Friday, June 29, 2007

العزف على أوتار المساواة


كلما هدأ الحديث عن المساواة بين الرجل والمرأة ووقفنا لإلتقاط الانفاس إلا ويندلع الحوار من جديداً مشتعلاً بنيران إنتصار طرف على الآخر ودحره في معركة النقاش الأبدي الذي يصل دوماً لطريق مسدود لأسباب عدة ومختلفة.

فمنا من لايرغب في فتح الطريق لإستقبال اراء أخرى ورؤى مختلفة قد تنير الطريق لتوضيح ماألتبس من مفاهيم وماأستغلق على الفهم.

ومنا من لايرغب اصلاً في خوض غمار النقاش يأساً منه في الوصول لنتيجة من حوار هو اشبه بحوار الطرشان لن يؤدي في النهاية لنتيجة تُذكر وربما يُعمق من هوة الخلاف بين الطرفين المتناحرين لإثبات خطأ وجهة نظر الآخر.

الحق أني من النوع الثاني الذي قرر منذ زمن الابتعاد عن هكذا نقاش لخوضي معارك سابقة خرجت منها خالية الوفاض في مجتمع ذكوري لاأمل في تغير مفاهيم غالبية رجاله الذين تربوا على أفضليتهم على المرأة فقط من منطلق كونهم رجال وليس لأفضلية فعلية تُحسب لهم بعيداً عن الاحتكام للنوع.
ومنذ عدة ايام طالعت موضوع عن المساواة وقبله النظرة السلبية في مدونة الأخ أحمد سمير الأغلبية الصامتة

وكما يقول المثل يموت الزمار وصوابعه بتلعب وجدت نفسي أرد رغم العهد الذي قطعته على نفسي من ذي قبل ولكن للضرورة أحكام كما يقولون فلم أتمكن من التحكم في تبرمي من هذه النظرة الذكورية البحتة التي تطالعنا بين فترة وأخرى.
ثم اعقبه موضوع ندية أم تكامل على مدونة الأخ غمض عينيك

فقلت في نفسي لابأس من ان اقل رايي وليكن مايكون.
الحقيقة اننا مجتمع متعدد المعايير لايكيل أموره بمكيالين مكيال للأنثى ومكيال للذكر ولكنه يكيل بمكاييل مختلفة تبعاً لحالته المزاجية واحتياجاته من كل مكيال يستخدمه.
فالرجل حر حرية مطلقة في كل شيئ لايردعه رادع ولا يحده حد ولايتحمل عواقب مايفعل.
أما المرأة فحريتها فيها عدة أقوال منهم من يعتبرها تحرر وهناك من يعتبرها تحلل والبعض يعتبرها استرجال والبعض الآخر يعتبرها خروج على الناموس وهكذا نجد أنفسنا في مهب مجموعة مختلفة من التعريفات الخاصة بالحرية التي أطلقها نفس المجتمع للرجل واختلف في تعريفها للمرأة لالشيئ الا لإيمانه بعدم جدارتها في المطالبة بهذا الكائن الخرافي المسمى حرية.

واذا تحدثنا عن المساواة في الحقوق والواجبات بين الرجل والمرأة استل الغالبية سيف تمرد المرأة على الدين والتقاليد والعادات وياويلاه المرأة تريد ان تتحرر وتتحلل من القيم وتتشبه بالغربيات المنحلات وليس هذا فحسب بل تريد أن تتشبه بالرجل فتريد ان ينبت لها شارب ويصبح صوتها أجشاً وتريد ايضاً وياللعار من الرجل ان يحمل ويلد بدلاً عنها.
وهناك من يستشهد بنماذج مريضة إتخذت من كل ماهو شاذ شعار لحملتهم في سبيل المساواة بين الرجل والمرأة.

واُشهد الله أني أعتز بأنوثتي ولم أتمن يوماً أن أصير رجلاً ولم أوكل أي من هذه النماذج الشاذة للحديث باسمي لأني امتلك من الأدوات مايؤهلني للحديث عن نفسي والمطالبة لنفسي بحقوقها.

فلنترك هذه التهم المعلبة والاتهامات الجاهزة جانباً ولنتحدث بهدوء رغبة في الوصول للطريق المفتوح وليس الوقوف في طريق مسدود.

