Wednesday, August 15, 2007

الوعد الصادق

مرت بالأمس الذكرى الأولى لحرب إسرائيل مع حزب الله والتي اهدانا فيها السيد حسن نصر الله الانتصار الذي حققه المقاومون اللبنانيون على إسرائيل في أطول حرب نشبت بين العدو الصهيوني وطرف عربي مما اربك الحسابات الإسرائيلية التي اعتادت دخول حروب خاطفة مع العرب وتحقيق انتصارات ساحقة فيها.

بالأمس خطب سيد المقاومة خطبة لاتوجد كلمة في اللغة العربية تصفها
وقد بدا السيد كعادته دائما متالقاً وواثقاً
هذا التألق وتلك الثقة التي تشع على كل من يشاهده ويكتسب منها الكثير.
شاهدت الخطاب مرتين ولو كان الوقت يسمح لكنت شاهدتها مراراً وتكراراً فهذا الرجل أعترف اني أحبه حباً جماً وأحترمه احتراماً شديداً وأثق فيما يقول ثقة شديدة.
هذا الرجل الذي أعلن إطلاق عملية الوعد الصادق لتحرير الأسرى اللبنانيين والعرب وتحرير عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار وقامت المقاومة اللبنانين بعملية عسكية مع جنود العدو الصهيوني اسفرت عن اسر جنديين ومصرع عدة جنود وبعدها شنت إسرائيل حربها الغادرة على لبنان في محاولة منها للتخلص من حزب الله والمقاومة اللبنانية بدعم دولي وعربي لم تشهد له المنطقة مثيلاً من قبل.
وبخلاف ماتوقع الكثيرين وخاصة الخونة والعملاء صمدت المقاومة اللبنانية وسطرت اروع الانتصارات وسطر الشعب اللبناني كله اروع سطور الصمود والتلاحم التي توضح عظمة هذا الشعب تلك العظمة التي تظهر معدنه الحقيقي في الشدائد.
خطب سيد المقاومة خطبته بالأمس في ذكرى هذا الانتصار الجليل المجيد وتوعد إسرائيل إن هي اقدمت على محاربة لبنان مرة أخرى فستجد مفاجأة بانتظارها . مفاجأة ليست كالمفاجآت السابقة بل مفاجأة ستغير نتيجة الحرب وتغير وجه المنطقة بالكامل.

عندما سمعت هذه العبارات من فم السيد شعرت بفخر شديد وشعرت باني على البعد اجلس مشدودة الظهر لأن هناك من يشد ظهري ويحميني حتى لو كان على بعد ىلاف الكيلومترات

لاأجد من الكلمات مايعبر عن سعادتي بإنتصار المقاومة اللبنانية وسعادتي بطريقتهم المنهجية المرتبة في التعاطي مع مايحيط بهم وطريقتهم في الاستعداد والترتيب.
إنهم يديرون حرباً طول الوقت

حرباً نفسية نجحوا فيها بإمتياز وعن حق وليس مجرد جعجعة دون طحين.
حرباً إعلامية نجحوا فيها ايضاً بإمتياز وتشهد على ذلك مصداقيتهم في الإعلان عن الخسائر وبصدق شديد.
حرباً استخباراتية أداروها بكل إقتدار وكفاءة شهد بها عدوهم قبل صديقهم.
حرباً عسكرية أداروها بكل شجاعة وإقدام وتضحية.
حرباً داخلية إداروها بكل نبل وإيثار.
حروب خارجية كثيرة مع الخونة والعملاء وخاصة حكامنا العرب الذين تعاملوا بخسة وندالة تفاوتت حسب درجة التمسح في الاقدام الامريكية.
أرجو من الله العلي القدير أن يحمي إخوتنا في لبنان ويحمي رجالهم المقاومين من الغدر والخيانة ويحميهم من حماقة الصهاينة الذين لن يسكتوا بالتاكيد بعد هزيمتهم النكراء وسيحولون جر لبنان لحرب جديدة.
هذه المرة لن تكون حرب لبنان وحدها لاقدر الله لو اندلعت الحرب
ستكون حرباً إقليمية تدخل فيها سوريا وإيران خاصة ان امريكا تتحرش بإيران منذ فترة طويلة وتعد العدة للتغطية على هزيمتها الساحقة في افغانستان والعراق بشن حرب جديدة تشغل بها العالم.

ربنا يستر

تحية لكل شهيد قدم روحه فداء للوطن
تحية لكل من قدم لحظة من وقته لمساعدة اخوته
تحية لكل أم صابرة صامدة قدمت ابنها شهيداً
تحية لكل أم فقدت طفلها او زوجها أو احد اقاربها
تحية لكل الشعب اللبناني الصامد العطوف
تحية للسيد حسن نصر الله الذي رفع راسنا عالياً بعد طول طأطأة وانكسار

تابعوا ملخص لخطاب الأمس

نصر الله يهدد اسرائيل بمفاجأة كبرى اذا خاضت حربا اخرى


18 comments:

Ahmed Shokeir said...

