Tuesday, April 29, 2008

من قتل المستشار العشماوي؟

بلاغ للناس
حمدى رزق
المصرى اليوم

في ١٥ مارس الماضي نشرت عائلة المستشار أحمد عزت العشماوي، نعيا علي الصفحة ٢٧ (وفيات الأهرام) نصه: («إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون».. فقدت العدالة رجلاً من أعظم رجالها طالما أثري القضاء بأحكامه العادلة النزيهة، ووهب حياته لخدمة مصر العزيزة، ولم يخش في الحق لومة لائم... ونسألكم الفاتحة).

وفي يوم ٢٤ أبريل الجاري (يوم الخميس الماضي) نشرت العائلة «شكر وذكري الأربعين» علي الصفحة ٣٨ (وفيات الأهرام) نصه («ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون» أسرة المرحوم المستشار الجليل أحمد عزت العشماوي، تتقدم بخالص الشكر إلي .....

لا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم، «ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب»).

ما الذي جري خلال أربعين يومًا علي وفاة المستشار العشماوي رئيس محكمة جنايات القاهرة لتتحول العائلة من الدعاء للفقيد بالجنة التي كنتم توعدون إلي الإشارة إلي القتل «ولا تحسبن الذين قتلوا... » وإلي القصاص «ولكم في القصاص حياة...» النعي الأول تحفل بمثله الأهرام، أما الشكر فأظنها أول مرة تستخدم آية القصاص في ذكري الأربعين، شكر ملغوم بالإشارات الموحيات بشبهة ما تحيط بملابسات الرحيل.

اللبيب بالإشارة يفهم، واستخدام تلك الآيات بعينها إشارات لا تخطئها عين، لا يمكن تمريرها، فما تثيره من أسئلة يستوجب إجابات، حسما للشكوك التي تراوح مكانها من حول جثة المستشار التي لم تطلب الأسرة تشريحها لتقر عينها، ولكنها تقلق المنامات بإعلانات القتل والقصاص.

حسنا ما ذهب إليه أحمد أيوب، مدير تحرير «نهضة مصر» من وجوبية فتح التحقيق في ملابسات الوفاة، وأضيف أن الشك في ذكري الأربعين يعني أن هناك أمرًا ما استجد، وتأكدت منه الأسرة جعل من حرر الشكر يذهب إلي تلك الإشارات، بين النعي والشكر فقط صدرت أحكام البراءة علي المتهمين في قضية أكياس الدم، وكان العشماوي ترأس خمس جلسات من المحاكمة، وغاب عنها في يناير الماضي، واستمرت الجلسات بدونه حتي صدرت أحكام البراءة يوم ١٥ أبريل الماضي، تتالٍ غريب للتواريخ.

شكر الأسرة بهذه الطريقة الصحفية لا يعني بلاغا لجهات التحقيق، ولكنه بلاغ للناس، وأعتقد أن الرسالة وصلت وعمقت شكوكًا حول وفاة المستشار.. ولكن هل الشكر بهذه الطريقة كاف ليعتبره النائب العام بلاغا يستحق التحقيق.

نص نعي المستشار عبدالمجيد محمود، للراحل في الأهرام يوم ١٦ مارس الماضي، يؤكد أن النائب العام يعرف وزن الراحل قضائيا بما يستوجب الإجابة عن التساؤلات المروعة التي شحذها شكر ذكري الأربعين.

نصا «النائب العام وأعضاء النيابة العامة ينعون ببالغ الحزن والأسي شيخًا من شيوخ القضاء الأستاذ المستشار أحمد عزت العشماوي، رئيس محكمة الجنايات، والذي أفني عمره في إرساء مبادئ الحق والعدل».

سابقة أحكام المستشار الراحل تجعل لشكوك الأسرة أرضية يمكن السير عليها حتي نتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، العشماوي هو الأشهر بين رؤساء الدوائر الجنائية في مصر قاطبة، ومر علي عدالته أشهر قضايا الفساد، نواب القروض، قضية المبيدات المسرطنة، وأصدر فيها العشماوي أحكاماً مشددة، وآخرها قضية أكياس الدم التي أصر العشماوي علي حبس المتهمين أثناء نظر القضية.

إذن لم تبلغ الأسرة النائب العام، وتحدثت صحفيا عن القصاص، هل نحن أمام ثأر بايت يتحضر، وممن، وفي أي اتجاه تحوم شكوك الأسرة، من حبسهم العشماوي كثر، ومن أُفرج عنهم بعد رحيله كثر.