الدين الإسلامي كفل للمرأة من الحقوق مايجعلها بالفعل مميزة عن غيرها من النساء في المجتمعات الغربية ولكن هل عاملها المجتمع كما أراد لها الله أن تُعامل ولم ينتقص من حقوقها ليضيفها لحقوق الرجال ويعطيهم المزيد من الصلاحيات التي انتزعوها ليس عن جدارة حقيقية ولكن لفروق بيولوجية لافضل لهم فيها ولا ذنب لنا فيها.
وهذا المجتمع يظل أناء الليل وأطراف النهار يُذكر المرأة بحقوق الرجل عليها وكيف انها مخلوقة لراحته وإسعاده ومهمتها الأولى والأخيرة هي السهر على راحته ولاشيئ غير ذلك.
ومن سخرية القدر أن نفس المجتمع الذي يتذكر حقوق الرجل على المرأة يُصاب بالزهايمر عند الحديث عن واجبات الرجل تجاه المرأة ويبدأ في شحذ اسلحته عند مطالبتها ببعض من حقوقها وليس كل حقوقها ويتهمها بالتهم المعلبة سابقة التجهيز ويثذكرها بأن واجبها الوحيد هو الطاعة والطاعة العمياء ومن تتمرد وتطالب بحقوق فهي مستحقة للتاديب وندخل في دوامة من خلط المفاهيم والمغالطة.

فمن غير المقبول أن يطالبني المجتمع دائما بأداء واجبي كأمرأة تجاه الرجل ويذكرني بدوري الطبيعي في الحياة وبأني كذا وكذا ويجب ان أفعل كذا وكذا لأكون " شاطرة" بمعايير هذا المجتمع وفي نفس الوقت هذا المجتمع لايتفضل بتذكير الرجل بواجبه تجاهي ولايوجه له اي كلمة ولا لوم أو تقريع اذا قصر في أداء واجبه المنوط به تجاهي. وكلما فتحت فمي للمطالبة بحقوقي ذكرني المجتمع أن الست الشاطرة لاتطالب ويجب ان تصبر على التقصير ويجب ويجب
وسلسلة طويلة من الواجبات دون حقوق

كل مانطلبه ان تعاملونا كما أمركم الله لاأكثر ولا أقل

يعني تؤدوا ماعليكم من واجبات قبل أن تطالبوا بحقوقكم

لكن أن يظل كل دوركم في الحياة المطالبة بحقوقكم ونسيان ماعليكم من واجبات فهذا هو الظلم المجتمعي بعينه.

انا لاأطلب المساواة بالرجل في أن أعود للبيت في أنصاف الليالي وأدخن مثله ويكون لي حياة خاصة قبل الزواج كما يفعل

هذا هو التحلل الذي يتم الخلط فيه ويتم اشهاره في وجهي كسلاح كلما تحدثت عن حقوقي المهدرة.

المرأة المتحللة أو المتحررة لاتطلب من أحد حق بل تتصرف مباشرة دون انتظار لرأي المجتمع ولا يهمها في كثير أو قليل هذا الرأي.

فأرجو عدم الخلط بين المساواة في الحقوق والواجبات والمساواة في أشياء أخرى.

انا امرأة اعتز بكينونتي وبأني مختلفة بيولوجيا عن الرجل ولكني مساوية له في المكانة ولا اقل عنه في المنزلة عند الله ولايتميز عني في اي شيئ لمجرد انه رجل .
ولا يجب ان يميزه المجتمع عني وينتقص من حقوقي لصالحه لمجرد أنه من الناحية التشريحية ولد رجلا وليس له فضل في هذا الاختلاف ليترتب عليه له ميزة أعلى وليس لي ذنب في كوني أنثى لأقل عنه مرتبة.

المفاضلة بيني وبينه يجب أن تتم بناء على مايفعله كل منا وليس بناءً على جنس أي منا.

فكم من رجل محسوب زورا وبهتانا على كشوف الرجال وأخلاقياته وسلوكه لاتمت للرجولة باي صلة.

مايعتبره المجتمع عيباً على البنت هو عيب أيضاً لو فعله الرجل ويجب ان ُيجرمه هذا المجتمع.

لكن ترك الامور سايبة والرجل يفعل كل شيئ بحجة انه رجل لايعيبه شيئ ايضاً أمر مغلوط.

مايعيب المرأة يعيب الرجل لو كان المجتمع عادلاً.

أمر آخر في غاية الخطورة ويتم التعامل معه بتطرف شديد هو عمل المرأة وربط المساواة في الحقوق والواجبات برغبة البعض في التنصل من أداء مهمتهم الاصلية وهي الإنفاق على الأسرة بل وقد يصل التطرف منتهاه فيطالب البعض المرأة بدفع المهر والتقدم للرجل طالما أرتضت لنفسها ان تطالب بالمساواة معه في الحقوق والواجبات.
وهو سلاح آخر يتم شهره في وجهها لإخراسها كلما تحدثت عن المساواة في الحقوق والواجبات. ولموضوع عمل المرأة حديث آخر وزوايا أخرى.

