هل نحن بلد سياحي؟؟ -1

الآن وبعد أن إنتهى العرض الساخر ( من مسخرة) لأزمة اختطاف السياح الاجانب ومرافقيهم المصريين وماصاحب تلك الأزمة من مهازل لو شاهدها أي متابع لفيلم من افلام الكوميديا السوداء لبكى حتى غرق في دموعه !!!
والمتابع للقضية منذ بداياتها وماصاحبها من تضارب في المعلومات وتصريحات المسؤولين اللامسؤولين يتأكد أننا بلد لايمت للسياحة باي صلة وسنتحدث عن تلك المسخرة في موضوع منفصل إن شاء الله.

فهل يكفي أن تملك مصر أكبر كمية من الآثار على مستوى العالم حتى تحسب نفسها ضمن قائمة الدول التي تعتبر السياحة مقوم هام من مقومات دخلها القومي؟؟

الحقيقة أن الحديث عن السياحة في مصر حديث ذو شجون خاصة لمن يتعامل مع هذا القطاع سواء بشكل مباشر أو يحتك بأجانب يشكون مر الشكوى من المعاملة التي تعطي انطباعات سيئة عنا كبلد سياحي يعتمد بشكل أساسي على سمعته في معاملة السائح كضيف ينبغي معاملته أفضل معاملة وعدم إعتباره مجرد دجاجة ينبغي نتف ريشها !!!

يجب بداية أن ندرك أن الاعتراف بالمرض أولى خطوات العلاج وعلينا أن نعترف أن قطاع السياحة مثله مثل قطاعات عديدة في البلد يئن من وطأة الأمراض التي تمرح في جسده.

ومما يُشعر بالأسى والألم أن القائمين على هذا القطاع الهام يفتقرون لابسط المقومات التي لو توفرت لأصبحت مصر بحق بلد سياحي من الطراز الأول.

لقد آن الأوان لمناقشة مشاكل السياحة في مصر ومايتعرض له السياح والعاملين في مجال السياحة من مضايقات تؤثر على هذا القطاع الهام والحيوي مما يؤدي كل فترة لضرب السياحة في مقتل لموسم أو عدة مواسم متتالية.

سأحاول معكم تناول مشاكل السياحة في مصر ومايكابده السائح والمواطن في نفس الوقت بسبب سوء الإدارة وضيق الأفق والتخبط الذي يغلف حياتنا والذي نحاول معالجته بمسكنات وقتية لاتجدي نفعاً ولاتجمل الوجه المجعد ولا القوام المترهل!!!