طوابير للجنة

دخل طابور العيش طابور الفتاوى حيث اصدر الشيخ يوسف البدري فتوى تعتبر قتلى طوابير الخبز في مصر شهداء

الحقيقة رغم ان الموضوع لايدعو للضحك مطلقا ولايمكن تصنيف هذا النوع من الفتاوى تحت اي مسمى الا أنني وجدت نفسي في حيرة من أمري ومن أمر هذه الفتوى وتوقيت ظهورها بل والشيخ الذي افتى بها !!!!
ولم يتمكن عقلي المحدود بطبيعة الحال من الرد على بعض التساؤلات الخبيثة التي انفجرت بداخلي كما تنفجر ماسورة مياة في شارع من شوارعنا وتغرق سكانه في بحيرة من الحيرة والاستغراب !!!

لماذا لم يتفضل فضيلته بإبداء رأي الدين في المتسبب في هذه الطوابير ؟؟

وهل ظهور هذه الفتوى في هذا التوقيت يرفع الحرج عن الدولة ويوقف جهودها الحثيثة لحل مشكلة الخبز المستعصية ؟؟

أم أن هذه الفتوى ستغطي على جهود الدولة في إنهاء طوابير الخبز حيث سيتكدس المواطنين الراغبين في الذهاب للجنة حتى لو انتهت ازمة الخبز باعتبار ان الذهاب للجنة عن طريق طوابير الخبز ااسهل بكثير من وسائل أخرى ؟؟؟

وغيرها من الاسئلة العبثية التي تنفجر في وجه اي مواطن يعيش في هذا البلد التي تنفجر فيه ينابيع الفتاوى كل فترة مما يشجع المواطنين الخبثاء على التفكير في طرق جهنمية للإستفادة من هكذا فتاوى والذهاب للجنة حدف دون اي جهد اللهم الا توديع الاهل والوقوف في طابور الخبز لمدة اربع او خمس ساعات حتى يحدث المراد وتندلع خناقة في الطابور يسقط على اثرها شهيد او اثنين

وهكذا

مشكلة الخبز ياسادة لن تُحل بفتاوى للطوابير

المشكلة اعمق من ذلك بكثير

إرحمونا يرحمكم الله ولاتخرجونا من طابور الحياة التي ضاقت على الناس حتى اصبح تفصيل الفتاوى هو الوسيلة الوحيدة لتسهيلها عليهم بدلاً من حل مشاكلهم حلاً فعلياً

تحديث

مارأي فضيلته في اهتمام السيد الرئيس بحل مشكلة عصام الحضري وإعطاء الامر بتركه يحترف في سويسرا !!!
الا يستحق رغيف الخبز من سيادته بعض الاهتمام لعل وعسى !!!!

وماراي فضيلته في الرجل الذي إرتدى نقاب ليقف في طابور النساء هربا من البهدلة في طوابير الرجال الطويلة والتي قد يقف الرجل فيها أكثر من سبع ساعات ليحصل على الخبز !!!