أما ونحن في هذا المجتمع المريض فلافائدة من اي نقاش في هكذا أمور.



23 comments:

mo'men mohamed said...

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
لقد تعرضت أختى لنقطة شائكة وهى نثطة المساواه و انا احييك على حياديتك تلك
وكما قلت وأنا اناصفك فى انكم تطلبون ان نعاملكم كما أمر الله
ونحن ايضا لا نريد غير ذلك
ولكن بقى اللى فاقع مرارتى ومخلينى بأغلى كل ما باتكلم فى الموضوع ده ان احنا معلش يعنى العرب كلهم عالم هايفه وتافهة و زى ما بيقول المثل (( ............ ))
يعنى سايبين اللى بيحصل فى العراق و فلسطين و أفغانستان و الشيشان و الدول الإسلامية التى تقبع للإحتلال وجايين نسلم دماغنا لعالم علمانيين لا يريدون سوى انهم يزرعوا داخل المرأه افكار هدامة
احمد شوقى يقول
الأم مدرسة ان اعددتها اعددت شعبا طيب الأعراق
هما بقى مش عايزين المدرسة دى فتكون دعوتهم لحرية المرأة و المساواه و الهتافات العقيمة التى لا تودى ولا تجيب بالعكس
أقسم بربى الحاجات دى كتير ما هدمت بيوت وكانت السبب فى خرابها



إزاى يعنى مساواه الرجل بالمرأه؟!!
المرأه لا تصلح أن تتساوى مع الرجل لأشياء وصفات تمتاز هى عليه بها وصفاتيمتاز هو عليها بها
يعنى مثلا الرجل يتميز بالقوة و الجأش و الصلابة
ودائما يلجأ لعقله قبل قلبه فى وزن الأمور
والمرأة تتميز بالرحمة و الأنوثة و العاطفة الجياشى و الرقة
فكيف يتساوون
مينفعش اصلا
لكل حقوق وعلى كل واجبات
الراجل له حقوقه ان زوجته تحتويه و تحبة و تريحه وتساعده و تكون سكنه وشيالة همومه ومتاعبه بإبتسامتها تشيل كل هم فى قلبة
وانها تراعى بيته و تراعى عياله و تحافظ على عرضه وماله
والمرأه لها حقوق وهى انا تلاقى الأمان فى زوجها وانه يراعيها ويشيلها الجميل و ميحاولش يزعلها ويعاملها كما تحب و كما أمره الله قبل ذلك وانها تشعر فيه بالقوة التى تفتقدها انوثتها

لكن للأسف هناك بعض العملاء والعلمانيين زرعوا فى دماغ المرأه ان الراجل حر وانه ممكن يعمل اللى هو عايزة وانه هو المسيطر وانه وانه وانه
وانها يا عينى مظلومة مجبورة الكل جانى عليها
مع انى والله العظيم مش شايف كده بالعكس انا اللى شايفة ان المرآه فى المجتمع الإسلامى مش عايز أقول هى القاعده و هى الأساس
اقسم بربى ان المرأه فى الإسلام سبب من أسباب انتصاره و علوه
المرأه هى من تخرج حراس الحمى
هى أكثر من يضحى
لو قعدنا نقول كلامنا حيخلص ومش حنوفى حق المرأه على الرجل
المرأه هى أمى هى أختى هى زوجتى هى ابنتى
فكيف اسيىء اليهم


اما حرية المرأه فالمرأه حره ولكن فى إطار الشرع و المنهج الإسلامى الصحيح
ولو حضرتك جيتى تقارنى بين واحده من اللى بتدعى انها حرة وانها ممكن تعمل اللى هى عايزاه (( بمعنى أصح دايرة على حل شعرها ))
وبين أخت محترمة مأدبه تراعى واجبتها ولا تتخلى عن حقوقها
شتان بينهما
حتلاقى ان الأولى بتعيش حالة من الألام النفسية و من نظرات المجتمع اللاذعة لها
اما الثانية فالجميع ينظر لها نظرة الوقار و الإحترا
اانا عن نفسى لما بأمشى فى الشارع وألاقى واحده محترمة محجبة تلتزم بالأداب الشرعية على طول بصراحة بتسيب فى أثر الإحترام و الوقار
انما لما اشوف الصنف التانى
بأدير وأتف عليها




معلش اختى انى طولت عليكى
وممكن يكون انا كلامى غير منظم وافكارى مبعثرة
ولكن ذلك بسبب انى بأكتب وانا دمى بيغلى و الله من المواضيع دى
على العموم انا ان شاء الله ناوى اعمل موضوع بخصوص النقطة دى قريب ان شاء الله


بس نصيحة من أخ لأخته
اياك ترمى ودانك ولا دماغك للعالم دى
دول ناس ميجيش من وراهم الا خراب البيوت

السلام عليكم

عدى النهار said...

