Saturday, February 23, 2008

الروح الرياضية طلعت


لاأزعم أني رياضية عتيدة وعلاقتي بالرياضة وممارستها لاتخرج عن ممارسة رياضة المشي التي توقفت عن ممارستها من فترة لسوء الأحوال الرصيفية ولصعوبة ممارسة المشي في حد ذاته.
ولاأزعم اني متابعة متفحصة للأنشطة الرياضية وحتى وقت قريب لم أكن أعرف من كرة القدم سوى بعض المصطلحات البسيطة كالفاول والآوت وضربة الجزاء وبعض الكلمات الأخرى على خفيف يعني.
حتى صفحات الرياضة في الجرائد لم أكن افتحها الحقيقة لأني كما قلت لاافهم في الرياضة.
وكنت أعرف من اصوات صراخ الجيران أن هناك مباراة ما وأعرف من التعليقات المصاحبة اسماء الفرق التي تلعب !!!
وكنت أتابع اخبار مواعيد المباريات عندما أكون خارج البيت حتى أعمل حسابي في الرجوع للبيت قبل انتهاء المباراة وبداية الطقوس الإحتفالية المعتادة والتي تستلزم حتماً حالة شلل في كل شيئ بداية من توقف المرور كلية وانطلاق سارينات المشجعين في معزوفة مستمرة وصاخبة يصاحبها تلويح بالأعلام في حركات استعراضية بأوضاع مختلفة تدل على تمتع المحتفلين بلياقة بدنية عالية يبرزونها بخروج اجسامهم من نوافذ السيارات المنطلقة على الكباري في بطء شديد ولا يهم إن كانت هناك سارينة عربة إسعاف تحمل مريض أو تريد إنقاذ آخر ... المهم الإحتفالات الكروية وليذهب الجميع للجحيم.
وقد ساقني حظي التعس في يوم من ايام بطولة الأمم الافريقية الماضية وكنت في الشارع وكانت سيارتي بالتصليح ويالهول مارأيت من توقف تام لكل وسائل المواصلات وتكتل الناس في الشوارع كيوم الحشر وكان يوم عجيب وصلت فيه البيت بعد ثلاث ساعات من المحايلة المستمرة لسائقي التاكسيات والميكروباصات واي نوع مواصلات يمكن أن تتصوروه !!
وطبعاً شاهدنا جميعا الاحتفالات التي تمت عقب كل مباراة لمصر وكيف تم نصب مولد في كل ميدان إحتفالاً بهذه المناسبة.
والحقيقة انا ليس عندي اي اعتراض على الاحتفال في حد ذاته كفعل يعبر به اي شخص عن مشاعر الفرح ولكن طريقة الاحتفال وتطرف المحتفلين هي مايعنيني هنا.
والحقيقة اننا كشعب يمارس الرياضة بعينيه ولايمارسها بالفعل نأتي بكل ماهو غريب من التصرفات التي لاتمت للرياضة ولا للروح الرياضية باي صلة بل أني أكاد أزعم ان الروح الرياضية في مصر قد طلعت منذ زمن ويشهد على ذلك سلوك المتفرجين في الملاعب والألفاظ النابية التي تُقال للاعبي الفريق الآخر أو لمشجعي الفريق المعادي أو حتى للحكام الذين لم يسلموا من من هذه الروح المستشرية !!!
وماحادثة مشجعي الأهلي الذين اشعلوا النار في مشجع الزمالك ببعيدة !!!
وماحادثة كرم جابر لاعب المصارعة الذي مارس المصارعة في شارع صلاح سالم ببعيدة وضرب سائق تاكسي ضرباً مبرحاً !!!
ومظاهر الشماتة التي يبديها اي فريق إذا خسر فريق منافس وكأن الرياضة حرب وليست غالب ومغلوب !!!
هذا طبعاً بخلاف طريقة الاحتفال الأخيرة والتي استخدم المختفلون فيها عبوات البيروسول كسلاح مشتعل للتعبير عن حرارة التشجيع والحماسة والوطنية الملتهبة !!!!

