الموضوع لايزال في رأسي

بداية أوجه التحية لصديقتي العزيزة نور صاحبة عنوان هذه التدوينة
فمنذ فترة ورأسي يزدحم بعدة موضوعات وكلما هممت بالكتابة عن موضوع ما كلما جد مايمنعني أو حدث مايشغلني حتى تراكمت الأفكار وصعُب علي إخراجها من هذا الراس المُثقل بالأفكار منذ بداية العام.
فيبدو أن عام 2008 لم يشا أن يكلفنا عناء إنتظار نهايته لنصب عليه لعناتنا كالعادة فبدأ بداية تنبئ عما سيستمر عليه الحال

كنت أفكر في الكتابة عن انفلونزا الطيور وعودتها الشرسة على طريقة عودة رية وسكينة وطريقتنا المعتادة في التعامل مع الوباء بالشكل المصري المعروف والذي سيحول الفيروس للنوع الذي سينتقل بين البشر كما سبق وحذرت من قبل منظمة الصحة العالمية ولكننا كالعادة نصرح بأن الامور مستتبة وتحت السيطرة.

وكنت أفكر في كتابة موضوع عن موسم الزيارات المشابه لمواسم الجرد حيث هبط علينا السيدين ساركوزي وبوش وكل زيارة ولها تداعياتها على المنطقة.
وكالعادة نجحت الزياراتان وفشلنا نحن في تحقيق اي مكسب من اي نوع كعادتنا أيضاً

فقد حقق ساركوزي ماجاء من أجله وعقد صفقات يسيل لها اللعاب وضخ المليارات لـــخزينة بلاده على عكس رؤساءنا الذين يضخون المليارات من خزائن بلادهم وقام بالترويج لصفقات المفاعلات القديمة التي يود التخلص منها وبيعها لنا باعتبارنا الاسواق المعتادة لخردة التكنولوجيا العالمية.

وكذلك فعل بوش حيث لم يكتف بعقد الصفقات وجمع الهدايا والنياشين في حفلات الاستقبال الجماعية التي أقيمت على شرف استقباله ولكنه قام بالتحريض على إيران وعلى حزب الله وحماس
وقامت اسرائيل بغاراتها الوحشية على غزة والضفة وسقط القتلى وسط صمت عربي مخزي

لاأجد ماأقوله سوى اني اشعر بحزن عميق وعدم رغبة في عمل اي شيئ

إحساس سخيف بالعجز والعدم

كل محاولاتي بالخروج من حالة الكآبة والحزن باءت بالفشل ولم أتمكن من إنجاز أي شيئ الايام الماضية
لااعرف كيف سيكون الحال الايام القادمة

دعواتكم