مقال آخر ذو صلة

*******

هل تكشف الايام القادمة عن مفاجآت تكشف لغز تبرئة هاني سرور وشركاءه في قضية أكياس الدم الشهيرة؟؟؟




24 comments:

خالد حفظي said...

أنا مصدوووووووووووووم
أكاد أفقد عقلي من هول ما قرأت
وبصراحة أول مرة أقرأ حاجة محترمة بهذا المستوى لحمدي رزق
و لعل الجميع لم ينس التوقيت و الطريقة الهزلية التي خرج بها هاني سرور من القضية
للتذكرة .. هاني سرور وزمرته خرج براءة من قضية شهد القاص والداني على تفاصيلها في نفس اليوم الذي حكم فيه على خيرت الشاطر واخوانه باحكام مشددة في المهزلة العسكرية و التي - أيضا - شهد القاص والداني تفاصيلها
حسبنا الله ونعم الوكيل
بصراحة شديدة أتمنى أن يحدث ما تخوف منه حمدي رزق !!! .. يمكن .. يمكن نفوق

الطائر الحزين said...

فساد فساد فساد

اتخنقت

كلبوزة لكن سمباتيك said...

مش عارفة يا بيلا
المقال لم يذكر كيف تمت الوفاة هل كانت قضاء و قدر بحت ام حادث قتل؟؟ و هل كان مريضا و مات ام كان صحيحا و طب ساكت
يعني اي شئ يدل على ان في طرف جنائي في الموضوع

تحياتي

خمسة فضفضة said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

للاسف يا بيلا في مصر مابتتعرفش الحقايق الا بعد 20 ، 25 سنه
بيتم التعتيم والتجاهل خصوصا لوكانت القضيه متعلقه بناس كبار وليهم وزنهم ،ومع ان الجاني بيبقي واضح وضوح الشمس بس برضو ماحدش بيقدر يشاور عليه

يعني عشان نعرف ايه اللي حصل بالظبط ومين الجاني لازم نستني 20 سنة علي الاقل
ربنا يدينا ويديكي طولة العمر

سلام

آفاق الحرية said...

لاحول ولا قوة الا بالله
!!!

Bella said...

وطني

مرحبا بك

وانا مصدومة أكثر منك
ولولا ان وصلني المقال على بريدي من احد الاصدقاء لما عرفت بالموضوع لاني لااحب أن أقرأ لحمدي رزق
وأدهشني كتابته المحترمة هذه المرة.

موضوع المحاكمات التي جرت والاحكام الغريبة التي صدرت كنت انوي الكتابة عنها منذ فترة ولكن تعاقب الاحداث أنساني

والحقيقة ان المفارقة في الاحكام كانت مريبة وتحرق الدم

بداية من محاطمة الإخوان أمام محاكم عسكرية وهذه تحدث فيها الجميع ولا مجيب وانتهاء بالاحكام الجائرة ومصادرة الاموال
والمحزن أنه في نفس اليوم تصدر أحكام البراءة في قضية أكياس الدم الشهيرة كما لو انهم يخرجون لنا لسانهم ويوصلون لنا رسالة بأهميتنا عندهم

وحسبنا الله ونعم الوكيل

Bella said...

الطائر الحزين

مرحبا بك

ومن سمعك

كلنا مخنوقين ومش عارفين نتنفس

تحياتي

Bella said...

Sampateek

مرحبا بك

المقال بالفعل لم يذكر كيف مات سيادة المستشار وقد بحثت بالامس ولم اجد الكثير

وقد وجدت اليوم بعد بحث ىخر خبر عن وفاة سيادته يتحدث عن صراعة مع المرض لمدة 3 اشهر واصابته بمرض الفشل الكلوي وتسمم الدم !!!!

والخبر عن وفاة المستشارة وتشييع جثمانه منشور في المصري اليوم في هذا الرابط

http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=97488

ويبدو ان أهل المستشار قد تيقنوا من وفاته جنائيا ولهذا قاموا بالتلميحات في النعي الذي لاحظه المتابعين للموضوع وقاموا بتسليط الضوء عليه

الحقيقة لااعرف

ولكن يبدو ان الموضوع تفوح منه رائحة غير مستحبة خاصة والمرحوم رجل محترم جدا وقاض نزيه بشهادة الجميع وكانت توكل إليه قضايا الفساد الكبيرة لنزاهته المعروفة

رحمه الله رحمة واسعة والهم آله الصبر والسلوان

تحياتي

Bella said...

