزع منها كيفما شاء وعلى من يريد.

صحيح أنه تراجع عن فتواه القاسية النكراء, تراجع فيه اعتذار ضمني عن تسرعه في الفتوى ، حيث قال أمس (أن الحكم بالشهادة من عدمها في حادث أو غرق يحتاج إلى معرفة نية الميت وقد يختلف الأمر من فرد إلي آخر رغم أنهم ماتوا في حادث واحد) ، وهذا اعتراف واضح بأنه تعجل في فتواه مما دعاه للتراجع وهذا أمر محمود لاريب ويرفع من قدر العلماء. ولكنه استدرك واكمل في محاولة سافرة للتمسح بالحكومة وقال إن الهجرات غير الشرعية وغير الآمنة بها مخالفة لله وولي الأمر وكأنهم سافروا من أجل الفسحة والاستجمام ولم يسافروا لان الارض ضاقت عليهم بما رحُبت.

هذا الأسلوب الذي ينتهجه فضيلة المفتى يفتح الباب على مصراعيه للتكهن بشأن تحول دار الإفتاء لدار أمنية من الطراز الاول مهمتها ليست تبصير العباد بما استغلق عليهم من أمور الدين ولكن اصبحت مهمتها الدفاع عن السلطة والأمن وتبرير تصرفات ذوي الحظوة الذين يخطئون في حق العباد ليل نهار دون اي مؤاخذة تُذكر.

وهذا يذكرني بفتواه المشابهة وقت غرق العبارة بأن غرقى العبارة ليسوا شهداء وكأن أهالي الضحايا المكلومين ينقصهم أن يحزنهم فضيلة المفتى بهذه الفتوى الغريبة جدا والتي تزيد من آلام أناس تحملوا من الآلام فوق مايحمل البشر.

لن اسأل السؤال الساذج المعتاد في هذه الحالات عن سر صمت المفتي عن تقصير أولي الامر في القيام بواجباتهم تجاه الرعية ولن اسأله عن حكم الدين في بيع البلد للأجانب وحرمان ابناءه من اي فرصة شريفة تكفل لهم حياة أي حياة حتى لو لم تكن كريمة .

الإجابة طبعا معروفة وهي أن الفتوى تأبى الا ان تخرج في الوقت المناسب وتوجه لمن يستحقها.

ولهذا لاتخرج فتاواه الا لنا وفي الوقت المناسب تماماً بناء على توجيهات تخدم مصلحة الأمن العام الذي هو أمن النظام وأولياءه.

ولهذا اقترح أن يتم تغيير إسم دار الإفتاء إلى أمن الفتوى حيث تقوم بالعمل على أمن الدولة كما ينبغي لها خير قيام. ونشكر السادة علماء السلطان على جهدهم المبذول ونعدهم ألا نزعجهم بأسألتنا التي تفتح مغارات الرد والرد المضاد.

ولله الأمر من قبل ومن بعد

Monday, November 5, 2007

الإنتخاب الميمون في الإتحاد المضمون

مبروك لمصر كلها


مبروك لمصر كلها
مبروك لعماد الكبير
مبروك لكل عماد كبير في هذا البلد
مبروك لكل محامي شريف وقف بجوار عماد الكبير
مبروك لكل المتابعين من نشطاء حقوق الانسان والصحفيين والمدونين الذين جعلونا في قلب الحدث لحظة بلحظة.

لقد اثلح صدري هذا الخبر واطفأ نار غيظي من هذا المدعو وخسارة الاسم فيه

نشكر قضائنا العادل الذي طمأننا أنه مازال لنا ظهر نحتمي به في هذا البلد

حكم 3 سنوات حبس على شرطيين في مصر في قضية تعذيب

أصدرت محكمة في القاهرة الاثنين حكما بالحبس على اثنين من عناصر الشرطة المصرية بالحبس ثلاث سنوات بتهمة تعذيب سائق ميكروباص منذ سنتين في قضية هزت الرأي العام في مصر وفتحت ملف التعذيب في اقسام الشرطة المصرية، وحملت بصمات عصر الانترنت.

وصدر الحكم بحق كل من النقيب اسلام نبيه وامين الشرطة رضا فتحي اللذين القي القبض عليهما في شهر ديسمبر/ كانون الاول الماضي في اعقاب البث الواسع النطاق على مواقع المدونات المصرية للقطات فيديو تصور هتك المتهمين لعرض سائق الميكروباص عماد الكبير باستخدام عصا.

وفي وقت لاحق اتهم عماد الكبير كل من ضابط وأمين الشرطة بتعذيبه وضربه في قسم شرطة بولاق الدكرور الذي يعملان فيه، بسبب تدخله في خلاف بين مسؤولي الشرطة وأبن عمه.

وقالت المحكمة ان المتهمين قدما استئنافا ضد الحكم.

وكانت الشرطة المصرية قد قبضت على عماد الكبير في يناير/ كانون الثاني عام 2006 لمحاولته انهاء خلاف بين رجل شرطة وابن عمه وتعرض للاعتداء.