وما يؤكد أهمية الخطاب والحرب النفسية ماصرح به وزير البنية التحتية الإسرائيلي اليوم من انه يجب على إسرائيل ان تاخذ خطاب السيد حسن نصر الله على محمل الجد .. وهو تصريح لم يصدره أحد من قبل في إسرائيل عقب أي تصريح عربي من قبل

أعجبني في تدوينتك ماعبرتي عنه وقلتي فيه

وشعرت بأني على البعد أجلس مشدودة الظهر لأن هناك من يشد ظهري ويحميني حتى لو كان على بعد آلاف الكيلومترات

تحياتي

Bella said...

اخي أحمد شقير

مرحبا بك

الحقيقة ان خطاب السيد نصر الله كان له مردود واسع على مختلف الاصعدة السياسية في لبنان وخارجها

والمعني الأول بالطبع كان العدو الصهيوني الذي سارع مسوليه في الاعلان عن وجوب أخذ الخطاب على محمل الجد
وكما أعلنوا بشكل محموم عن عدم قيام حرب بينهم وبين سوريا لان الطرفين لايرغبان في الحرب

وهذا التصريح في حد ذاته على مكره الشديد فيه محاولة لئيمة لتحييد سوريا وإبعادها عن لبنان في حال لاقدر الله لو قامت حرب جديدة

أما على الصعيد اللبناني الداخلي فطبعا سارع احد مسوخ الرابع عشر من آذار مقللاً من شأن تصريحات السيد نصر الله واعتقد أن اسمه سمير فرنجية او شيئ من هذا القبيل.

وطبعا سيسارع مارينز الصحافة عندنا بالرد على الخطاب بطريقة ملكية أكثر من الملك نفسه اي سيكونون اشد خصومة على نصر الله من الصهاينة انفسهم وهذا دأبهم منذ كشفوا عن وجههم القبيح قبيل احتلال أمريكا للعراق

كلها خيوط متشابكة وحلقات في سلسلة متصلة وإن بدت منفصلة.

أما تعبيري عن شد ظهري فهو بالفعل ماشعرت به بالأمس وهو يخطب

شعرت ان بيتنا ونحن في القاهرة محمي بايدي المقاومة اللبنانية الصنديدة وشعرت بأمان واطمئنان بعد طول قهر .

فتحية لسيد المقاومة ورجال الوعد الصادق الذين لم يخذلونا.
نصرهم الله كما شدوا ظهورنا.

Tesla said...

فعلا شد ضهرنا كلنا مش ضهرك بس

حزب الله بعد ربنا هما كل ما نملك من قوه حاليا

altwati said...

الست بيللا
كما عودتينا دائما أنك لم تصادري رأيا أو تقصفي قلما
أقول لك أن الموضوع أعمق بكثير من حرب
أو تصريح
من أي شخص
أعلم جيدا أنني ليس لي أن أختلف معك
حول شئ
ليس في وضوح الشمس بحال
هذا الموضوع يذكرني بالمنشور
جوانب كثيرة لبؤرة واحدة
والعكس
ألهمك الله الصواب
حياتي

Bella said...

Tesla

مرحبا بك

الحمد لله ان في دنيانا أناس مثل حزب الله واي حركة مقاومة شريفة لاتركع ولا تقدم تنازلات ولا تبحث عن معاهدات ولا تنعت الأعداء بالاصدقاء

Bella said...

altwati

مرحبا بك

لااعرف لماذا ذكرتني مقدمتك عن عدم مصادرة الراي ولا قصف الاقلام ذكرتني بديكتاتور عتيد دائما مايردد اننا نعيش أزهي عصور الديمقراطية ولم نصادر راياً أو نقصف قلماً رغما أنه يقصف الرؤوس وليس الاقلام

ههههههههههههههه

ارجو الا اكون مثله

ثم لماذا ليس لك ان تختلف معي؟؟

اي شخص يمكنه ان يختلف مع اي شخص آخر وهذا الاختلاف في وجهات النظر يجب أن يُقابل بكل الاحترام والتقدير

فهات ماعندك

قل لي لماذا تعتبر هذا الكلام كالمنشور

في انتظار رايك واعلم أخي المواطن انه يحق لك ان تقول كل ماتريد

نحن لم نقصف قلم ولم نحبس صاحب رأي أو فكر

منتظرة ردك ومرحبا بالاختلاف الجميل

adhm said...