ولن أتحدث عن مناظر الفتيات المشجعات وملابسهن وطريقتهن في التشجيع وتغير مفاهيم المجتمع والسماح لهن بالتواجد في الشوارع في هذا الوقت المتأخر من الليل ومايُصاحب هذه الأمور عادة من تحرشات أصبح الحديث عنها من قبيل المسلمات التي ملأت حياتنا مؤخراً !!!!
وأكرر مرة أخرى انني لست ضد الفرح ولا ضد أن يفرح شعب مطحون حياته مليئة بالكوارث والأحزان ولكني أستغرب التطرف الواضح جدا في مظاهر التعبير عن هذا الفرح حتى أصبح سقوط أحد المشجعين ميتاً من البديهيات المصاحبة لفعل التشجيع !!!

ولايفوتني أن اذكر بالحوادث المصاحبة للبطولات حيث وقعت كارثة العبارة السلام 98 في البطولة الماضية ووقع حادث مروع على طريق سريع لم يهتم به أحد في غمرة الانشغال بالاحتفالات المنصوبة وخوفاً من تكدير صفو المواطنين الفرحين !!!!
وكالعادة طوى الحادث النسيان كغيره من الحوادث التي تمر علينا وننساها بسرعة !!!

وإذا تحدثنا عن إهتمام المسؤولين بحضور المباريات ومداعبة مشاعر المواطنين الذين يعتبرون مشاركة المسؤول الفلاني لهم في الفرجة شرف لايدانيه شرف وتعبير عن تلاحم المسؤولين ببسطاء الناس ومشاركتهم مشاعر الفرح ولا يهم بعد ذلك إذا كان هذا المسؤول يؤدي عمله الأصلي ويخدم المواطنين أم لا ... المهم أنه يشاركهم فرحتهم الكروية وهذا يكفي !!!!
وأحب أن أكرر أيضاً أنني لست ضد تفرغ المسؤولين لحضور المباريات أو مشاهدتها ولكني ضد أعتبار مجرد مشاهدتهم أو حضورهم المباريات شرف يتكرمون به على المواطنين ويستحقون عليه كل تقدير مما يجعل المواطن يستحي أن يطالبهم بأداء أعمالهم الأصلية المعينين لأجلها !!!!
نأتي للمكافآت التي يحصل عليها الفريق والمدرب وباقي الشلة من جهاز فني وغيره خاصة وأن اتحاد الكرة يغدق على الجميع بمبالغ خرافية لاأعرف من أين لهم بها في بلد يعاني الجميع فيه من ارتفاع الاسعار وسوء الخدمات إلي آخر القائمة الطويلة من المعاناة التي تجعل الانفاق على كرة القدم بهذه الطريقة يدخل تحت بند السفه المنتشر حولنا كالفطر !!!!
ولاتتوقف المنح والعطايا على اتحاد الكرة ولكنها تمتد لتبرعات سخية مليونية لايُسمع عنها ولا عن اصحابها اذا تعرض البلد لكارثة من الكوارث المعتادة في حياتنا والتي تحتاج لتكاتف الغني مع الفقير !!!!
ولا يتوقف الأمر على العطايا والهبات المحلية ولكن يمتد خارج الحدود حيث نسمع عن ارقام فلكية لتبرعات من الأمير فلان والشيخ علان .

وأكرر مرة أخرى انني لست ضد التبرع بمكافأة سين أو جيم من الناس ولكني ضد التكريم المهين الذي وقف فيه كل من هب ودب للتسول على حساب الفريق القومي بعد حصوله على الكأس حتى أن اتحاد الكرة لم يعطي الفريق الفرصة للاحتفال مع الشعب الذي هتف له في الشوارع وسهر له في البرد ونام أمام بوابات المطار لإستقبال العائدين بالكأس ولم يتمكنوا حتى من استقبال الفريق في المطار بسبب الاجراءات الأمنية التي واكبت استقبال السيد الرئيس للفريق العائد بالكأس وبعد ذلك تم شحن الفريق لدبي لتكريمه ولم الهدايا والمكافآت التي قيل انها تعدت المليون لكل فرد هذا بخلاف الهدايا العينية كالساعات الذهبية وخلافه !!!!

وقبل كل هذا وذاك مولد النفاق الإعلامي الذي واكب الحدث وحول النصر الكروي من نصر للفريق ومدربه إلي نصر للحكومة كلها وانفجرت ماسورة النفاق والضحك على الذقون حتى وصل الاستخفاف مداه بنسب الانتصار الكروي الملحمي للسيد الرئيس ونجليه والذي لولا عطفه الابوي ومتابعته للفريق القومي لما تحقق النصر ولما عاد الفريق بالكأس !!!!

