مصر هبة الجراكن

قال المؤرخ هيرودوت إن مصر هبة النيل
وعلى ضفاف النيل قامت أروع واقدم الحضارات التي عرفتها البشرية.

فهل مازالت مصر هبة النيل ؟

رغم أن هذا الوقت من العام هو وقت فيضان النيل إلا ان سكان مصر المحروسة وخاصة سكان الدلتا يعانون من العطش حتى وصل بهم الأمر للثورة بعد طول صبر وتحمل وقطعوا الطريق الدولي ولولا ذلك لما التفت لماساتهم احد !!!

ثم إنكشف الأمر عن معاناة سكان قرى أخرى في كفر الشيخ التي تعامل محافظها مع الأمر بطريقة امنية بحتة متهماً المتظاهرين بأن خلفهم جهة ما تخطط للإطاحة به شخصياً !!!!

وهناك من اشتكى من قطع المياة عن زراعاتهم لمدة تتجوز الثلاث اسابيع حتى ماتت زراعاتهم وخربت بيوتهم وبارت اراضيهم
ولا أحد يعرف على وجه الدقة من المسؤول عن كل هذه الفوضى والعطش الذي يضرب أرجاء مصر المحروسة التي كانت يوماً هبة النيل وأصبحت بفضل الفساد هبة الجراكن

الجراكن التي اصبحت من ضروريات أي بيت مصري ليس في القرى وحدها ولكن في اكبر المدن المصرية حيث يقوم السكان بتخزين المياة فيها وقت وجودها اذا وجدت اصلا.
وهناك من يتاجر فيها ويبيعها حتى وصل سعر جركن الماء لثلاث جنيهات !!!

ثلاث جنيها ثمن المياه مجهولة المصدر التي تتاجر فيها مافيا الجراكن !!!

فمن المسؤول عما وصل إليه حال مواطنينا من عطش ليس في القرى وحدها ولكن في المدن ايضاً حيث تعاني مدينة نصر من انقطاع دائم لمياه الشرب ولايعرف على وجه التحديد حل لهذه المشكلة

هل دخلنا في عهد جديد انتهت فيه صلتنا بمياه الشرب المتسللة من صنابير المياة وصار لزاماً علينا شراء جراكن تحسباً لاي كارثة قادمة.

اعتقد ان المرحلة القادمة ستكون جركن لكل مواطن ومطلوب تدشين حملة إعلانات قومية على غرار حملات المحمول التي صدعتنا سنين طويلة.
ويكون شعار الحملة جركن لكل مواطن
وعلى البنات المقبلات على الزواج أن يقمن بشراء جراكن متعددة الاحجام والالوان في جهازهن لان وجود الجركن صار ضرورة وربما يؤثر مستقبلاً على راي العريس وقبوله للعروس من عدمه وربما يحسب العريس عدد الجراكن التي تمتلكها العروس في جهازها ويتم المفاضلة بينها وبين غيرها بناء على ذلك

خلاص ياجماعة مصر لم تعد هبة النيل

مصر هبة الجراكن

ومن الآن فصاعداً ستتغير شعارات الحملات الترويجية للسياحة في مصر وسيتم إلغاء الشعار المنقرض

مصر النيل والحضارة

إلي

مصر الجركن والبيارة*

-----------
البيارة قريبة البئر من العائلة يعني*

إضاف
مشكلة المياة ليست جديدة علينا فنحن في قلب محافظة الجيزة ولاتصلنا المياة الا بعد الحادية عشرة مساء في أغلب ايام الصيف هذا ولدينا موتور بقوة حصان لايستطيع رفع المياة للدور الأول بعد الأرضي!!!!

هذا طبعا بخلاف المشكلة الاخطر وهي تلوث المياة ولونها الصدئ وطعمها المر حتى انها تلسع إذا دخلت في العين اثناء غسل الوجه !!!!

اين نذهب ؟؟؟
هل ننتظر توجيهات السيد الرئيس للسادة المسؤولين حتى يعطونا شربة ماء!!!

أم هل ننتظر أن تظهر لنا فؤادة لتفتح الهويس حتى نستطيع الشرب !!!

إبحثوا معنا عن فؤادة