Monday, June 4, 2007

سبوبة كتيب الرشوة


قامت وزارة الدولة للتنمية الإدارية المصرية بعرض وإصدار كتيب يتحدث عن الرشوة وأضرارها على المجتمع المصري من منظور ديني وأخلاقي وتشريعي , يتضمن الكتيب الأدلة الشرعية الموجودة في الكتاب والسنة, والتي تتحدث عن تحريم الرشوة وتبين خطورتها على المجتمع والأفراد , كما يتناول الكتيب بالشرح والتفصيل الأدلة الشرعية المختلفة التي تبين الفرق بين الرشوة والهدية , مع عرض للمواد والقوانين التي تبين عقوبة الرشوة في التشريع المصري.

الكتيب أيضاً يوضح بأن سلوك من يأخذ الرشوة هو سلوك غير مبرر على الإطلاق حتى ولو كانت أسبابه الظاهرة ودوافعه الباطنة هي الرغبة في الحصول على دخل مطلوب لمواجهة أعباء الحياة فالغاية لا تبرر الوسيلة.

و قد أشاد الدكتور على جمعة، مفتي الديار المصرية، بهذا الكتيب الهام الذي أصدرته الوزارة في خطوة منها لتوعية موظفي الدولة وغيرهم وقد قامت الوزارة بنشر نسخة الكترونية من الكتب بموقعها على شبكة الانترنت.

هنا + نسخة من الكتيب

-----

الفكرة لابأس بها خاصة في ظل تفشي الفساد والرشوة في كل مكان

ولكن

هل نحن بحاجة لكتيب لإصلاح ذات البين والقضاء على الرشوة أم أن المشكلة أكبر وأعقد من ذلك بكثير ؟؟

وماهي تكلفة إصدار هذا الكتيب ؟؟

هل سيتم توزيعه على كبار المرتشين عفواً الموظفين ؟؟

وهل ستكون هناك إجراءات رادعة فعلاً لوقف الرشاوي أم سيتم التضحية بمجموعة صغيرة من المرتشين في بداية الهوجة التصحيحية وبعدها تخمد نيران الإصلاح كالعادة؟؟

وهل سيتم قبل ذلك التأكد من الإستفادة الفعلية بالكتيب والا يكون مصيره اقرب سلة مهملات؟؟

المشكلة في رأيي تتلخص في سوء إدارة في كل المصالح الحكومية وأعتقد ان الكتيب لن يصلح ماأفسدته السياسة الإدارية الفاشلة التي حولت الغالبية لمرتشين أو راشين ولن يكون الكتيب سوى سبوبة لإنفاق عدة ملايين من الجنيهات من دماء الشعب المسكين وبعدها سيبقى الحال على ماهو عليه وعلى المتضرر الذهاب في ستين داهية.




9 comments:

قاسم أفندي said...

موضوع الفساد من المواضيع المعقدة جدا وهو أشبه بمرض السرطان
لابد من استئصاله اضافة الي العلاج
العلاج في رأيي يكون بتكفل مستوي دخل معقول للسادة المرتشين في المقام الأول
بعد هذا تأتي عملية الاستئصال
انما موضوع الكتاب ده فهي زي ما حضرتك تفضلتي مجرد سبوبة

Alaa said...

أكيد فكرة ممتازة جدا
و لكن أنا متأكد أنه تحت ظل هذا الكتاب نفسه هناك من أخذ رشوة و هناك من أخذ عمولة بغير وجه حق

المشكلة هي البعد عن كتاب الله و سنة رسوله
ربنا يصلح حالنا
آمين
ربنا يبارك فيكي على اختيارك لمواضيعك

محمد عبد الغفار said...

كل الناس تحب الأسبرين وتكره مشرط الجراح

Bella said...

قاسم أفندي

مرحبا بك

طبعا كفل مستوى دخل معقول للسادة المرتشين هو حل سحري لجزء كبير من مشاكل الفساد المستشري في جسد البلد

لكن المشكلة ان ميزانية البلد بعد نهبها وتوزيع دخلها على جيوب الهليبة الكبار لايتبقى منها مايكفي اصلا لأي شيئ .

فيكون الحل في رايي هو الحبل ليشنق به كل مواطن نفسه قبل الذهاب لاي مصلحة حكومية توفيرا على الموظف الغلبان الذي سيقتله إن لم يدفع له.

أما السبوبة دي فصراحة نحن متخصصون في اختراع أوجه انفاق لمشروعات ماأنزل الله بها من سلطان حتى يسترزق اصحاب الحظوة.

Bella said...

علاء

مرحبا بك

الفكرة بلا شك ممتازة

لكن هل الناس لايعرفون ان الرشوة حرام وماهو الفرق بين الرشوة والهدية ؟؟

بالتأكيد هم يعرفون ولكن هناك دائما شماعات جاهزة لتعليق اي شيئ عليها وتصوير الامر على ان المرتشى مضطر لأخذ الرشوة والراشي مضطر لدفعها لينجز اعماله وهكذا

نحن دائما نختلق الاعذار
والسبب كما قلت انت البعد عن كتاب الله

وسوء الادارة والتخطيط

ربنا يستر

Bella said...

محمد عبد الغفار

مرحب ياسي محمد

أصبت وأوجزت

بالفعل الاستسهال آفة الناس

فبدلا من البحث عن الداء وعلاجه نأخذ مسكنات على شكل كتيبات تارة
ومؤتمرات تارة أخرى
وندوات
ولجان

و
و
و

واهي سبوبة وربنا مايقطع لنا عادة

وبدلا من التصدي للمشكلة وحلها حلاً جذريا نتناول المسكنات والتعلب فات وف ديله سبع لفات

غمض عينيك said...

العزيزة بيللا
شرفت بزيارة مدونتك الجميلة

الصراحة انا شايف ان الكتاب ده مش فكرة ممتازة دي فكرة سبوبة زي عنوان المقال
اخونا وزير التنمية الادارية بيقول ان سبب تراجع مصر ع المستوى العالمي هما صغار الموظفين من ابو 20 و30 جنيه رشوة انما الكبار غلابه
كله فساد في فساد واهي سبوبة

تحياتي
محمد سمير

Bella said...

محمد سمير

شرفت بزيارتك لمدونتي المتواضعة

السيد وزير التنمية الإدارية صراحة له من الافكار التقدمية اللولبية ماسيذهب بمصر إلى الجحيم بسرعة الصاروخ .
وبافكاره التقدمية سيرمي باقي الشعب في الشارع اذا تم إقرار قانون العمل الجديد والذي ستأكل به الحكومة ماتبقى من عظم المواطن المصري.

واتفق معك تماما في موضوع السبوبة ولكن لامانع من افتراض حسن النية ولو ان نيتهم ليست حسنة على الدوام في اي قرار يتخذوه

تحياتي

عصفور المدينة said...

تذكرت مقولة
يا علماء الأزهر يا ملح البلد
ما يصلح الملح إذا الملح فسد


متهيأ لي يتغسل بميه