وامتلأت الصحف بمانشيتات عجيبة ماأنزل الله بها من سلطان تصور الانتصار على الفريق الفلاني بالفاظ غير لائقة ولاتمت للروح الرياضية باي صلة !!!

حتى البرلمان تفرغ للمرجحة في مولد سيدي الكأس وتوشح أعضاءه بعلم مصر للتعبير عن وطنيتهم الزاعقة وكان من بركات سيدي الكأس أن وحد بين المعارضة والحكومة في التعبير عن الفرحة بهذا النصر المبين !!!
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل وصل الامر بأحد النواب أن طالب بتدريس هدف أبو تريكة في المدارس حتى يتعلم التلاميذ معنى الوطنية !!!!
وليتنا وقفنا عند هذا الحد بل تعالت بعض الأصوات مطالبة بتعيين حسن شحاتة رئيساً لوزراء مصر !!!

صحيح أن حسن شحاتة قد حقق إنجازاً رياضياً ولكن أن يصل بنا التطرف لهذا الحد والمطالبة بأن يتولي أمر رئاسة الوزراء لمجرد انه نجح في إدارة الفريق القومي فحتماً هناك خلل كبير في تقييمنا للأمور وذلك بسبب إفتقادنا الشديد لرؤية مسؤول يقوم بعمل اي انجاز في هذه الايام الغبراء !!!!

والخلل الحقيقة لم يتوقف عند هذه المظاهر بل تعداها ليختزل الوطنية في الصراخ والتهليل المصاحب لتشجيع الفريق القومي وكلما كان التهليل أعلى كلما كانت الوطنية متضخمة وكلما كان الإنتماء بخير !!!!

ولم نفق من المولد المنصوب ولم نأخذ الوقت حتى لفك المراجيح حتى باغتنا عصام الحضري بهروبه الكبير والذي وقف أمامه الناس مابين مؤيد ومعارض !!!!

حيث اعتبره المؤيدون حقه المشروع وفرصته في تكوين نفسه وقد بلغ من العمر مايجعل فرصه ضئيلة في جمع مزيد من الملايين فعليه أن يلحق بالعربة الاخيرة من قطار المكافآت السخية حتى لو كان ذلك استغلالاً لثغرة غريبة موجودة في القوانين المنظمة لعمليات احتراف اللاعبين وحتى لو كان ذلك طعنة لناديه ووضعهم في موقف لايُحسدون عليه خاصة وليس لديهم من يحل محله !!!!!

وعلى هامش البطولة وقبل أن انسى كان لي راي مختلف قليلاً عن رأي محبي أبو تريكة والذين اعتبروا رفعه للفانلة المكتوب عليها تعاطفاً مع أهل غزة وساماً على صدره وصدرنا جميعا وهذا أمر اتفق معهم فيه ولكن لو كان أبو تريكة تبرع بمبلغ لاطفال غزة لكان أوقع بدلاً من حصر الأمر في الكتابة على الفانلة وكأن هذا هو المراد من رب العباد وكفى !!!!

الحقيقة لم يعد يدهشني في هذا البلد التي تولي كرة القدم فقط كل اهتمامها ولا تتوقف ولو قليلاً عند اي رياضة اخرى ولو بقليل من العطف والاهتمام
فالدولة التي تنفق على كرة القدم مالاتنفقه على التعليم والصحة ليس بغريب عليها ان يحدث فيها هذا الاهتمام المرضي بالكرة ولاعبيها حتى أصبح لزاماً علينا إذا أردنا أن نحيا في هذا البلد حياة كريمة بعيداً عن البهدلة والوقوف في طوابير الخبز وطوابير العلاج وطوابير اي حاجة أن ننقسم إلي فريقين

الرجال ينضمون لفرق كرة القدم أو أي لعبة ستحظي بقبول مستقبلي
والنساء إما العمل كراقصات ( أعزكم الله) أو فنانات ومطربات

فهذه هي الفئات التي تحصل على حقها وزيادة في هذا البلد وتُعامل معاملة الابطال والمناضلين

