الحياة أوفلاين

إخوتي وأخواتي الاعزاء

أعتذر بشدة عن غيابي وأطلب منكم الدعاء لي بسرعة العودة لاني حاليا أعيش بدون انترنت بعد إنقطاع الخدمة ولاأعلم متى ستتكرم على الشركة الجديدة بتوصيل الخاصية

الايام الماضية كانت ايام صعبة وسخيفة بكل ماتحمله الكلمة من معاني وزاد الطين بلة إنقطاع النت

أشكركم بشدة لسؤالكم عني وربنا مايحرمني من أخوتكم ورقة مشاعركم

لم يعد في هذا البلد شيئ جميل إلا علاقات الناس بعضها ببعض

بعد صدور حكم المحكمة ببراءة ممدوح إسماعيل صاحب عبارة الموت أنكسر بداخلي شيئ آخر ولن اصف لكم حالتي النفسية فحتما جميعكم يمر بنفس الحالة

فقط أحب أن أتوجه للشعب المصري بخالص عزائي في وفاة ضحايا العبارة الذين تعرضوا للظلم وقت وفاتهم وماتوا مرة أخرى بعد صدور هذا الحكم المعيب

وأذكر نفسي واياكم بأننا على الدرب سائرون وعلى كل فرد يعيش في هذا البلد ان يفكر من الآن في الطريقة التي يحب أن يموت بها سواء غرقاً أو حرقاً أو دهساً سواء على طريق سريع أو أمام قطار

هناك ثمة خطأ ما

بالتأكيد العيب ليس في الحكومة ولا في اي حكومة

العيب فينا لأننا شعب لايعرف كيف يستقل قطار او عبارة أو سيارة أو طيارة أو حتى لايعرف كيف يسير على قدميه

أكتب لكم هذه الكلمات من عند الجيران لإطمئنكم أني على قيد الحياة ومعزولة بسبب إنقطاع النت وبإنتظار أن ترحمني الشركة الجديدة وتسارع بتركيب الخدمة ولو أني اصبحت اشك في مصداقية اي وعود من اي جهة في هذا البلد حتى لو كانت مزود خدمة انترنت

دعواتكم

وربنا يصبرك يامصر