في ١٥ مارس الماضي نشرت عائلة المستشار أحمد عزت العشماوي، نعيا علي الصفحة ٢٧ (وفيات الأهرام) نصه: («إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون».. فقدت العدالة رجلاً من أعظم رجالها طالما أثري القضاء بأحكامه العادلة النزيهة، ووهب حياته لخدمة مصر العزيزة، ولم يخش في الحق لومة لائم... ونسألكم الفاتحة).
وفي يوم ٢٤ أبريل الجاري (يوم الخميس الماضي) نشرت العائلة «شكر وذكري الأربعين» علي الصفحة ٣٨ (وفيات الأهرام) نصه («ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون» أسرة المرحوم المستشار الجليل أحمد عزت العشماوي، تتقدم بخالص الشكر إلي .....
لا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم، «ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب»).
ما الذي جري خلال أربعين يومًا علي وفاة المستشار العشماوي رئيس محكمة جنايات القاهرة لتتحول العائلة من الدعاء للفقيد بالجنة التي كنتم توعدون إلي الإشارة إلي القتل «ولا تحسبن الذين قتلوا... » وإلي القصاص «ولكم في القصاص حياة...» النعي الأول تحفل بمثله الأهرام، أما الشكر فأظنها أول مرة تستخدم آية القصاص في ذكري الأربعين، شكر ملغوم بالإشارات الموحيات بشبهة ما تحيط بملابسات الرحيل.
اللبيب بالإشارة يفهم، واستخدام تلك الآيات بعينها إشارات لا تخطئها عين، لا يمكن تمريرها، فما تثيره من أسئلة يستوجب إجابات، حسما للشكوك التي تراوح مكانها من حول جثة المستشار التي لم تطلب الأسرة تشريحها لتقر عينها، ولكنها تقلق المنامات بإعلانات القتل والقصاص.
حسنا ما ذهب إليه أحمد أيوب، مدير تحرير «نهضة مصر» من وجوبية فتح التحقيق في ملابسات الوفاة، وأضيف أن الشك في ذكري الأربعين يعني أن هناك أمرًا ما استجد، وتأكدت منه الأسرة جعل من حرر الشكر يذهب إلي تلك الإشارات، بين النعي والشكر فقط صدرت أحكام البراءة علي المتهمين في قضية أكياس الدم، وكان العشماوي ترأس خمس جلسات من المحاكمة، وغاب عنها في يناير الماضي، واستمرت الجلسات بدونه حتي صدرت أحكام البراءة يوم ١٥ أبريل الماضي، تتالٍ غريب للتواريخ.
شكر الأسرة بهذه الطريقة الصحفية لا يعني بلاغا لجهات التحقيق، ولكنه بلاغ للناس، وأعتقد أن الرسالة وصلت وعمقت شكوكًا حول وفاة المستشار.. ولكن هل الشكر بهذه الطريقة كاف ليعتبره النائب العام بلاغا يستحق التحقيق.
نص نعي المستشار عبدالمجيد محمود، للراحل في الأهرام يوم ١٦ مارس الماضي، يؤكد أن النائب العام يعرف وزن الراحل قضائيا بما يستوجب الإجابة عن التساؤلات المروعة التي شحذها شكر ذكري الأربعين.
نصا «النائب العام وأعضاء النيابة العامة ينعون ببالغ الحزن والأسي شيخًا من شيوخ القضاء الأستاذ المستشار أحمد عزت العشماوي، رئيس محكمة الجنايات، والذي أفني عمره في إرساء مبادئ الحق والعدل».
سابقة أحكام المستشار الراحل تجعل لشكوك الأسرة أرضية يمكن السير عليها حتي نتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، العشماوي هو الأشهر بين رؤساء الدوائر الجنائية في مصر قاطبة، ومر علي عدالته أشهر قضايا الفساد، نواب القروض، قضية المبيدات المسرطنة، وأصدر فيها العشماوي أحكاماً مشددة، وآخرها قضية أكياس الدم التي أصر العشماوي علي حبس المتهمين أثناء نظر القضية.
إذن لم تبلغ الأسرة النائب العام، وتحدثت صحفيا عن القصاص، هل نحن أمام ثأر بايت يتحضر، وممن، وفي أي اتجاه تحوم شكوك الأسرة، من حبسهم العشماوي كثر، ومن أُفرج عنهم بعد رحيله كثر.