واطلق سراحه دون ان يوجه اليه اي اتهام الا انه القي القبض عليه لاحقا حيث صدربحقه حكم قضائي بعد ان ادانته محكمة جنائية بتهمة مقاومة السلطات والتعدي علي أمين شرطة.

وتقول جمعيات حقوق الانسان المصرية والعالمية ان التعذيب يمارس بشكل منتظم وعلى نطاق واسع في السجون المصرية واقسام الشرطة.

ويقول بعض الضحايا انهم تعرضوا للتعذيب عن طريق استخدام الصواعق الكهربائية والضرب.

وترفض السلطات المصرية هذه الاتهامات وتستشهد بقضية عماد الكبير ومحاكمة معذبيه من رجال الشرطة كدليل على انها لا تتسامح مع الانتهاكات.

واظهرت لقطات الفيديو المجني عليه في القضية عماد الكبير ونصفه الاسفل عار ويداه مربوطتان خلف ظهره ورجلاه معلقتان في الهواء وهو يصرخ مستعطفا بينما ينتهك عرضه باستخدام عصا، فيما يقوم هؤلاء الذين يقومون بتعذيبه، والذين لم تظهر وجوههم، باذلاله. قضية محورية

ورغم ان هذا الحادث ليس الاول من نوعه على صعيد التعذيب في اقسام الشرطة الا انه يعد حادثا محوريا كونه قد ظهر الى العلن وذلك باستخدام التقنيات العصرية من كاميرات التليفون المحمول التي صورت اللقطات ومن ثم الى شاشات الكمبيوتر عبر مواقع المدونات ولما ناله من اهتمام من قبل الرأي العام ووسائل الاعلام.

كما سلط هذا الحادث الاضواء على قضايا التعذيب واعطى المدافعين عن حقوق الانسان في مصر من جماعات وافراد زخما قويا لمناهضة التعذيب على ايدى رجال الشرطة.

وتطالب جماعات حقوق الانسان بمحاكمة هؤلاء الذين يلجأون الى استخدام العنف او يسيئون استخدام سلطاتهم في الاجهزة الامنية.

الصورة والخبر من موقع بي بي سي

Sunday, November 4, 2007

وسع للنووي أنت وهو


إنفجرت ماسورة التصريحات النووية بشكل يدعو للضحك حتى الاستلقاء على القفا كما يقولون

فلم يكد ينتهي شهر اكتوبر الا بتصريح كبير

مصر تطلق برنامج بناء محطات نووية وواشنطن تعلن عدم معارضتها

مصادر: خطط لإنشاء 4 محطات في موقع الضبعة

وكالعادة إمتلأت الصحف الحكومية بمقالات التمجيد للقرار الحكيم واعلنت امريكا تأييدها للبرنامج النووي السلمي المصري !!!
ولم تعلق إسرائيل !!!!

وهنا توجد تغطية كاملة وتتبع للبرنامج النووي المصري واسباب توقفه

وأنهالت علينا تصريحات نووية من عينة التصريح التالي

مصر لن تقبل تقييد برنامجها النووي

ومن يسمع هذا التصريح الناري يتصور ان مصر لاسمح الله تمتلك من الإمكانيات التقنية ومواكبة للتغيرات التي حدثت في هذا المجال الكبير وأنها لاسمح الله تملك القرار الذي بناء عليه سترفض هذه التقييدات لو حدث وحاولت اي دولة تقييد برنامجها النووي!!!
تصريحات تثير الضحك والحزن في نفس الوقت في بلد يعيش أكثر من 80 % من سكانه تحت خط الفقر طبقاً للتقارير العالمية ونحن في هذه الحالة الاقتصادية المتردية مازالت التصريحات تنهال علينا فرادى وجماعات.

والحديث عن النظرات المستقبلية للاعوام القادمة يعد عبثاً لاقبل لنا باحتماله وقد قمنا بتصدير الغاز لاسرائيل باسعار اقل من اسعار السوق العالمية !!!!
فاين كانت هذه النظرة المستقبلية ؟؟؟

وقد سبق ذلك منذ فترة تسريبات بشان رغبة البعض في الاستيلاء على الاراضي المقام عليها مفاعل الضبعة لإقامة مشروعات سياحية عليه !!!!
وبين النفي والتسريب يبقى المواطن حائر في أمر جدية هذه النوعية من التصريحات وهل هي للاستهلاك المحلي أم للإستهلاك الخارجي وهل ستصل لمرحلة التنفيذ ام ستبقى مجرد تصريحات تطير مع الريح كعادة كل التصريحات السابقة !!!!
وقد قيل أنه سيتم تكليف عدة هيئات عالمية لدراسة طبيعة الاراضي المصرية وتحديد مواقع للمحطات !!!
وهذا خبر آخر يفتح الباب على مصراعيه ويطلق العنان لخيال المواطنين الشرير ليفسر ويحلل كما يحلو له أوجه الانفاق القادمة والتكهن بنوعية السبوبة التي ستكون حديث الناس الايام القادمة ويضع قائمة بالهليبة المستفيدين من هذه الفتة بما فيهم الدول المشجعة لمصر على برنامجها النووي السلمي والتي ستصدر لنا كل شيئ يتعلق بالمفاعلات بداية من الابرة وحتى الصاروخ حتى لانتعب ايدينا في هذه المشروعات المضنية !!!!

