Monday, July 30, 2007

الإنتحار يأساً

سؤال راودني كثيراً

ماالذي يدور في ذهن الشخص المقدم على الانتحار قبل انتحاره؟

حاولت كثيراً البحث عن إجابة لهذا السؤال الغريب المقبض ولم أُفلح يوماً في العثور على إجابة.
وكلما حدثت عملية انتحار عاد السؤال ليلح على من جديد

ماالذي يحدث لإنسان يدفعه للانتحار ؟؟

تابعت بحزن بالغ مأساة الانتحار الجماعي لاب وإبنتيه بعدما ضاقت بهما الدنيا بما رحُبت وتقطعت بهم السُبل وتمكن الشيطان من رؤسهم ليحيلهم لجثث هامدة بعد ان كانوا جثثاً تحاول التشبث بالحياة .

سرقت أرضه وتوفي نجله .. فانتحر وابنتيه

ماهذا الظلم المحيط بنا والذي يرزح تحت نيره أب مليونير يعاني شظف العيش بعد ان استولى لصوص فاسدون على أملاكه وحرموه من حياة شريفة هانئة وتكالبت عليه الظروف حتى مات ابنه في حادث واصيبت إحدى بناته الكبار بمرض القلب ولم يجد حتى مايطعمهم به وقد كان مالكاً لفيلا وقطعة أرض كبيرة ولم يفلح حتى في الحصول على عمل لأي من بناته وعاش على إحسان جيرانه !!!!
وقد طرق المسكين كل الابواب التي ابت إلا أن تظل موصدة في وجهه ولم يجد عدلاً في الدنيا حتى عاجلته الدنيا بفاجعة انتحار إبنتيه ياساً من ظلم الدنيا وعندما عجز عن إسعافهما تناول نفس الدواء لينتحر معهما ويترك باقي اسرته تعاني الظلم والقهر.

استغفر الله العظيم

لاأجد مااقوله فالموضوع لايحتاج لتعليق

فقط إحساس عميق بالحزن وغصة في الحلق فنحن مجتمع يعيش في حالة انتحار جماعي ياساً وقهراً.



12 comments:

EGYPT EYES said...

ماالذي يدور في ذهن الشخص المقدم على الانتحار قبل انتحاره؟
أظن في حالات اليأس الشديده بيبقى الأنسان في أضعف حالاته وأخطرها في نفس الوقت بالنسباله أو بالنسبه للمحيطين وأظن أن الأنسان المقبل على الأنتحار بيمر بضغط عصبي غير عادي يجعله في حاله من حالات اللاوعي ويصبح مهيئ انه يقوم بأيذائ نفسه أو غيره

عصفور المدينة said...

في إحدى سفرياتي كان يقدم لنا الشاي رجل عجوز هاديء فسألت عنه قالوا كان أغنى من صاحب هذه المجموعة وهي أكبر مجموعة شركات في القطر
قلت سبحان الله
قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء
وتذكرت أثر عن رجل من أغنياء بني إسرائيل كان أكل ويضع يده تحت فمه ليجمع الفتات فبشره الله أنه لن يفقره

أعلم أن تعليقي خارج عن مغزاك من الموضوع
ولكن أريد أن أقول إن التربية الإيمانية الصحيحة للأفراد تجعلهم قادرين على تلقي الصدمات والتكيف مع مصائب الدنيا
نعم أن تريدين أن تلفتي النظر للظلم والقهر والخذلان من الناس
وأنا أريد أن ألفت النظر أن ذلك يحدث دوما فإذا ما صادف إيمانا راسخا ثبت الله بالقول الثابت
وإلا ظن الإنسان أنه سيذهب إلى ماهو أريح من هذا

تذكرت أنني دائما كنت أفكر في خواطر الذين فجروا البرجين لحظة إقتراب الطائرة من اختراقه

يا مراكبي said...

التعليقين اللي هنا بيحملوا طرفي الإجابة على سؤالك .. يعني لازم يجتمع اليأس مع عدم الإيمان علشان يحصل الإنتحار

وده تلاقيه أكتر في الجنسيات الوثنية زي جنوب شرق آسيا مثلا

عدى النهار said...

أعتقد إن مرحلة التفكير بتكون إنتهت قبل التنفيذ بفترة والعقل والإحساس بيكونوا غائبين وقت الإنتحار

aleron said...