فالكرة كما قال هادي فهمي غذاء الروح
والعلم لايكيل بالبتنجان

ولا يفوتني في هذا الصدد أن اشيد بالروح العروبية التي تلبست كل الناس فصار الحديث عن مصر العروبة والنصر للعرب والهتافات العروبية الصادرة من الاعماق التي لم نرها منذ زمن خاصة وأن عروبة مصر كانت على المحك في تعاملها مع أزمة غزة المحاصرة بايدينا ولكن لم نسمع هذه الاصوات العروبية في زحمة المولد

ولا أعرف لو انهزم الفريق لاقدر الله ولم يعد بالكأس هل ستكون الروح العروبية الرياضية حاضرة ايضاً

أم ان للنصر مليون أب والهزيمة لقيطة

الشعب الذي يتحرك بالآلاف لتحية فريق كرة القدم ولا ينبس ببنت شفة لمواجهة هذا الوضع المتردي على كافة الاصعدة بداية من إرتفاع الاسعار ونهاية ببيع البلد والمضاربة بمليارات التأمينات والمعاشات في البورصة يستحق مايحدث له

ولا عزاء للروح الرياضية التي انتقلت للرفيق الأعلى أثر حادث أليم
ولا اراكم الله مكروه في عزيز لديكم


23 comments:

micheal said...

بجد تحليل و مقال في منتهي الروعه...أفضل تحليل عن اثار فوزنا بالبطوله الافريقيه...أنا مش ضد الفرحه أبدا بالعكس أنا كنت من الملايين اللي خرجوا للاحتفال في الشوارع بس أنا ضد كدابين الزفه و ضد أننا نعوم في هوجه النصر و ننسي البلاوي التانيه...سيبك أنتي اللي يغبظ بجد موضوع جيمي و علاء
:)
تحياتي

micheal said...

اه نسيت
هيييييييييييييييييييييييييييييييي....أنا أول كومنت
:)

عصفور المدينة said...

الروح الرياضية طلعت سويسرا
والآن نواجه أسعار الزيت وحدنا
حتى الواحد في المية من الهدايا استكثروه على الغلابة ده حتى مايقضيش تمن البيروسول

... said...

تحليل منطقي عقلاني لوذعي وخللي بالك من لوذعي دي وأوافقك علي كل حرف كتبتيه

ساعات بننغمس في التفاصيل لدرجة مريعة وساعات بتاخدنا الميديا لزوايا ضيقة ونجد أنفسنا في حالة تساؤل وانشغال بتوافه الأمور وساعات أخري نضخم مالا يستحق ونتفه المشاكل رغبة في النسيان والبحث عن فرحة غائبة
نحن للأسف مع الرايجة يا بيللا
طبيعة الشعب كدة
قطيع في أغلبه يسير ناظرا لعصا الراعي
كما قال عمي الله يرحمه
مالناش فكر ذاتي
بس سيبك انتي
كأننا مش واخدين بالنا
علشان نستريح

الطائر الحزين said...

وانا بقول الريحة الرياضية طلعت وحشة شوية


اعزك الله

تحياتى

لحظة said...

تحليلك ممتاز
ولم يترك لنا الحضري
واشباهه الا قدوة تعلمنا كله يشوف مصلحته
وليذهب الوطن الذي غنوله وكسبوله الكاس الي اقرب داهية
ولم يتركو لاولادنا الا امل ان يصبح كل منهم نجم كبير يقبض بالملايين ويفكر برجليه مش بدماغه

ibn nasser - ابن ناصر said...

ههه موضوع جميل
اما صحيح الحضري أخبارة ايه ؟؟
تحياتي

صحفية روشة said...

الرياضة ادب مش هز كتاف
دة كان زمان
دلوقتى الرياضة شخشخ جيبك اجيلك
يعنى ابجنى تجدنى
رحمة الله على الرياضة والروح الرياضية

Alexandrian far away said...

الصديقة العزيزة بيللا
ماذا يمكنني القول
سوى أن العالم ما زال طفلا
وأن البشر لسه عيال بيفرحوا بالبالونه والأراجوز
يالا بكره يكبروا ويعقلوا
تحياتي

Mahmoud25x said...

فهمونا زمان ان ارتداء فانلة المنتخب القومى شرف لا يضاهيه اى شرف آخر ( بالنسبة للاعبو الكرة طبعا)
أما الآن : فقد صار ارتداء فانلة اى لاعب مشهور هو الشرف ذاته بالنسبة لأى شاب
اى اننا صرنا ننتمى اولا لللاعب من خلال رقم الفانلة
ثم فى النهاية نفرح مع من يفرح

آفاق الحرية said...

