Wednesday, June 6, 2007

ذوي الإحتياجات الخاصة

موضوع في غاية الاهمية ويتشعب الحديث فيه بداية بالمنزل ومعاملة الأسرة للفرد ذو الاحتياج الخاص لأني أكره كلمة معوق ولا أحب إستعمالها على الإطلاق مروراً بالاقارب والجيران والأصدقاء والشارع المفروض ان ُيعد له والمدرسة وكافة الخدمات الأخري ...الخ قائمة طويلة من الأشياء التي من المفترض توافرها ولكن وللاسف الشديد لايوجد لها مكان عندنا لاأعرف لماذا رغم أنه يعيش بيننا عدد كبير جداً من ذوي الاحتياجات الخاصة ...

فلنبدا بالأهل وأعني الأبوين والإخوة والأقارب ...
فالاهل يحيطون إبنهم بشرنقة من العواطف الزائدة في محاولة منهم لتعويضه عما ينقصه ولا يتعاملون معه على انه فرد عادي في المجتمع يمكنه العطاء او الانخراط في المجتمع بشكل طبيعي ... وبالتالي لايؤهلونه للتعامل مع غيرهم خارج البيت ... وهم في سعيهم الدؤوب لإحاطته بجو مبالغ فيه من الحب يتوهمون انهم يسعدونه غير مدركين انهم يتسببون له في معاناة نفسية شديدة جداً وإحساس بنقص غير عادي يظهر في عصبيته الزائدة مثلاً وأحيانا يظهر فى محاولات الحاق الاذي بالآخرين سواء أذى بدني أو معنوي وذلك في بعض الحالات ... هذا فضلًا عما يبدر من الأهل والجيران من تصرفات أقلها على الاطلاق نظرات الشفقة التي تنفذ في عظامه كالرصاص ولا يستطيع منها فكاكاً لأنهم بدورهم يعتبرون هذه النظرات وسيلة للتعبير عن الحب والتعاطف ...
هذا غير التعليقات والهمزات واللمزات التي تحدث أمام عينيه او خلف ظهره ويشعر بها تماماً ... فلماذا لايتم تدريب الأهل والأصدقاء على التعامل السليم مع ذوي الإحتياجات الخاصة وذلك من خلال دورات توعية يقوم بها أطباء نفسيين لمساعدة المحيطين بهذا الشخص على التعامل السوي معه وبيان مدي الأذي النفسي الذي يقع عليه من جراء المعاملات الخاطئة التي يلقاها من جميع المحيطين به.

وهناك ايضا الجزء الخاص بقدرة المرافق العامة على التعامل معهم ...
ففي الخارج مثلا لاتوجد عمارة سكنية تعلو عن مستوي الشارع ولها عدة سلالم إلا ولها جزء مجاور للسلالم خاص بالكراسي المتحركة وكذلك المترو والمواصلات العامة بها أماكن فارغة من المقاعد حتى يقف فيها الكرسي المتحرك وغيرها الكثير من الوسائل التي ُتظهر مدي إهتمام الدولة بأفراد من المجتمع ُتريد أن تهيئ لهم جو طبيعي لا أن تزيد من معاناتهم ومعاناة ذويهم عند الحركة وتجبرهم قسرا على المكوث في البيت إيثاراً للسلامة وراحة من عناء سيكابدونه في كل خطوة ...

9 comments:

zenzana said...

والله لو هنتكلم عن ما يتم تقديمه في الخارج يبقي هرص لك قايمة طويلة عريضة بس يكفي انه له مكان محترم في الاتوبيس استحالة حد تاني يحتله حتي ولو مفيش فرد ذوي احتياجات خاصة كمان فكرة صعوده للاتوبيس نفسه في سلم متحرك بينزل له لمستوي الرصيف علشان يصعد بكرسيه المتحرك
لا اعتقد ان في مصر يوجد ذوي احتياجات خاصة بيستعمل الاتوبيس واحيانا كمان المترو لا انا شفتها بنفسي كتير فرد بكرسي متحرك واربعة اشخاصه رافعينه لانه السلم ودا كان في محطة انور السادات اللي هي من اكبر المحطات السلم غير مجهز
موضوع الاهل مينفعش فيه تدريب انتى محتاجة تربي من اول وجديد في الخارج ذوي الاحتياجات الخاصة ما عدا الاعاقة الذهنية بيتم التعامل معاه بالتساوي مع الافراد الاخرين في العمل والتعليم والاسرة تفرق في الخدمات المقدمة خصوصا التأمين الصحي اللي حتي في مصر من غير موال الخصخصة ذوى الاحتياجات الخاصة لا يستفيدون
اقولك يا ريت تقري التدوينة دي
http://zenzana.blogspot.com/2007/01/blog-post_10.html
هي قديمة شوية بس بتتفق مع وجهة نظرك

Bella said...

zenzana

مرحبا اختي العزيزة نورتي المدونة

قرأت تدوينتك

ولاني عشت خارج مصر فترة اعرف الفرق الشاسع في كل شيئ

سواء على مستوى معاملة الافراد بعضهم لبعض

او على مستوى علاقة الدولة بالافراد انفسهم

الحقيقة اننا في ذيل الشعوب التي تحترم مواطنيها

والحقيقة الأفظع اننا كمصريين بحاجة لإعادة تربية صراحة

والحقيقة ان هذا الموضوع أوحى لي بكتابة موضوع آخر عن مظاهر قلة الذوق التي يصفعنا بها الغير .

