في المسألة التامرية

لم اتصور ان يأتي علينا اليوم الذي يصير فيه التعامل مع مغنى (ولا اقول مطرب لأن الطرب له اهله) بهذه الطريقة المرضية التي إن دلت على شيئ فتدل على الوضع المتردي الذي وصلنا له ووصل له شبابنا الذي سيقود هذه الأمة يوماً ما!!!!!
لااعتراض لدي على سي تامر حوسني الذي اعتبره متواضع الموهبة وليس لديه من المؤهلات الفنية مايرفعه لمصاف المطربين الظاهرة اللهم الا تسبيله لعينيه وفتح أزرار قميصه ليزيد من رصيده بين صفوف المراهقات اللائي غاب عنهن من يربيهن .
أتذكر اللافتة التي عُلقت على كوبري أكتوبر ليراها الأعمى وقد كُتبت عليها عبارات تحنن قلب الحجر تضامناً من المغني المعجزة المتهم في قضيتين تمسان الشرف إحدى القضيتين تزوير شهادته الجامعية والثانية وياللعار التهرب من أداء الخدمة العسكرية والحصول على شهادة مزورة بأداءه الخدمة العسكرية.
وبدلاً من أن يتوارى محبوه خجلاً نظموا له تظاهرات تأييد وأرتدت البعض السواد حزنا على سجنه وعندما تضايق زوجها وقام بتكسير البومات سي تامر طلبت منه الخلع !!!
والهتافات التي تفتديه بالروح والدم وإغلاق ميدان العباسية لمدة ساعتين بسبب التظاهرة التي نظمها له معجبيه ومعجباته لم يتدخل الأمن لفض تلك المظاهرة وتركوا الميدان بمن فيه حتى انتهت الازمة في الوقت الذي تدخلت جحافل الأمن المركزي لفض مظاهرة تأييد لقاضيين محترمين حولا لمحاكمة تأديبية لقولهما الحق !!!!
وحتى عندما سُجن لم تنقطع عنه الزيارات والهدايا القيمة والأكل الفاخر الذي كان يأتيه كل يوم وسط دهشة زملاءه من المساجين وابتسام إدارة السجن على ماآل إليه حال شبابنا الغض !!!!

الحقيقة اعترف اني لم استطع أن اتعاطف مع محبيه ولم افهم حيثياتهم لهذا الحب الذي يدفع فتاة للهجوم على سيارته وإنتزاعه منها وإمطاره بوابل من القبلات والأحضان !!!!
حاولت أن أنظر بعين محايدة ولكن لم يجد ذلك نفعاً وتداعت على راسي الأفكار عندما طالعت هذا الخبر في مدونة فراغ محايد

معجبات تامر حسني في مدينة السويس المصرية ضربوه ومزقوا ملابسه!

لم اتصور أن يصل السفه وقلة التربية لهذا المستوى حتى تًباع تذاكر فيلمه ب 50 جنية للتذكرة الواحدة !!!!
ويطلبوا منه النزول للجلوس وسطهم فيرفض !!!
أما أم المهازل بحسب الخبر فهو إندفاع المراهقات تجاهه وتحرشهن به حتى تمزقت ملابسه حتت حتت كما يقول الخبر وتعرض المسكين ياحرام لخلع بالكتف وكدمات بالذراع !!!!

ماهذا العصر الذي نعيش فيه ؟؟
واي مستقبل ينتظر هذا البلد وهؤلاء هم من سيتحمل مصيره ومسؤولية إعداد أجيال تالية تأخذ منهم الشعلة ؟؟؟

الحقيقة أننا نستحق مانحن فيه وأكثر طالما خرج من بين ظهرانينا هذه النوعية من الشباب والشابات ولا عزاء لمصر في أبناءها