السلام عليكم
ذكرتي الملايين التي تصرف كهدايا وتبرعات للاعبي المنتخب
لا اعترض علي التكريم كما تفضلتي مسبقا ولكن لو ان هذه الملايين صرفت علي دعم الفقراء مثل دعم العيش او غيره ماذا سيكون حال مصر!!!!!

Bella said...

micheal

مرحبا بك

اشكرك جدا

الحقيقة ان جهلي بالرياضة وخاصة كرة القدم كان يمنعني كثيرا من التعليق على اي حدث رياضي
ولكن صراحة الامور زادت عن حدها خصوصا طريقة الناس في الاحتفال واستخدام عبوات البيروسول وسهر البنات لوقت متأخر من الليل

مش عارفة صراحة يبدو اني فعلا دقة قديمة
وطريقة النفاق المقيتة في نسب اي شيئ لرعاية السيد الرئيس حتى لو كان فوز كروي

مش عارفة ده يطلع ايه صراحة

تحياتي

Bella said...

micheal

مرحبا تاني

هو أول تعليق حلو كده

ههههههههههه

طيب ياسيدي نورت تاني

هههههههههه

ربنا يسعدك

Bella said...

عصفور المدينة

مرحبا بك

هي فعلا الروح الرياضية راحت سويسرا وفيه اشاعات قوية انها هي السبب في ارتفاع اسعار الزيت والسكر واختفاء الرز وبالتالي رفع سعره
ومش بعيد كمان تكون السبب المباشر لطول طوابير العيش

ده اتاري الروح الرياضية كانت مهمة واحنا مش واخدين بالنا لغاية ماطلعت وسافرت برة

ههههههههههه

تحياتي

Bella said...

بثينة

مرحبا بك

والله نفسي نتغير ونبطل ثقافة القطيع دي
المصيبة ان من يقود القطيع يعرف كيف يوجهه وكل فترة يخترع له حادثة معينة لينشغل بها

نحن لسنا فقط مع الرايجة ولكننا مع الهايفة ايضا

وكله لنهرب من الحقيقة المرة بحجة التعبير عن فرحتنا ونحن في الواقع لانريد ان نواجه مشاكلنا

تحياتي

Bella said...

الطائر الحزين

مرحبا بك

هي فعلا الريحة وحشة قوي قوي

هههههههههههه

محتاجين كمية غير طبيعية من المطهرات

تحياتي

Bella said...

لحظة

مرحبا بك

وشكرا على رايك في المقال

الحقيقة ان مسألة القدوة هذه بحاجة لوقفة حسمة منا جميعا بعد ان اصبح التمثيل والغناء او لعب الكرة هو الحلم الذي يسعى إليه الابناء والبنات لتحقيق الثراء والنفوذ الذي لا يحققه العلم الذي اصبح لايكيل حتى بالتراب في هذا البلد وهذه مسؤولية الجميع بداية من الاهل ومرورا بوسائل الاعلام المختلفة التي تحتفي بالممثلات والراقصات ولاعبي الكرة ولا تعير العلماء وأهل الفكر ادني اهتمام مما يدل على ماوصل إليه حالنا من تردي

تحياتي

Bella said...

ibn nasser - ابن ناصر

مرحبا بك

شكرا اخي العزيز

الحضري شاف مصلحته مثله مثل الكثيرين الذي يبحثون عما يفيدهم وحدهم ولم يفكر في عواقب فعلته

تحياتي

Bella said...

صحفية روشة

مرحبا بك

الرياضة حلت محل الموسيقى التي كانت غذاء الروح واصبحت كرة القدم بقدرة قادر غذاء للروح

التطور الطبيعي لحياتنا الساقعة التي تحول فيها كل شيئ
واصبح البحث عمن يدفع اكثر

تحياتي

Bella said...

Alexandrian far away
مرحبا بك

حتى لعب الاطفال تحكمه قواعد فتجد نفسك تنبه على ابنك من اللعب بالكبريت أو اللعب بالكهرباء

ولكن يبدو ان التنبيه ليس له اي وجود في حياتنا التي عمتها الفوضى

ونحن بانتظار ان يتعقل من لديهم بواقي عقل

تحياتي

Bella said...