ان احد اقوى اسلحة حزب اللة هو ببساطة شديدة السيد حسن نصر اللة
لاتملك الا ان تستمع لة وتنتبة لما يقول يرتفع بك فوق الغمام معانقا روح الاجداد ويطوف بك ارض الامجاد ويقنعك ان المعجزة شىء بسيط والاسطورة هى الخبز اليومى للمقاتلين والمناضلين وطلاب الشهادة

Sha2loob said...

بالرغم من اعجابي الشديد بالسيد حسن نصرالله, وبالرغم انه من الرجال القليلين في هذا الزمان الذي اذا قال فعل واذا ضرب أوجع
لكني, أكره الحديث عن السلاح السري والمفاجأة الرهيبة, قالها هتلر من قبل وقالها صدام من بعده. وكانت مفاجأة هتلر انتحاره ومفاجأة صدام كانت أن بغداد بلا جنود.
لا أدري حقاً لكني لا أتفائل بهذه النوعية من التصريحات ولا أحب الحديث عن المفاجآت, من يمتلك السلاح السري لا يتحدث عنه بل يستخدمه عندما يحتاجه.
أكرر لم أضهد على السيد حسن نصرالله كذباً من قبل, وأتمنى ألا أراه يكذب أبداً. لكني متخوف بعض الشيء

الطائر الحزين said...

لا تجعلوا كلمات الأفواه تأخذكم عن ما تحوية الضمائر والعقول

السلسلة متلاحقة مترابطة لا ينبغى ان ننظر الى جهة ونهمل الجوانب الاخرى

من اسس التقييم ان ننظر لها من كل الجوانب

الشخصية و الدينية والسياسية
وبذلك نقيم الشخص مضبوط

تحياتى

اه يا دماغى said...

ازيك يا قمر

اخبارك ايه وحشانى بجد والله

بصى باختصار

انا معاكى فى كل كلمة قولتيها
وبضيف انى بشاركك انا بحترم حسن نصر الله وبشدة حتى من قبل الحرب
ولما بشوف بيقول خطاب بكون سعيدة جداا

خالص تحياتى يا قمر

المهـ إلي الله ـاجر said...

السلام عليكم


ساسبح عكس التيار قليلا أختي بيلا


أرجو أن لا ننخدع بالكاريزما التي يمتكلها هذا الرجل وأن نحاول قدر الإمكان معرفة من الذي يسعي لأعلاء كلمة الله ومن الذي يحاول أن يبطلها . فلقد صدق عوام اهل السنة مسرحية حزب الله في حرب لبنان الماضية التي دمرت بها البلد وأصبح الوعد الصادق كما توقع عقلاء وعلماء أهل السنة وهم كاذب

لا ينبغي أن ننخدع وننساق لمثل هؤلاء فما تكن صدورهم نحو المسلمين معروف .. ولو كانت حركه تسعي لإعلاء عقيدة ودين كدين الروافض ومنهج كمنهج الشيعة فهي حركه لا تسعي لإعلاء كلمة الله ولا تقاتل لأن تكون كلمة الله هي العليا


ونصيحتي لكي قراءة كتاب : ماذا تعرف عن حزب الله والذي يباع في المكتبات لتعلمي ما لم تكوني تعلميه عن هذه الثلة المنحرفة وانا علي يقين تام بأنك ستغيري موقفك للعكس تماما

وهذا رابط للبكتاب وبعد قرائته قراءة متأنية في إنتظار رد فعلك أختي
http://www.d-sunnah.net/hizballah/



جزاك الله خيرا

المهـ إلي الله ـاجر said...

وهذا الكتاب هو أقوي الكتب التي فضحت دين الشيعة واسمه : حتي لا ننخدع .. حقيقة الشيعة

http://www.ansar.org/books/nankhade3.htm

Bella said...

adhm

مرحبا بك اخي العزيز

بالفعل السيد نصر الله هو أحد اسلحة حزب الله ولهذا تسعى اسرائيل وبعض الدول العربية السائرة على دربها للتخلص منه لأنه كشفهم وحطم اسطورة الحرب الاخيرة وآخر الحروب وان اسرائيل لاتقهر ولا تهزم وباقي الترهات التي مللنا سماعها.

ولان له مواهب خطابية وقدرة كبيرة على الاقناع والتاثير

وهو صادق في كل مايقوله والناس تثق به ويعرف كيف يجيد استخدام اسلحته هذه بعكس باقي الرؤساء العرب الذين يطلقون على أنفسهم زعماء عنوة وغصباً.

لهذا فهم يشنون عليه حرباً تشويهية كل فترة واخرى لصرف الناس من حوله

Bella said...