ولم نلتقط الانفاس ولم نهضم حتى الخبر الأول حتى باغتنا خبر انقح منه

وزير النقل: إدخال نظام لتتبع القطارات بالاقمار الصناعي

والحقيقة ان هذا الخبر تفوق بجدارة على خبر المحطات النووية ( جمع وليس مفرد ) فالقطارات التي تحدث بسببها حوادث عجيبة يروح ضحيتها مئات الارواح ستتم مراقبتها عبر الاقمار الصناعية !!!!

ولا اعرف باي وجه وقف السيد الوزير ليصرح بهذا التصريح الصناعي كالاقمار الصناعية التي يتحدث عنها !!!
هل تحسنت الخدمة اصلا في القطارات وانتهينا من إصلاح القطارات المعطلة في المخازن وقضينا على كل سلبيات هذه الخدمة حتى لم يبق لنا الا مراقبة القطارات بالقمر الصناعي!!!!

الحقيقة ان الجو العام قد يدعو لاكتئاب البعض ولكن لو نظرنا لنصف الكوب المملوء فقد تنفجر شرايين الضحك عقب سماع هكذا تصريحات والحمد لله على كل حال فبقليل من الخيال نستطيع استخلاص فائدة من التصريحات الحكومية بخلاف حالات الجلطة وضيق الشرايين والذبحات وخلافه قد نجد لهذه التصريحات فوائد لايدركها عقلنا المحدود وهي اننا قد نضحك عليها وبهذا تكون الحكومة قد استطاعت إدخال السرور على قلوبنا

فاحمدوا ربنا على أنكم تعيشون هذا العصر النووي الصناعي الذكي
وكفاية افترا بقى جاتكوا البلاوي

شعب ياكل وينكر

أما ماسوف يتحقق من هذه التصريحات فالعمر الطويل لكم بقى وطولة البال تنول الأمل


Friday, November 2, 2007

الموت على قيد الحياة


عاني الكثير منا آلام الفقد بصورة أو أخرى
فمنا من فقد عزيز مقرب ومنا من إفتقد شخص رحل عن دنيانا حتى ولو لم يعرفه معرفة مباشرة وتالم لذلك كثيراً.
وقد مررت بأنواع كثيرة من معاناة الفقد والافتقاد برحيل أعزاء رحلوا عن حياتي سواء بالموت أوالبعد والفراق.
والأيام الماضية عانيت من فقد ورحيل مختلف عما نعرفه !!!
فقد إختبرت طعم أن أفقد نفسي وشعرت بما يشعر به الميت من احساس غامض وغريب وهو ينظر للحياة التي كان يحياها من مكان مرتفع ويتفرج على من يحبهم ويحاول محادثتهم وهم لايشعرون به ولا يسمعون ندائه لهم !!!!
إحساس غريب ومؤلم لأبعد مدى ان تشعر أن بينك وبين من تعرفهم حجاب شفاف رقيق لايمنعك من رؤيتهم ولكنه يحجبك عنهم فلايروك ولا يسمعوا صوتك.
هذا بالضبط ماشعرت به عندما حُجب اسمي عن موقع فيس بوك الاسبوع الماضي بطريقة غامضة ومريبة واختفت جميع مشاركاتي من كل المجموعات التي شاركت بها وحتى المجموعات التي أنشأتها .

اختفي إسمي وكأني لم أكن يوماً في هذه الدنيا !!!!

وشعرت بشعور غريب وغامض وبحيرة شديدة تهزني هزاً.
شعرت بتيار هواء بارد يتسرب لأطرافي ويسري في ظهري.

الحقيقة انني لم أتخيل يوماً أن ارتبط بعالم فيس بوك بهذه الحميمية !!!

والحق ان الارتباط ليس بعالم فيس بوك بقدر ماهو بعالمي الملئ بأشخاص اعرفهم من خلال التدوين او عرفتهم من خلال المجموعات التي شاركت فيها بردود أو قمت بإنشائها واصبح دخولي للموقع آلي ويومي واصبحت مرتبطة به ارتباطاً شديداً.

إحساس غريب جدا أن تشعر أنك اختفيت من عالمك وتجرب هذا الاحساس بنفسك وتشعر بما شعرت به تجاه فقدك لعزيز ولكن مع تبادل المواقع حيث اصبحت أنت الشخص المختفي.

إحساس مزدوج

صحيح أن المشكلة تم حلها والحمد لله ولكن مازالت رواسب هذا الشعور كائنة في روحي حتى انني لم أكتب شيئاً جديداً منذ أن عاد حسابي مرة اخرى اللهم الا بعض الردود على رسائل وصلتني ممن افتقدوني.

ولكني حتى هذه اللحظة اشعر بهذه البرودة الغريبة في أطرافي وذلك التيار البارد الرفيع الذي يتسلل خلف ظهري.