ليموزيني ولا تغديني

أمر بحالة كسل تدويني شديد وعسر هضم إخباري أشد

أثناء تجولي في الصحف وجدت هذا الخبر الذي يوضح مدى السفه وحب المنظرة الذي وصلنا له

نفسك تتزفّ في ليموزين؟.. بسيطة: ١٥٠٠ جنيه إيجار ومافيش ضمانات.. المهم الشياكة

أخيراً إنضمت السيارات الليموزين بأنواعها التي - لم اسمع بها الا من الخبر المنشور أفادكم الله - إنضمت لقائمة السفه في إقامة حفلات الزواج بمصر والتي يعاني فيها عدد كبير وصل لملايين من تأخر سن الزواج لاسباب كثيرة على راسها المشاكل الاقتصادية التي تحرم الكثير من الشباب والشابات من تحقيق حلمهم المشروع في حياة شرعية وسوية.

هذا طبعا لايعني اني احجر على من اعطاهم الله من فضله واطالبهم الا يفرحوا وينفقوا مما افاء الله به عليهم .
ولكن استغرابي من عدم اقتصار استئجار الليموزين على الاثرياء وعلية القوم ولكن هناك من الطبقات العادية ولن اقول المتوسطة من يؤجر هذه السيارة ليتمنظر بها في حفل زفافه.

الحقيقة ان العقل يحار في فهم هذا الشعب ومايتفرد به من سلوكيات غريبة منها السفه في الانفاق للتدليل على الانتماء طبقة اجتماعية معينة او المنظرة والفشخرة التي قد تجعل العريس يستدين ليقوم بالوفاء بإلتزامات مظهرية لاطائل من وراءها ولن يجني صاحبها سوى الحسرة على الديون التي سيغرق فيها بعد إتمام هذا الزواج الميمون.

لااعرف شعور العروس التي تصر على ان تكون زفتها في المكان الفلاني ويغني في فرحها المطرب العلاني وتركب الليموزين الترتاني

ياللا

العروسة للعريس والجري للمتاعيس

ويمكننا استبدال المثل القديم

لاقيني ولاتغديني

بالمثل الطليعي المعتبر الذي يتناسب مع روح العصر والتطور الحاصل فيه

ليموزيني ولا تغديني

لانه بالتأكيد لن يجد العريس مايغدي عروسه به حتى يسدد ماعليه من ديون