Sha2loob

مرحبا بك

الحديث عن السلاح السري يستخدم فيما يعرف بحرب الردع

فلو عرف عدوك مدى قرتك على الرد سيتردد كثيراً قبل ان يُقدم على الدخول في حرب معك

انظر لكوريا وتصنيف امريكا لها كدولة راعية للارهاب ومحاولات التحرش الكثيرة بها والتي باءت بالفشل بعدما أعلنت كوريا عن عدم وقف برنامجها النووي وسارت خطوات كبيرة في هذا المجال فتوقفت امريكا عن التهديد المباشر بدخول حرب ضدها واختارت العراق بديلاً

نفس الامر يحدث مع ايران وتردد امريكا بعد التلويح عدة مرات بدخول حرب مع ايران لعلمهم بقوة ايران العسكرية

صحيح ان لهذا الامر مخاطره ولكن رادع بكل تأكيد

وربنا يستر ولا تنشب حرب

ولكن اسرائيل تريدها وتعاونها في ذلك امريكا ودول عربية معروفة للجميع واولها مصر والسعودية والاردن فيما يعرف بدول الاعتدال

سبحان الله

اصبح العدو صديقاً للحفاظ على الكرسي

Bella said...

الطائر الحزين

مرحبا بك

اعتقد انك تلمح لكون حزب الله شيعي وينبغي علينا الا نغتر بكلامهم وماإلى ذلك

مع اختلافي العقائدي مع حزب الله الا اني لاأستبدل اختلافي معه بتحالف مع عدوي وعدوه لان حزب الله شيعة يختلفون عنا مذهبياً

الا يمكن ان ننحي مسالة الخلاف المذهبي جانباً وننظر للعدو المشترك ؟؟؟

هل التحالف مع امريكا واسرائيل اقل خطرا من مساندة حزب الله؟؟

لااعرف لماذا يعتبر الناس الشيعة هم الخطر المقيم ويتناسون الخطر الصهيوني القادم بمساندة امريكا واعوانها

الا يمكن ان نحدد أولوياتنا بعيداً عن الفرقة والمذهبية وفي إطار المصالح ؟؟

Bella said...

اه يا دماغى

مرحبا اختي العزيزة
وانا ايضا افتقدك كثيراً

ويسعدني كذلك خطابات السيد حسن نصر الله واتمنى ان يتحقق على يديه ماافتقدناه كثيراً في ظل غياب وحدة عربية حقيقية

Bella said...

المهـ إلي الله ـاجر

مرحبا أخي العزيز

يمكنك ان تسبح عكس التيار قليلا أو كثيرا فلاحجر على السباحة في مدونتي والحمد لله

واسمح لي انا ان اسبح كثيراً عكس التيار

نحن لسنا بصدد مناقشة دينية مذهبية لتقييم مافي قلوب البشر
ومع كامل احترامي الشديد لموقفك من الشيعة الا اني اخالفك الراي في نقطة واحدة وهي محاولة البحث عن نقاط اتفاق بدلا من حشد نقاط الاختلاف

فالمصلحة العامة تقتضي ان ابحث عن نقطة اشترك فيها مع جاري وليس ان افتش عما يبعدني ويبعده عن التصدي لعدونا المشترك

والحقيقة رغم ان اسرائيل نفسها سبق وقالت في مناسبات مختلفة مايدل على انها كانت تنوي ضرب لبنان الا ان الفكرة السائدة ان حزب الله هو من دفعها للحرب

وهو نفس مايحدث مع المقاومة الفلسطينية عندما تقوم بعملية فدائية ضد الصهاينة يستتبعها عمليات انتقام واسعة من الصهاينة فيُقال لو لم تكن تلك العملية ماسقط كل هذا العدد رغم ان اسرائيل ترتكب المجازر ضدهم بسبب وبدون سبب

الخلاصة او ماأرمي إليه هو اني رغم كوني مسلمة سنية لاارى ان عدوي هو الشيعة ولكني أرى ان العدو الاكبر ظاهر للعيان ويجب ان نتصدى له قبل فوات الاوان بدلا من الوقوف طويلا اام فكرة الشيعة والمد الشيعي والخطر القادم من بلاد فارس وهذه الامور التي تسحبها حكوماتنا وترفعها كل فترة وأخرى للتغطية على تحالفاتها مع اعدائنا الفعليين

فهل اسرائيل اقل خطراً من الشيعة؟؟

وساقرأ الكتاب الذي اوردت وصلته ولكن أمهلني بعض الوقت وارجو ان يتسع صدرك للراي الآخر

تحياتي

المهـ إلي الله ـاجر said...

جزاك الله خيراً أختي الفاضلة علي رأيك الذي ينم علي عقل واع

وخذي كل الوقت في قراءة الكتاب والذي أسالك الله أن يساعدك في معرفة جوانب أخري من الأمور


ونسال الله أن يبصرنا جميعا