*******
هل تكشف الايام القادمة عن مفاجآت تكشف لغز تبرئة هاني سرور وشركاءه في قضية أكياس الدم الشهيرة؟؟؟
24 comments:
أنا مصدوووووووووووووم
أكاد أفقد عقلي من هول ما قرأت
وبصراحة أول مرة أقرأ حاجة محترمة بهذا المستوى لحمدي رزق
و لعل الجميع لم ينس التوقيت و الطريقة الهزلية التي خرج بها هاني سرور من القضية
للتذكرة .. هاني سرور وزمرته خرج براءة من قضية شهد القاص والداني على تفاصيلها في نفس اليوم الذي حكم فيه على خيرت الشاطر واخوانه باحكام مشددة في المهزلة العسكرية و التي - أيضا - شهد القاص والداني تفاصيلها
حسبنا الله ونعم الوكيل
بصراحة شديدة أتمنى أن يحدث ما تخوف منه حمدي رزق !!! .. يمكن .. يمكن نفوق
فساد فساد فساد
اتخنقت
مش عارفة يا بيلا
المقال لم يذكر كيف تمت الوفاة هل كانت قضاء و قدر بحت ام حادث قتل؟؟ و هل كان مريضا و مات ام كان صحيحا و طب ساكت
يعني اي شئ يدل على ان في طرف جنائي في الموضوع
تحياتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للاسف يا بيلا في مصر مابتتعرفش الحقايق الا بعد 20 ، 25 سنه
بيتم التعتيم والتجاهل خصوصا لوكانت القضيه متعلقه بناس كبار وليهم وزنهم ،ومع ان الجاني بيبقي واضح وضوح الشمس بس برضو ماحدش بيقدر يشاور عليه
يعني عشان نعرف ايه اللي حصل بالظبط ومين الجاني لازم نستني 20 سنة علي الاقل
ربنا يدينا ويديكي طولة العمر
سلام
لاحول ولا قوة الا بالله
!!!
وطني
مرحبا بك
وانا مصدومة أكثر منك
ولولا ان وصلني المقال على بريدي من احد الاصدقاء لما عرفت بالموضوع لاني لااحب أن أقرأ لحمدي رزق
وأدهشني كتابته المحترمة هذه المرة.
موضوع المحاكمات التي جرت والاحكام الغريبة التي صدرت كنت انوي الكتابة عنها منذ فترة ولكن تعاقب الاحداث أنساني
والحقيقة ان المفارقة في الاحكام كانت مريبة وتحرق الدم
بداية من محاطمة الإخوان أمام محاكم عسكرية وهذه تحدث فيها الجميع ولا مجيب وانتهاء بالاحكام الجائرة ومصادرة الاموال
والمحزن أنه في نفس اليوم تصدر أحكام البراءة في قضية أكياس الدم الشهيرة كما لو انهم يخرجون لنا لسانهم ويوصلون لنا رسالة بأهميتنا عندهم
وحسبنا الله ونعم الوكيل
الطائر الحزين
مرحبا بك
ومن سمعك
كلنا مخنوقين ومش عارفين نتنفس
تحياتي
Sampateek
مرحبا بك
المقال بالفعل لم يذكر كيف مات سيادة المستشار وقد بحثت بالامس ولم اجد الكثير
وقد وجدت اليوم بعد بحث ىخر خبر عن وفاة سيادته يتحدث عن صراعة مع المرض لمدة 3 اشهر واصابته بمرض الفشل الكلوي وتسمم الدم !!!!