كلامك مظبوط وأتفق معكِ فى كل ما قلتِ

لا أعتقد إن الكلام فقط كافى لإعطاء أى إنسان حقوقه. لازم يكون فيه تربية سليمة وقانون عادل ينظم حياة الناس

اه يا دماغى said...

مفيش حاجة اسمها مساواة
ودا بطبيعة الخلق
ربنا خلقنا اتنيين مش واحد مختلفين فى حاجات كتير
ثانيا فى الاهم من المساواة
لكل واحد راجل او ست
واجبات يجب ان ياخذها
وعليه حقوق يجب ان يؤديها
حنقول ايه هى
دى لما اتنين مثلا يجوز يقعدوا مع بعض ويتفقوا الحياةحتمشى ازاى معاهم
تحياتى

Alaa said...

يا خبر !!!!!!!!

هو لسه المرأة متساوتش بالرجل
و الله الناس دول ما هيستريحوا الا لما البنات يتقدموا للشباب في البيوت و يطلبوا يتجوزوهم من أبوهم
و يركبوا للرجال رحم عشان هو اللي يخلف

انا مع الحرية المرأة
بس مش مع اللي عايزنها تبقى راجل تاني

تحياتي

بسمه عبدالباسط said...

موضوعك رائع جدا وأنا كنت كاتبة موضوع عن مكانة المرأة بس لسة مانزلتوش هنزله قريب وأنا موافقاكى على كل كلمه ياريت تعاملونا بما يرضى الله ساعتها محدش هيشتكى ولا ويتكلم
لكن للأسف الراجل عايز كل حقوقه ومش عايز يدى للطرف الثانى حقوقه وبجد أحنا لسة عايشين فى مجتمع ذكورى ومهما تقدمنا هتفضل برضة النظرة الذكورية
ياريت كل واحد يتخيل حياته بدون ست سواء كانت أم أو أخت أو زوجة تخيل كده وساعتها هتعرف قيمة المرأة وهتعرف أزاى تعاملها
تحياتى لكى

Anonymous said...

بصى يا ستشى
أنا مأعرفش حاجة اسمها مساواة دى
لأن فعلا المرأة بتحصل على ما تريد ليس من العقيدة او الدين
لأن الاسلام كرمها كما لم تكرمها ديانة من قبل
ولكن من المجتمع ومن العادات والتقاليد التى تصيب تكريم الاسلام للمرأة فى مقتل
وترجعنا لعصور ما قبل التاريخ كمان ايام الكهف والهراوة الخشب واللى من عضم الديناصورات

يعنى لو حنقول حقوق المرأة
يبقا حقوقنا فى تعديل نظرة لامجتمع وأفكاره القبلية نحو المرأة على أنها مخلوق ناقص يجلب العار وكلها مفاسد وكأنها شيطان رجيم فى الأرض والأولى بها هو حياة العبودية
وتكتفى بدور أداة المتعة فقط


لكن على الجانب الآخر
أنا اؤمن بالتكامل
أؤمن بأن المرأة مخلوق مكمل للرجل
والرجل كذلك مكمل للمرأة
كل منهما حباه الله بصفات لا تتواجد فى شريكه
حتى تكتمل أركان الشراكة وتستمر
الرجل بقوته وجهده وصفات رجولته وقسوته أحيانا
والمرأة بحنانها ورقتها وسمو مشاعرها وأمومتها
منظومة متكاملة
لا غنى لكل مشارك عن الآخر فيها


هو دة مفهومى عن العلاقة أو حالة الحرب اللى بين المرأة والرجل

بس تقولى اية بقا فى اللى مش عاجبهم حاجة؟
مشوفتيش الرجالة عندى عاملين جمعية سى السيد لية؟؟
ولية اختاروا شخصية فصامية منافقة زى سى السيد للتشبة به والتمنى بعودة أيامه؟؟؟؟؟

الرجل عاوده الحنين للسلطة المطلقة على عبيد البيت
وعجلة الزمن مبترجعش لوراااا

اطلااااقااا

تحياتى

The Alien said...