المنتحر فاقد لغزيرة البقاء

يرى أن الموت أفضل له من هذه الحياة البائسة

و لكن هل حقا الموت هو الملاذ؟؟

لا أدرى

islamz said...

صدقينى يا بيلا .. محدش بيقدم على الانتحار
او قتل النفس بمعنى اصح الا واحد من الاتنين
اما مجنون .. او شخص وصل للدرجة القصوى من اليأس من الحياة او درجة كبيرة من التجهيز النفسي لمقابلة الموت وتفضيله على الحياة .. يعنى اللى بيموت نفسه ده هانت عليه نفسه وهانت عليه الدنيا لدرجة خلته خلاص مبقاش قادر يعيش فيها
وبقي عليه ضغط مش قادر يتحمله
ضغط نفسي وعصبي ضغط من المجتمع ومن الناس
لدرجة ان اللى بينتحر بيشوف الدنيا
سودة تماما والنقطة المضيئة الوحيدة هى الخروج من الدنيا ..

مأساة بالفعل مأساة ..

Bella said...

EGYPT EYES

مرحبا بك

اتفق معك تماماً
والحقيقة ان موضوع انتحار هذا الاب وبناته قد هزني بعنف وخاصة ان اللحظة الفارقة بين التمسك بالحياة والاقبال على الموت او اعتباره افضل من الحياة ليست كبيرة

فالمسكين قد تعرض واسرته لضغوط هائلة
ولم يستطع تحمل المزيد من الضغوط.
وهناك من الناس من يتحملون اكثر

والسؤال هو متى تنفذ قوة الاحتمال؟؟

Bella said...

عصفور المدينة

مرحبا بك

تعليقك ليس بعيداً عن الموضوع

وانت تمسك بطرف من الخيط
فالإنسان مهما تعرض لضغوط يجب ان يتحلى بالايمان والصبر

ولكن البعض لايحتمل المزيد من الضغوط فتخور قواه

سبحان الله
كل انسان له طبيعة مختلفة تماما عن غيره وله قدرات ربما لايشعر بها الا اذا تعرض لمحنة تصقله

Bella said...

يامراكبي

مرحبا بك

بالفعل اخي الكريم غياب الايمان يجعل الانسان هشاً سهل الانكسار فتقهره الظروف ويتغلب عليه الشيطان

استغفر الله العظيم

Bella said...

عدى النهار

مرحبا بك

وانا ايضا اعتقد ذلك
فلو بقى للغنسان جزء من العقل والتفكير بالتأكيد سيراجع نفسه ويتشبث بالحياة.
والانتحار اعتقد انه يحدث في لحظة جنون مؤقت يغيب فيها العقل

سبحان الله
الانسان كائن معقد التركيب ونفسيته صعبة الفهم

Bella said...

aleron

مرحبا بك

بالتأكيد المنتحر يرغب في الموت تخلصاً من الحياة ولكن لااعتقد ان الموت بهذه الطريقة يكون افضل

فكيف يكون الموت على الكفر افضل من الحياة التي على صعوباتها فهناك مازالت الفرصة بتحسن الاوضاع

اما بعد الموت فلايوجد الا الحساب

Unknown said...

أنا شخصيا نفسى أموت و استريح من الدنيا و قرفها ... بس مقدرش أنتحر عشان عارف ان ربنا حيحاسبنى لو موت نفسى

أنا قريت مرة أن الأنتحار بيبقى بسبب هرمونات معينة فى المخ بتزيد و تخلى الواحد مش شايف سبب لحياته

و بالنسبة لموضوع جنوب شرق ىسيا فالحقيقة ان أكتر نسبة انتحار هى فى الدول الأسكندنافية السويد وفنلندا و الدنمارك عشان أسباب كتير منها كآبة الجو طول السنة و الرفاهية و عدم وجود مشاكل أو أحلام الناس يجروا وراها لحد ما يموتوا

و مينفعش أتكلم عن الأنتحار و منتكلمش عن الإرهابيين اللى بيفجروا نفسهم كل يوم فى بلد شكل ... دول بيبقوا مؤمنين أنهم لما يقتلوا نفسهم حيدخلوا الجنة و دى نوعية مختلفة غير اللى بيكتأب وكدة ... دول بيبقوا فى وعيهم و هم رايحين يقتلوا نفسهم و يدمروا حياة ناس غيرهم و مؤمنين أن دى حاجة ترصى ربنا عنهم ... مظنش