والخبر عن وفاة المستشارة وتشييع جثمانه منشور في المصري اليوم في هذا الرابط
http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=97488
ويبدو ان أهل المستشار قد تيقنوا من وفاته جنائيا ولهذا قاموا بالتلميحات في النعي الذي لاحظه المتابعين للموضوع وقاموا بتسليط الضوء عليه
الحقيقة لااعرف
ولكن يبدو ان الموضوع تفوح منه رائحة غير مستحبة خاصة والمرحوم رجل محترم جدا وقاض نزيه بشهادة الجميع وكانت توكل إليه قضايا الفساد الكبيرة لنزاهته المعروفة
رحمه الله رحمة واسعة والهم آله الصبر والسلوان
تحياتي
خمسة فضفضة
مرحبا بك
هذه الايام لم نعد نحتاج لكل هذه السنوات لمعرفة الحقائق
فكثير من القضايا الجدلية كانت الحقائق ساطعة كالشمس
المشكلة ليست في وضوح الحقيقة
المشكلة فيمن يحاول التعتيم عليها حتى وهي واضحة للجميع والكل يتفرج على الحقيقة الساطعة وعلى من يحاول ان يخفيها
لاحول ولا قوة الا بالله
آفاق الحرية
مرحبا بك
لايسعنا الا أن نقول لاحول ولا قوة الا بالله
وربنا يستر
تحياتي
للموت طرق كثيرة
ربما كانت طريقة ما مات بها المستشار لا يستطيع أحد ما الأدعاء بأنه مختل
تحياتي
حاول تفتكرني
مرحبا بك
وحمد الله على سلامة الوصول
احاول التعليق عندك ولكن لاجدوى
بالنسبة لطرق الموت فهي بالتأكيد كثيرة
خاصة وان المختل لايصلح لأداء جميع المهام
تحياتي
يعني القضاء بتاعنا شريف وهاني بيه بريء ولا القضاء بتاعنا مشيه بطال وهاني بيه مش بريء
عامة هناك نقض وهناك مراحل للقضاء متقدمة، فلا يجب أن تلقى التهم جزافا
فربما مات المستشار العشماوي نتيجة لقضية أخرى لها علاقة بهاني آخر من يدري
المهم ان مع هذا الحمدي اني اشك في مقتل المستشار رحمه الله
السلام عليكم
من الواضح التخطيط الرسمي لتبرئة هاني سرور
والإخوان يتحكموا عسكريا والهليبة يطلعوا براءة
انا كتبت بوست عن المحاكمات وبراءة هاني سرور ونل على نافذة مصر اسمه
ببين الشاطر وسور تنهار أنظمة
ياريت تقراه
ْولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب
********************************
سواء كان قد توفاه الله أم قتل بيد فاعل يشك فيه أهله فالأكيد أن يوم الحساب قادم بلا ريب قريباٌ بإذن الله وسننتقم من كل من باعوا تراب مصر بالرخيص
حالص الود والتحية يا بيلا
اوببببببببا
كده الموضوع يبقي فيه شك
ده لو طلع صحيح تبقي خربت
اوببببببببا
كده الموضوع يبقي فيه شك
ده لو طلع صحيح تبقي خربت
حائر في دنيا الله
مرحبا بك
وانا ايضا مثلك اسال
هل هو شريف أو غير شريف؟؟
والحقيقة حتى لانظلم قضاءنا وقضاتنا فمنهم النزيه ومنهم غير النزيه
وربنا يستر من قادم الايام
تحياتي
mazlomen
مرحبا بك
الحكم على الاخوان كان صدمة للجميع حتى من اختلف مع الاخوان وسلسلة التبريئات التي تنهمر فوق رؤوسنا كل فترة تجعلنا حتى لانلتقط انفاسنا لنستوعب مايحدث حولنا
ساذهب لمدونتك واقرا موضوعك
تحياتي
أفندينا
مرحبا بك
ربنا موجود
المشكلة انهم لايستشعرون قرب يوم القصاص ولهذا يستمرون في غيهم
ولا حول ولا قوة الا بالله
Amr Ahmed
مرحبا بك
ربنا يستر ياعمرو
الواحد من ساعة ماقرا الموضوع ومنزعج اشد الانزعاج
صحيح مسببات الانزعاج كثيرة في بلدنا ولكن زادت جرعات الانزعاج
ربنا يستر
تحياتي
انا فى رقبتي ثلاثة مسئولين مني وخايف من حساب ربنا ،لحسن اكون ظلمت حد فيهم
فما بالكو باللى فى رقبتهم مئات الملايين
دول حيبقى حسابهم عسييييييييير
وربنا يسترنا دنيا وآخره
Anonymous
مرحبا بك
الحقيقة لااجد مااعلق به على كلامك
فقط اريد ان اقول من لديهم ضمير هم من يخافون عاقبة اعمالهم
أما من مات ضميرهم فلالوم عليهم ولا نستغرب ردود أفعالهم
تحياتي
القاتل والمقتول
متى نصر اللة؟
Post a Comment