بعد التعليقات اللي قريتها من الولاد والبنات
أنا معنديش تعليق
لإن أي كلام وسط هذا المجتمع الذكوري ملوش لزمة

الموضوع ملوش علاقة بالدين
تحياتي

غمض عينيك said...

كلامك مظبوط وخصوصا في نقطة تعدد المعايير في الحكم على المرأه
عارفة العلاقة بين المرأه والرجل محتاجه ان كل طرف يفهم مسؤولياته وواجباته وحقوقه وفي نفس الوقت يقدر الطرف التاني ومايبصلهوش على انه في واد تاني لأ زي ماقلتي انتي قبل كده احنا في مركب واحد ولازم المجدافين يكونوا متكافئين ومتفقين

تحياتي ليكي يابيلا

محمد سمير

To a friend said...

اولا.. لا فوض فوك يا جميلتي بيللا

قررت من فترة طويلة ايضا ان لا ادخل في تلك المجادلات "العقيمة" عن المرأة و الرجل و الاختلافات بينهما .. لأنها ليست معركة ابدا .. و ان كانت كذلك .. فبم يفوز المنتصر في تلك المعارك الوهمية ؟؟

المساوة بين المرأة و الرجل في الحساب و العقاب عند خالقهم موجودة و لا جدال عليها و لكن يقع الجدل غالبا عند الكلام عن المساواة في الدنيا

هناك وجهة نظر نسائية متطرفة عن المساواة ... و تكون من ثمارها مثلا ان ترفض الزوجة رعاية زوجها و اولادها كما ينبغي تحت شعار المساواة .. و ان كانت هذه الحالات نادرة في ظني

و هناك ايضا نظرة متطرفة من الرجال عن المساواة .. مثل التي عرضت في تدوينة الاغلبية الصامتة ... و هي طريقة عايزين مساواة طيب ادفعوا انتو المهر بقي .. رغم اني اري حاليا الفتايات و اهلهن يساهمن الي ابعد الحدود في مصاريف الزواج

و اخيرا هناك النظرة المعتدلة للفكرة.. و هي التي يتفق عليها الجميع ان " وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ" ه

اتفق تماما مع شهروزة ... المرأة و الرجل مكملان لبعضهما و ليسا ندان .. و ان طالبت النساء بالمساواة فالمقصود هو المساواة في تادية الواجبات و الحقوق بين الطرفين


تحياتي لك

Bella said...

mo'men mohamed

مرحبا بك

الحقيقة يااخي العزيز ان الكلام النظري لايوجد اسهل ولا أعذب منه

لااعتقد ان هناك رجل على وجه البسيطة سيجاهر بأنه لن يعامل المرأة كما أمر الله

ولكنه سيؤكد انه يعاملها كما أمره ال
له ويتقر الله فيها والحقيقة والواقع يقولان ان نسبة ضئيلة جدا من الرجال تفعل ذلك
والغالبية العظمى بموروث إجتماعي طاغي تتعامل مع المرأة عكس ماأمر الله.

حتى ان طلب الطلاق مثلا يؤخذ على محمل الكرامة ولايوجد اي تسريح بإحسان بل بمحاكم وتعليق للمرأة كالبيت الوقف الا ان يقضي الله أمراً كان مفعولاً.

فلندع جانباً الغرب ومايريد أن يزرعه في عقول اي احد وهذه التهمة المعلبة ايضا مع احترامي لرأيك.
فالحديث عن حقوق المرأة التي ينتهكها المجتمع وينتقص منها لصالح الرجل في مجتمعاتنا الشرقية ونظرة المجتمع المتدنية للمرأة وشكوانا من ذلك لاعلاقة للغرب بها حتى لو كانت بعض الاصوات المدفوعة من الخارج تطلب بنفس مانطالب به فهذا لايعني ان طلبنا متأثر بهذا الغرب .

ولو كان الغرب لايريد هذه المدرسة التي تربي الابناء على الفضيلة والعلم ومكارم الاخلاق فهل يُقابل ذلك من المجتمع بمزيد من قهر للمرأة وتقليل من شأنها أم أن يكون ذلك مدعاة لتنوير المرأة وتبصيرها حتى تكون أماً مثالية صالحة لتربية اجيال قوية .

مرة اخرى ارجو عدم الخلط بين عبارة المساواة في الحقوق والواجبات وبين عبارة المساواة بين الرجل والمرأة

هناك فرق كبير بين العبارتين في اللغة العربية

لايمكن ان تتساوى المرأة بالرجل لأنها كائن اصلا مختلف تشريحياً ونفسيا عن الرجل فكيف نساويها به.