Mahmoud25x

مرحبا بك

زمان كان الشرف للاعب الكرة نفسه
ولكن بمرور الوقت صار الحديث عن الكرة مقياس للوطنية والحماس لها دليل الانتماء والتشجيع هو غاية المراد من رب العباد
فصار الناس يعبرون عن وطنيتهم وانتماءهم للبلد بالتشجيع والهتاف ونسى الجميع ان هناك امر اسمه العمل والانتاج تتقدم به الدول وتعبر به عن حبها لوطنها قبل ان تهتف في احتفالات فوز فرقها في كرة القدم

تحياتي

Bella said...

آفاق الحرية

مرحبا بك

لو كان هناك من يريد إنفاق هذه الملايين على الفقراء لما وصلنا لما نحن فيه ولما تغير حال المجتمع الذي يعيش اغلب سكانه في حالة اقتصادية مزرية ونسى الجميع كل ذلك وخرجوا للهتاف وكأن الفقر انتهي وكأن التعليم والصحة بخير
وكأن الزراعة والصناعة في افضل حال

نحن نعيش تناقض صارخ وجهل مطبق

ربنا يستر

تحياتي

Shreef said...

السلام عليكم
ازيك يا بيلا و ايه اخحبارك و اتمنى تكوني بخير
اولا احب احييكي يا بيلا على البوست ده اللي بجد لمس بعض النقاط اللي كانت بتؤرقني انا شخصيا و مكنتش اعرف لها سبب و هي متعلقة ببعض ما كتبتيه في البوست ده
لو جينا اتكلمنا بئى عن الرياضة فهيكون السبب الرئيسي اللي خلانا نتكلم عن حاجة زي كدا هوا اشهر مناسبة كانت بتمر بيها الكرة المصرية الفترة اللي فاتت و هي كاس الامم الافريقية و اللي قدرت مصر تحقق فيها النصر و يرجعلنا المنتخب بالكاس و ما صاحب النصر طبعا من احتفالات اجتاحت كل المدن المصرية تقريبا بلا استثناء و مش المصرية و بس دا كمان بعض الدول العربية و العالمية و بما اني طبعا كنت مشاهد للاحتفالات و شوفت الناس اد ايه هي فرحانة جدا جدا بطريقة غريبة لفوز المنتخب و ده اللي خلاني استغرب جدا لفرحة الناس ديه لدرجة اني حسيت ان هما اصلا مش فرحانين علشان المنتخب لأ هما فرحانين علشان هما نفسهم يفرحوا من كتر المشاكل اللي بيقابلوها في حياتهم نفسهم يفرحوا و ده اللي خلاهم يقوموا بتصرفات غريبة وصلت لغاية ان انسات مش هقول محترمات يرقصوا في وسط الشارع و طبعا انا اؤيدك تماما انا مش ضد ان حد يفرح لكن الفْرح ده خلاهم يقوموا بتصرفات غريبة جدا ظاهرها اللي هي الفرحة بالنصر اعتقد انها تناقد باطنها و هي انهم عايزين اي حاجة تخرجهم عن مشاكلهم اللي هما عايشينها في كل لحظة الا ان الاهم بئى النقطة الرئيسية و هي اصلا تجمع الناس ديه كلها حاجة زي كدا ايه اللي يخلي يكاد يكون شعب بحاله يخرج احتفالا بالنصر ده و ميخرجش احتجاجا على الحاجات التانية زي الفساد و الاسعار و كل البلاوي اللي بنمر بيها و ده اللي يخلي اقول هل احنا فعلا شعب تافه ؟؟

اما في النهاية فا اكيد طبعا روح الروح الرياضية طلعت و يكفي بس الامثلة اللي انتي ذكرتيها في البوست ده انها تكون دليل على كدا

الحقيقة كان في كذا نقطة كنت عايز اتكلم عليها لكن اعتقد انها هامشية الا ان النقطة اللي اتكلمت فيها ديه هي اكتر النقط اللي كانت مضايقني فعلا

اسف ان كنت طولت يا بيلا بس كنت عايز اتكلم بصراحة او بمعنى اصح استنكر يعني المهم شكرا يا بيلا على البوست الجميل ده و اشوفك على خير دايما..تحياتي ليكي..سلام