جريمة على معبر العار

مايحدث لإخوتنا الفلسطينيين الرهائن على معبر رفح جريمة بكل المعايير الإنسانية
في هذا الجو الحار يتم احتجاز قربة ثمانية آلاف انسان مابين نساء وأطفال وشيوخ وشباب وعدد كبير منهم مرضى.
هل وصل بنا الأمر لنكون وكلاء إسرائيل لإبادة الفلسطينيين الذين شاء حظهم العاثر الا يكون دخولهم وخروجهم لبلدهم الا من خلال معبر رفح سابقاً ومعبر العار حالياً حيث تحتجزهم قوات الأمن المصرية وتمنعهم حتى من الاقتراب من أسوار المعبر وتضربهم اذا اعترضوا !!!
ماهذا الظلم الذي نمارسه ضدهم تحقيقا لرغبة المناضل الأوحد السيد العميل بإمتياز ابومازن وشلته إنتقاماً من حماس بعد أن فضحته وكشفت عمالته لإسرائيل وأمريكا وبالمستندات هو وشلته لصوص فتح.
كيف نسمح بأن يحدث هذا لإخوتنا ونقتلهم ذلاً وجوعاً في الوقت الذي يدخل كل اسرائيلي بهويته دون حتى الحاجة لجواز سفر !!!
كيف نتركهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ويبيعون ملابسهم ليشتروا مايقتاتون به ؟؟
كيف نتركهم هكذا محتجزون رهائن وممنوعون من الحركة ولايجدوا الطعام ولا الماء ؟؟
كيف هان علينا أن نكون اليد القذرة التي تقتلهم بهذه الوحشية والقسوة؟؟
أين منظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني وكيف لايفضحون هذا العار الذي لطخنا جميعاً؟؟
كيف نتضرع إلي الله أن يرحمنا ونحن نشاهدهم هكذا ولا نتحرك وهل نتوقع ان تنزل علينا رحمة الله بعد ذلك ؟

هل من المعقول ان يتم عقاب كل هذا العدد انتقاماً من حماس التي نجحت في الانتخابات الديمقراطية ولم تأت بالتزوير كما أتى غيرها ؟؟
لقد قبلت القيادة المصرية ان تكون أداة في يد الاسرائيليين للتخلص من الفلسطينيين بتوقيعها على اتفاقية المعابر المهينة التي تحول مصر لشريك فعلي في التنكيل بالفلسطينيين نيابة عن الصهاينة.

صحيح ان مصر قامت بغلق المعبر عدة مرات من قبل وبناء على طلب اسرائيل في عهد حكومة الوحدة الوطنية لكن هذه المرة تختلف حيث الغرض الاساسي عقاب حماس والشعب الفلسطيني معها بالتبعية إرضاء لرغبة السفاح ابومازن وعصابته .
لماذا هذا الجبن والتقاعس عن فتح المعبر وهناك من يقول ان فتح معبر رفح يحتاج لقرار سيادي من الرئيس مبارك شخصياً!!!

هل سنظل صامتين على هذه الجريمة التي تحدث أمام أعيننا والارواح التي تُزهق كل لحظة ؟؟
كيف يهنأ لنا طعام وإخوة لنا يتضورون جوعاً !!!
كيف يهنأ لنا شراب وأخوة لنا يموتون عطشاً!!!!
كيف يغمض لنا جفن وإخوة لنا ينامون في العراء ويلتحفون السما ولايجدوا مايسترهم بعد ان باعوا ملابسهم ليأكلوا بثمنها !!!!

ألا لعنة الله على الظالمين
****
الكاريكاتير من موقع أمية جحا