الحديث هنا يدور حول المساواة في الحقوق والواجبات

اي حصر المساواة فقط في إلزام الطرفين بأداء واجباتهما ناحية الطرف الآخر وحصول الطرفين على حقوقهما من الطرف الآخر كذلك.

لكن أن يتم حصر الواجبات على المرأة تجاه الرجل ولايفعل الرجل اي شيئ سوى الحصول على حقوق وحقوق فقط ولايؤدي ماعليه من واجبات فهذا تحريف للمعنى وانتقائية في التفسير

أمر آخر خاص بزرع أفكار في عقل المرأة من جانب العلمانيين وغيرهم

الحقيقة يااخي العزيز ان الافكار ليست مزروعة في دماغ المرأة ولكن في دماغ المجتمع نفسه وهي ليست من العلمانيين ولا من غيرهم ولكن من المجتمع نفسه الذي يميز الرجل عن المرأة ويعطيه حقوق اكثر من حقوقه منقصا من حقوق المرأة التي كفلها لها الاسلام.

فكون المرأة في صدر الاسلام كانت تحظي بكامل حقوقها فهذا أمر ومانعانيه نحن الآن أمر آخر

فكونهن حصلن على حقوقهن لايعني بالتبعية اني وغيري نحصل على حقوقنا مثلهن ولايحق لنا أن نجأر بالشكوى لان النساء في الاسلام حصلن على حقوقهن.

ماذا عن عصرنا الراهن ومايحدث فيه ؟؟؟

Bella said...

عدى النهار

مرحبا بك

صدقت ياأخي والله
فالكلام مااسهله وماأكثره

العبرة بالتطبيق الحقيقي

فكم من ندوة عُقدت وانفضت ولم نصل لشيئ

المجتمع بحاجة لإعادة تربية على اسس سليمة وخاصة المرأة لانها هي من تربي الرجل الذي يعتقد أنه متفوق على اخته لمجرد انه رجل
وهي من تربيه على قهر زوجته فيما بعد

بالاضافة طبعا لوجود قوانين تحمي المرأة من بطش بعض الرجال

Bella said...

اه يا دماغى

مرحبا بك

نقول كمان
المساواة التي نحن بصدد الحديث عنها هي المساواة في أداء كل طرف واجباته تجاه الطرف الآخر وبالتالي الحصول على حقوقه.

لم نتحدث هنا عن مساواة كائنين مختلفين اصلاً من كافة النواحي

فمن غير المعقول ان نتحدث عن كون الماء والزيت مثلا متساويين

هذه مادة
وتلك مادة أخرى مختلفة عنها في الخواص

كذلك الرجل والمرأة

الحديث دائما وابدا سيكون عن الحقوق والواجبات وأداء كل طرف تجاه الطرف الآخر.

Bella said...

علاء

مرحبا بك

لم نقول ان المرأة تريد ان ينمو لها شارب او تخطب الرجل وتدفع له مهر

من قال لك ان المرأة تريد ذلك؟؟

أو تريده ان ينجب بالنيابة عنها

لكن أن يترفق بها ويحسن معاملتها ويؤدي واجبه تجاهه هو المطلوب منه

لكن ان يشهر في وجهها كل مرة تفتح فمها للمطالبة بحق انتقصه ولم يؤده
يشرع في وجهها سلاح انها تريد ان تصبح رجلا فهذه مغالطة كبيرة وتجني على المرأة

ثم من قال لك ان الرجل بتكوينه يحتمل الحمل والانجاب

المرأة بطبيعة تكوينها جهازها العصبي يتحمل آلام الحمل والولادة والرجل لايتحمل ولو جزء على عشرة من هذه الآلام.

لو كانت المرأة تحصل على حقوقها التي امر بها الله لما طالبت بهذه الحقوق كل فترة وأخرى

راجعوا أنفسكم ولا داعي لخلط الاوراق

Bella said...

bos bos

مرحبا بك

واشكرك على رأيك في الموضوع

الحقيقة اني لااحب المناقشة في هذه الموضوعات التي يتحول النقاش فيها لجدل عقيم بسبب خلط المفاهيم والتشويش المتعمد من بعض الاطراف ولكن ماوجدته من اراء وصل بعضها لحد التطرف هو مادفعني لكتابة هذا الموضوع.

الحقيقة ان المجتمع ليس مجتمعاً ذكوريا فحسب بل ذكورياً متعصباً لايقبل بالنقاش ولا يريد أن يؤدي ماعليه من واجبات ليحصل على حقوقه

كل مايشغله الحصول على حقوقه فقط لاغير.

