بين سندان الإحتلال ومطرقة الإقتتال الداخلي

مسكين الشعب الفلسطيني لايعرف من اين ستأتيه الضربة القادمة
شعب حياته كلها مآسي
ما أن يخرج من مأساة حتى يسقط في غيرها
ولا أفظع من مأساة الاقتتال الداخلي التي ماأن تخمد حتى لاتلبث ان تندلع من جديد
وطبعا المستفيد معروف

منذ أن صعدت حماس للسلطة عن طريق انتخابات حرة ونزيهة شهد لها المجتمع الدولي حتى انطلقت الحرب ضدها لافشالها وعقاب الشعب الفلسطيني على خياره الديمقراطي الذي اصبح خياراً مخللاً وتم تدشين حرب تجويع من المجتمع الدولي وساهمت في الحرب الدول العربية المعروفة بمواقفها من التيارات الدينية وتبعيتها لأمريكا.

وأصبح الفلسطينيين كالايتام على موائد اللئام ولم يرف جفن الإخوة الاشقاء وهم يشاهدون التقتيل اليومي والتجويع المستمر والحصار المهين.

ومالبث أن اندلع الاقتتال الداخلي بين فتح وحماس

وكل هدنة تُعقد وصلح يتم يتصالح الإخوة المتصارعين على السلطة تبرق فلاشات الكاميرات وتنطلق الضحكات ولايمر يوم او يومان إلا ويندلع الإقتتال من جديد !!!!

وتخرج علينا تصريحات حكيمة بأنه لافائدة من الصلح طالما حما س في الصورة
وتخرج تهديدات من حركة فتح بالانسحاب من حكومة الوفاق الوطني التي لم يُعرف لها وفاق حتى الآن !!!!
وبين كل هدنة واندلاع قتال يعاني الشعب الفلسطيني من مداهمات الاحتلال الصهيوني واغتيال كوادر حركات المقاومة وهدم المنازل والعمليات الإسرائيلية المعتادة التي اصبحنا نتوقعها كل دقيقة.

من المستفيد من كل هذه المآسي التي يرزح تحتها الشعب المقهور الذي يعاني ليس في بلده وفوق ارضه المحتل فقط , بل يعاني من حرب إبادة شنت عليه في مخيمات الشتات التي يعيش فيها عيشة لاتوصف.؟؟

لماذا لايرجع الإخوة لصوابهم ويوفروا رصاصهم لقلب العدو المشترك بدلا من توجيهها لصدر بعضهم البعض؟؟

رحم الله الشيخ احمد ياسين الذي حرم الدم الفلسطيني

الصورة من موقع الجزيرة