ولان أخي من ذوي الاحتياجات الخاصة اعرف تماما ماتقوليه واعرف ان الاعتماد على الدولة في توفير اي شيئ هو حلم من احلام اليقظة الكوابيس أرحم منه بكثير.
فرغم اننا نتحمل تكاليف كل شيئ الا اننا نعاني الأمرين في تلقي اي خدمة رغم انه بفلوسنا.
فمابالك بمن لايستطيع او ليس لديه من يساعده .

بعد اذنك قمت بإضافة موضوعك للموضوع هنا

تحياتي

عدى النهار said...

تقريباً لايوجد شىء فى البلد إلا ويحتاج إصلاح أو إحلال. برغم وصف شعب مصر بأنه شعب طيب إلا أن الواقع مختلف. إحنا شعب قطاع كبير منه عنده قسوة وغباء وجليطة فى التعامل مع الغير

محمد عبد الغفار said...

مجتمع فاشل

Bella said...

عدى النهار

مرحبا بك

والله يااخي نحن بالفعل نحتاج لإعادة تربية
ولو اني احجم كثيرا عن الحديث عن سلوكيات الشعب المصري حتى لاأُتهم بالقسوة عليه لاننا من ضمن عيوبنا محاولة تبرير وتهوين اي مصيبة نرتكبها في حق الغير

ومن ضمن هذه المصائب مصيبة قلة الذوق المتناهية في التعامل مع الآخر المختلف

فمثلا المتزوجة تتحدث مع زميلتها التي لم تتزوج بطريقة مثيرة للضيق وتحدثها كما لو كانت مسكينة وربنا يطمنا عليها وربنا يسهل لها وباقي اسطوانة الدعوات

والتي انجبت تتحدث مع صديقتها التي لم يرزقها الله بأولاد بطريقة لاتقل سخفا صراحة
إما خوفا من الحسد وكأن صديقتها ستحسد الطفل او رثاء على حالها لانها لم تنجب حتى الآن

وهكذا

قائمة طويلة جدا من قلة الذوق المغلفة بالتعاطف وهي ابعد ماتكون عنه ولايمكن باي حال وصفها الا بجليطة وقلة ذوق

هذا طبعا فضلا عن النظرات الحارقة التي تصيب بأذاها ويعتقد صاحبها انه يقصد خيرا بهذه النظرة المتصعبة

الموضوع كبير صراحة وسيكون لنا فيه كلام كثير

تحياتي

Bella said...

محمد عبد الغفار

مرحب ياسي محمد

نحن لسنا مجتمع فاشل فحسب

نحن مجتمع ملئ بالعقد والمشاكل واجبة العلاج ونعاني من كمية غير عادية من العيوب كالإزدواجية والتعالي والتطفل وقلة الذوق والقسوة وغيرها من العيوب الكبيرة

مش عارفين نلاقيها منين ولا منين

غمض عينيك said...

نقطة مهمة اوي يابيلا لان ذوي الحتياجات الخاصة عايزين معاملة خاصة....مش عطف ولا شفقة لأ...معاملة خاصة يعني اوفر لهم حقوقهم من تيسير المواصلات واماكن الانتظار والجلوس وغيرها
ده حق وعمرة مكان شفقة ولا عطف انما في ناس كتير فاكرة انها بكده بتمن عليهم واهو اسمها برده بتاخد ثواب وده بيأزيهم نفسيا اوي...لا لازم الكل يفهم ان التيسيرات اللي هي مش موجودة اساسا في بلدنا هي حقهم

تحياتي ليكي

محمد سمير

Xee said...

تربيه سيس

أحمد عبد الفتاح said...

الموضوع بجد مهم
ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر مواطنين درجة خامسة بعد الاخوان والاقباط والمصريين انفسهم والبهائين والقرائنين كمان
اقلول لكم حاجه بس محدش يضحك
اكتر موسسة مهتمه بذوي الاحتياجات الخاصة في مصر هي الازهر
ليهم تعليم مخصوص ونظام مخصوص من المعهد الازهري للجامعه وخصوصا الطلبة المكفوفين
طبعا مش مصدقني
بس هي ده الحقيقة