وعند النقاش يتحدث الجميع عن ان المرأة مكانتها مصانة فهي الزوجة والام والاخت وغيرها من الكلمات التي فقدت معناها من كثرة ترديدها دون تنفيذ ذلك على أرض الواقع

الرجل لايستطيع ان يحيا دون المرأة والمرأة كذلك

ناموس الحياة ان الاثنين لايستطيع احدهما تكون اسرة دون الآخر

فلماذا العند والمكابرة
ولماذا يختفي الود والتراحم ويحل محلهما العناد والظلم

المرأة ايضا مسؤولة عن وصول الرجل لهذه المرحلة

فالأم التي تربي ابنها على انه افضل من اخته وهي موجودة لخدمته هي من تصنع ديكتاتور مستقبلي جاهز لظلم اي امرأة تدخل حياته سواء زوجته او زميلته في العمل وغيرها من العلاقات

والمرأة التي تقبل هذا الظلم الواقع عليها وتطالب غيرها من النساء بقبول هذا الظلم تساهم ايضا في صناعة الديكتاتور القادم او صناعة المزيد من الرجال المتسلطين.

Bella said...

شـــــهــــروزة

مرحبا بك

اصبت

المشكلة في المجتمع ونظرته للمرأة واذا لم تتغير نظرة المجتمع للمرأة ولحقيقة دورها لن يحدث اي تغير في اي مجال.

وأتفق معك في ان علاقة الرجل بالمرأة علاقة تكامل حيث يكمل كل منهما الآخر ولا يمكن لأحدهما أن يستغني عن الآخر.

وكما قلنا سابقا في موضوع جمعية الرجال سي السيد ان الرجل يبحث لنفسه عن دور لم يعد موجودا

فالتحكم المطلق والسيطرة المريضة المنافقة التي كان يمارسها سي السيد على حريمه لم يعد لها وجود

Bella said...

The Alien

مرحبا بك

بالفعل يااخي العزيز الموضوع علاقته وثيقة بالمجتمع وتقاليده وعاداته التي تفرق بين الرجل والمرأة في المعاملة دون سند من دين اللهم الا اختلاف الجنس بين الاثنين

فتعطي للرجل حقوق وتمنع المراة من حقوق

العيب عيب مجتعمي بحت ولا علاقة له بالدين

Bella said...

غمض عينيك

مرحبا بك

المشكلة اخي العزيز ان الطرفين بحاجة فعلية لمعرفة كيف يتعامل مع الطرف الآخر
وأن ينظر كل طرف للآخر باعتباره جزء منه وليس كائن منفصل عنه هابط عليه من الفضاء الخارجي.

والتربص بين الطرفين يجب ان ينتهي ويحل محله نظرة مختلفة مستندة على مصلحة الطرفين في وجودهما معاً وليس في وجود كل طرف بمفرده.

وكما سبق وقلت لك من قبل الرجل والمرأة كالمجدافين في مركب واحدة لايمكن ان تسير بقوة تجديف مجداف واحد لفترة طويلة وستتوقف المركب حتما بعد فترة حسب قدرة المجداف الواحد على التجديف.

لكن لو وحد المجدافان تجديفهما وجعلاه في اتجاه واحد ستسير المركب بشكل افضل وأسرع ولن تتوقف

Bella said...

fad-fadat nour

مرحبا بك

وأنا ايضا يانور توقفت منذ زمن عن مناقشة هذه الموضوعات العقيمة لأنه لافائدة من هذا الجدل العقيم طالما أن النوايا في التغيير ليست مخلصة.
وهي معركة وهمية بالتأكيد تضيع فيها جهود لو توحدت لتغير الكثير من واقعنا ولايوجد فائز في هذه المعركة بل الكل خاسر.

أتفق معك ايضا في وجود تطرف في الجهتين
كأن ترفض بعض النماذج غير السوية من النساء رعاية ابناءهن بدعوى المساواة او ان الاب عليه ايضا ان يتبادل معها الدور ويرعاهم بدلا عنها.
وكأن لاتؤدي حقوق زوجها عليها بدعوى التساوي معه.

وكذلك على الطرف الآخر الحديث عن خطبة المرأة للرجل ودفعها مهر له والانفاق عليه

الحقيقة ان المرأة بالفعل تساهم في تاثيث منزل الزوجية وخاصة المرأة في مصر وربما تتكلف أكثر مما يدفعه الرجل بخلاف المرأة في البلاد العربية التي يقوم فيها الرجل بالتكفل بكل مايخص تكوين البيت.