خمسة فضفضة

مرحبا بك

هذه الايام لم نعد نحتاج لكل هذه السنوات لمعرفة الحقائق

فكثير من القضايا الجدلية كانت الحقائق ساطعة كالشمس

المشكلة ليست في وضوح الحقيقة

المشكلة فيمن يحاول التعتيم عليها حتى وهي واضحة للجميع والكل يتفرج على الحقيقة الساطعة وعلى من يحاول ان يخفيها

لاحول ولا قوة الا بالله

Bella said...

آفاق الحرية

مرحبا بك

لايسعنا الا أن نقول لاحول ولا قوة الا بالله

وربنا يستر

تحياتي

حاول تفتكرنى said...

للموت طرق كثيرة

ربما كانت طريقة ما مات بها المستشار لا يستطيع أحد ما الأدعاء بأنه مختل


تحياتي

Bella said...

حاول تفتكرني

مرحبا بك

وحمد الله على سلامة الوصول

احاول التعليق عندك ولكن لاجدوى

بالنسبة لطرق الموت فهي بالتأكيد كثيرة
خاصة وان المختل لايصلح لأداء جميع المهام

تحياتي

حائر في دنيا الله said...

يعني القضاء بتاعنا شريف وهاني بيه بريء ولا القضاء بتاعنا مشيه بطال وهاني بيه مش بريء
عامة هناك نقض وهناك مراحل للقضاء متقدمة، فلا يجب أن تلقى التهم جزافا
فربما مات المستشار العشماوي نتيجة لقضية أخرى لها علاقة بهاني آخر من يدري
المهم ان مع هذا الحمدي اني اشك في مقتل المستشار رحمه الله

السلام عليكم

Anonymous said...

من الواضح التخطيط الرسمي لتبرئة هاني سرور
والإخوان يتحكموا عسكريا والهليبة يطلعوا براءة

انا كتبت بوست عن المحاكمات وبراءة هاني سرور ونل على نافذة مصر اسمه
ببين الشاطر وسور تنهار أنظمة
ياريت تقراه

أفندينا said...

ْولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب
********************************
سواء كان قد توفاه الله أم قتل بيد فاعل يشك فيه أهله فالأكيد أن يوم الحساب قادم بلا ريب قريباٌ بإذن الله وسننتقم من كل من باعوا تراب مصر بالرخيص
حالص الود والتحية يا بيلا

Amr Ahmed said...

اوببببببببا

كده الموضوع يبقي فيه شك

ده لو طلع صحيح تبقي خربت

Amr Ahmed said...

اوببببببببا

كده الموضوع يبقي فيه شك

ده لو طلع صحيح تبقي خربت

Bella said...

حائر في دنيا الله

مرحبا بك

وانا ايضا مثلك اسال

هل هو شريف أو غير شريف؟؟

والحقيقة حتى لانظلم قضاءنا وقضاتنا فمنهم النزيه ومنهم غير النزيه

وربنا يستر من قادم الايام

تحياتي

Bella said...

mazlomen

مرحبا بك

الحكم على الاخوان كان صدمة للجميع حتى من اختلف مع الاخوان وسلسلة التبريئات التي تنهمر فوق رؤوسنا كل فترة تجعلنا حتى لانلتقط انفاسنا لنستوعب مايحدث حولنا

ساذهب لمدونتك واقرا موضوعك

تحياتي

Bella said...

أفندينا

مرحبا بك

ربنا موجود

المشكلة انهم لايستشعرون قرب يوم القصاص ولهذا يستمرون في غيهم

ولا حول ولا قوة الا بالله

Bella said...

Amr Ahmed

مرحبا بك

ربنا يستر ياعمرو

الواحد من ساعة ماقرا الموضوع ومنزعج اشد الانزعاج

صحيح مسببات الانزعاج كثيرة في بلدنا ولكن زادت جرعات الانزعاج

ربنا يستر

تحياتي

Anonymous said...

انا فى رقبتي ثلاثة مسئولين مني وخايف من حساب ربنا ،لحسن اكون ظلمت حد فيهم
فما بالكو باللى فى رقبتهم مئات الملايين
دول حيبقى حسابهم عسييييييييير
وربنا يسترنا دنيا وآخره

Bella said...

Anonymous

مرحبا بك

الحقيقة لااجد مااعلق به على كلامك
فقط اريد ان اقول من لديهم ضمير هم من يخافون عاقبة اعمالهم

أما من مات ضميرهم فلالوم عليهم ولا نستغرب ردود أفعالهم

تحياتي

adhm said...

القاتل والمقتول
متى نصر اللة؟