التكامل هو الوضع الصحيح بين الرجل والمرأة

عصفور المدينة said...

قرأت موضوع خصخصة الصفات وهذا الموضوع
ولكن هذا واضح فيه وجهة النظر أكثر ومتزن أكثر الثاني أخذ جانب المرأة
هناونتيجة لطول الوقت المحدد لك للكلام أخذت فرصةلبيان تفصيل رأيك الذي هو في معظمه حق
إلى جانب أفكار جيدة من قبيل الإمساك عن النقاش في نقاش معروف نتيجته مسبقا وعدم حيادية المناقشين

بس أعترض على قولك أن المجتمع لا يذكر لرجل بواجباته ولكن للأسف الرجال لا يسمعون بل الستات اللي يطلب منهم المجتمع ان يكونواشاطرين لا يسمعن أيضا الكلام إذن هي مشكلة التزام وكما ذكرت في تدوينة خصخصة الصفات فلا تقعي أنت في هذا الخطأ تجاه المجتمع

محمد حويحي said...

أما ونحن في هذا المجتمع المريض فلافائدة من اي نقاش في هكذا أمور.


مشهدين أتذكرهم وأنا أقرا المقال الرائع الذي خرجتي به عن صمتك للرد علي بعض التدوينات والأراء عن حرية المرأة وقضايا المساواة. المشهد الأول هو صورة أنتشر منذ فترة ليست بالقريبه لصورة لحلوي غير مغلفه تجمع حولها الذباب وأخري لحلوي مغفلة لم يصل إليها بالطبع الذباب مكتوب تعليقا عليها هكذا يحفظك الحجاب او آي كان المكتوب فالمعني الذي وصلني من الصورة ودائما يصلي أن الرجل نصب نفسه وصيا علي المرأة بما أنها خلقت من ضلع أعوج فعليه دائما - ياحرام - تقويمها وحسن تهذيبهاو تربيتها. ولانه مربي فاضي ولا أقصد فاضل بل أعني فاضب من أصول التربية القويمة فهو يستسهل تهذيب البنت التي نصب نفسه وصيا عليها فبدلا من حميايتها من مجتمع الذئاب " الذكوري" نجده يأمرها هي أن ترحم الذئاب!! .. المشهد الثاني الذي حضرني هو مجموعة من المشاهد ولحكايا عن الثورة - ثورتنا الشعبية - وقتها أعتقدت أن لا مشاكل ببمرأة سنعود للحديث عنها وكنت قررت أن أرفع شعار " كلنا ليلي " الذي أرفعه في مدونتي من أعوام لكني سرعان ما صدمت وقت أن تحرش بعض مما قالوا انهم معتصمين بمجموعة من السيدات المتظاهرات في الميدان بعد التنحي .. هل من الصعب أن نتمني أن تسود " روح الميدان" ؟!! علي الله حسن الأمور

سكاي للتنظيف said...

شركة رش مبيدات بالخبر

شركة تنظيف خزانات بالدمام

رش مبيدات بجدة
شركة تنظيف منازل بمكة
شركة مكافحة حشرات بمكة
شركة تنظيف منازل بالخبر

شركة مكافحة حشرات بالرياض
شركة تنظيف خزانات بالمدينة المنورة

شركة نقل اثاث بالمدينة المنورة

شركة تنظيف بيوت بالرياض
نقل عفش






شركة نقل اثاث بالرياض

شركة تنظيف شقق بالرياض
شركة تنظيف بيوت بالرياض
شركة رش مبيدات بالرياض
شركة مكافحة حشرات بالرياض
شركة تنظيف بالرياض

شركة كشف تسربات المياه بالخرج
شركة تخزين اثاث بالخرج
شركة نقل اثاث بالخرج

سكاي للتنظيف said...

شركة تخزين عفش بالخرج
شركة نقل عفش بالخرج
شركة تنظيف موكيت بالخرج
شركة تنظيف مجالس بالخرج
شركة تنظيف شقق بالخرج
شركة تنظيف بيوت بالخرج
شركة تنظيف منازل بالخرج
شركة تنظيف بيارات بالخرج
شركة مكافحة حشرات بالخرج
ترميم البيت
شركة عزل خزانات بالرياض
شركة عزل اسطح بالخرج
شركة تنظيف خزانات بالخرج

سكاي للتنظيف said...

شركة تسليك مجاري بالخرج
شركة رش مبيدات بالخرج
شركة تنظيف فلل بالخرج